عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-08-02, 05:54 PM
Yasir Muhammad Yasir Muhammad غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-06
المكان: الجزيرة العربية
المشاركات: 1,097
افتراضي الآيات العجيبة لإثبات الإتباع النبوي "السنة" !!

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم يا مفتح الأبواب ,ويا مسبب الأسباب ,ويا دليل الحائرين ,توكلت عليك يا رب العالمين ,وأفوض أمري إلى الله ,والله بصير بالعباد ...
قال تعالى : ( الحق من ربك فلا تكونَن من الممترين )


آية واحدة نسفت منهج منكري السنة أو كَما يدعون أنفسهم "القرآنيون" عن بكرة أبيها ..
آية واحدة أثبتت السنة بشكل عجيب جداً ولا نقاش فيه !!

والحمد لله الذي صدق فقال : ( فهدى الله الذين آمنوا لما اختلف فيه من الحق بإذنه )


قال تعالى : ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ,وما جعلنا القبلة التي كُنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ,وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ,وما كان الله ليضيع إيمانكم ,إن الله بالناس لرؤوف رحيم ) البقرة:143 .

كلنا نعلم أن المسلمين جميعاً كانوا يتخذون من المسجد الأقصى قبلة ً لهم ,ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينجذب أكثر نحو الكعبة !
( قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها ,فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره )

إذن هو في الأساس ليس أمراً ربانياً !!
أي أنه نابع من النبي صلى الله عليه وسلم !

وهذا الأمر ليس تشريعاً فحسب ,بل هو قبلة جميع المسلمين في شتى أقطار الأرض !!
وهل هذا شيء يُلعب به ؟؟

ونرى بعد هذا أن الله قد قال :
( وما جعلنا القبلة التي كُنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ) البقرة:143

أي أن هذا الأمر "إتباع السنة" جعله الله مقياساً لمن آمن ممن كفر !!

ونرى تسلسل الآيات :
( الحق من ربك فلا تكونن من الممترين )البقرة:147
عندما قال تعالى : ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام ,وإنه للحق من ربك ,وما الله بغافل عما تعملون )البقرة:149

أي أن هذا الأمر حق من عند الله !
فكيف يكون الحق من عند الله إن لم يكن كل ما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم هو من وحي الله ؟؟
ونرى تصديق ذلك في الآية ( وما ينطق عن الهوى ,إن هو إلا وحي يوحى ) .

لم تنتهي المسألة بعد ,أكمل الله تسلسل الآيات فقال :
( وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم ,فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون ) البقرة:150
وهذه الآية نسفت شبهة أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فقط في حياته ..
وأيضاً الصحابة لم يغيروا القبلة بعد موته صلى الله عليه وسلم ...

ولم ينتهي الأمر هنا بل كان في آواخر هذه الآيات وفي هذا التسلسل العجيب أيضاً هذه الآية :
( كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم يتلوا عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم مالم تكونوا تعلمون )البقرة:151

فسبحان الله !!
ولم ينته الأمر هنا !! بل كان في الآية التي كتبناها أول الموضوع :
( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ,....) البقرة:143 .

وقال صلى الله عليه وسلم وأوضح في أكثر من موضع عن أفضلية الوسطية كما قال (صلى الله عليه وسلم): "إياكم والغلو في الدنيا، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين"(2) . وقال: "هلك المتنطعون" قالها ثلاثاً(3) . وهو لا يكرر الكلمة إلا لعظم خطر مضمونها. والمتنطعون: هم المتشددون المتعمقون المبالغون في التزامهم بالدين بما يخرجهم عن الحد الوسط.,فنرى هنا جلاءً عجيباً للسنة !!!
فهل هذه صدفة بالله عليكم أم هنالك قصد من ذكر هذا الشيء !!؟؟؟

ووسبحان الله والحمد الله رب العالمين ...
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ]
( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ]

اللهم سيفٌ لكَ ,ودرعٌ لنبيكَ صلى الله عليه وسلم

مدونتي الخاصة
صفحة الله أكبر على الفيس بوك
رد مع اقتباس