[د حسن عمر]

وبما أن رسول الله أعلم الناس بدين الله فصحابته هم اعلم الخلق من يعده

القُرآن مائدة نّزلت من السماء
لِكل إنّسان ذو عقل وحِكمة وإيمان بالله واليوم الأخر وبالبعث لهُ الحق أن يأكل عليها .
ليست مقصّورة على الأنبياء أو الرُسّل بل مفتوحة للجميع يأخذون عِلم الله الذى حُدّد فى كتاب الله ولِذلك تكفل الله بِحفظهِ وبِقدرتهِ حتى يضّمن لِكُل مؤمن بِأحقيتهِ بِتحصّيل ومعرفة هذا العلم .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومعرفة وتحصّيل هذا العِلم أيضّا لم يكن مقصّوراً على الرسّول فسّطرهُ الله فى القلب والكون والكِتاب ويسّرهُ للعالم والجاهل والمؤمن والجاحد.

وبِما أن الله كتب على الجميع بِما فِيهم الأنبياء الموت فكان لِزاماً عليهِ بِتبليغ نّفس هذا البلاغ ونّفس هذا العلم بعد وفاة رسولهِ .!!!!!!!!
وشاء مشيئتهِ أن يكون هذا الرسّول الكريم هو آخر من آرسّل إلى الأرضّ فأوكل بِقدرتهِ بِتوصّيل ما أوصّله إلى الجميع بِعدة طُرق ليس من حق آحد السؤال عن الكيفية التى أوصّلها إليهِ بِقدّر السؤال ما هو هذا العِلم وكيفية تحصّيلهِ .
(ولقد وصّلنّا لهم القول لعلهم يتذكرون )
وقد حددّ الله العِلم الذى يُريدهُ فى نّزول مِائة وأربعة عشرة سّورة إبتدءت بِفاتحة الكتاب وإنتهت بِسّورة قُل أعوذ بِرب النّاس آحاط الجميع سّواء كانّوا آنّبياء أو مؤمنين أو صّالحين وأتقياء وأيضّا الكافرين والمُشركين بالعِلم الذى يُريدهُ مِنّهمُ .
بِما أنّزل من حلال وحّرام وآوامر ونّواهى وسّلوك الصّالحين وسّلوك الأشقياء تحديداً لا لبسّ فيهِ .
هذا العِلم هو كتاب الله
ليس عِلم الرسّول وليس عِلم الصّحابة وليس عِلم البُخارى ومُسلم وإبن ماجه والدّرامى أو عالم من السُنّة أو من الشيعة أو قُرآنّى أو من آى مِلة كانت .
هذا العِلم يتنّاقل بين جيل وآخر هو هو نّفس العلم الذى بدأ بهِ الله مُنذ خلق آدّم إلى يوم القيامة .لا يتغير ولا يتبدّل ولا يزيد ولا ينّقصّ محفوظ من حافظ السماء ان تقع على الأرضّ .
(ما يُقال لك إلا ما قدّقيل للرُسّل من قبلك)

وبما أن رسول الله أعلم الناس بدين الله فصحابته هم اعلم الخلق من يعده

فلم يخرج عِلم الرسّول عن عِلم الله نّفسهُ عن عِلم الصّحابة أو التابعين أو ما نّعلمهُ اليوم أو غدّاً أو بعد غد .فعِلم الله مائدة من السّماء مفتوحة فى كُل وقت وكُل زمن وكُل آرضّ ,
أمّا إن كُنت قاصّدا ما زُوّر على الرسّول أو الصّحابة أو التابعين أو ما سّردّ فى ملايين الكُتب عِنّد السُنّة أو الشيعة أو آى مِلة آخرى هو عِلم الله.............................................. ؟؟؟؟؟
فما هو من عِنّد الله وما هو من نّزول الوحىّ بل إكتتبهُ شياطين الأنس والجن معاً .

أما الموضّوع الأساسى (الموضوع: القرآنيين لو كانوا على حق؟ لماذا لم يظهروا الّا قريبا جدا.....؟؟؟؟؟)
هو نّتاج إنّحراف المُسلمين عن كِتاب الله المُنزل والتمسُّك بٍما لم يُنّزل....!!!!!وكتبهُ بشر ما توا ودّفُنّوا فى باطن الأرضّ !!!!! وترك ما كتبهُ الحىّ الذى لا يموت.
أمّا الظهور فكان مُنذ الرعيل الأوّل وقبل الرسّول وبعدهِ مروراً بالأمويين والعباسين والفاطمين حتى اليوم . وبِسبب عدّم وجودّ الأعلام والتكنّلوجيا والحضّارة كما اليوم .