عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-08-15, 03:50 AM
المستشار المستشار غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-08-13
المشاركات: 33
افتراضي

الفرق الشيعية الأثني عشرية


الشيعية الأثني عشرية تفرقوا الى ثلاث فرق الأصولية وهم الأكثريه ثم الأخبارية ثم الشيخية ( تفرعت من هذه الفرق الثلاث طوائف كثيره ) ورتبتها حسب الأقدم تاريخياً وهي كالتالي :

الأخبارية :

ظهرت الحركة الأخبارية في أوائل القرن الحادي عشر الهجري على يد الميرزا محمد أمين الاسترابادي وإن كانت بعض أوساط الإمامية تعتبره "المجدد لمذهب الإخباريين" باعتقاد أن ابن بابويه القمي، المتوفى سنة 381هـ (991م) هو رئيس الأخباريين استناداً إلى كتابه "من لا يحضره الفقيه"، فقد أراد أن يضع كتاباً في الفقه يرجع إليه من لا يجد فقيها شيعيا يستفتيه، لكن كتابه خرج مجموعاً منتخباً في الحديث. وهناك من يعتبر الحر العاملي المؤسس الحقيقي للحركة الإخبارية. ولكني وبعد بحث (أجد ان مدرسة الحديث التي تدعي الاخبارية الانتساب اليها ، أنها سيطرت على المناخ العلمي و المراكز الثقافية الشيعية بشكل واسع منذ اوائل الغيبة الصغرى حتى النصف الثاني من القرن الرابع ) إلاّ أنّ نسبة مذهب الإخبارية إلى الاسترابادي يعود إلى أنه هو "الذي حوّل الانتفاضات الصغيرة إلى ثورة حقيقية على المجتهدين (الأصوليين) ونهجهم"، وأنه "أول من فتح باب الطعن على المجتهدين" كما تذكر كتب الشيعة، وهو الذي وضع تقسيم (أخباري/ مجتهد). وله كتاب "الفوائد المدنيّة في الرد على القائل بالاجتهاد والتقليد في الأحكام الإلهية".حيث ترى الأخبارية أن الاعتقاد السليم يقوم على العمل بالأخبار المنقولة عن المعصومين ـ حسب زعمهم أو المنسوبة إليهم بدون النظر إلى شيء آخر. فهم إذاً لا يعتمدون إلاّ على متون الأخبار التي تروى عن أئمتهم، ويتمسكون بظاهر الحديث، ولا يرون الأدلة الشرعية إلاّ الكتاب والحديث، وهم بذلك يمنعون الاجتهاد وإعمال العقل.
ويرى الإخباريون أن ما في كتب الأخبار الأربعة عند الشيعة كلها صحيحة قطعية الصدور عن الأئمة، ويقولون ما دام أصحاب الأئمة نقلوا هذه الروايات من الأئمة، فإنها لا تحتاج إلى النظر والبحث والتحقيق والتفتيش، لا عن السند لأنها من صاحب الإمام، ولا عن المتن لأنه من الإمام .
وبالمحصلة فإن الأخباريين يرون الحجة في الكتاب والخبر حسب مفهومهم ، ولا يرون حجة للإجماع أو الاجتهاد أو دليل العقل. ويعتقدون أن الاتجاه الأخباري كان هو السائد بين فقهاء الإمامية إلى نهاية عصر الأئمة، ولم يتزعزع هذا الاتجاه إلاّ في أواخر القرن الرابع الهجري وبعده، حين بدأ جماعة من علماء الإمامية ينحرفون عن الخط الإخباري ويعتمدون على العقل في استنباطهم، ويربطون البحث الفقهي بعلم أصول الفقه، تأثراً بطريقة أهل السنة في الاستنباط، ثم أخذ هذا الانحراف كما يقولون بالتوسع والانتشار فهم يعتبرون أنفسهم حركة تصحيح وتأصيل، تطلعت للعودة إلى الينابيع الأولى لفقه الإمامية، وتجاوز التطورات التي جدّت عليه.

الأصولية :

مر الفكر الإثني عشري بحالة مخاض عسيرة ، نتج عنها فما بعد اقرار مبدأ الإجتهاد ، كمبدأ جديد في الفكر الإثني عشري ، وظهرت حالات من الصراع بين الإصلاحيون المجتهدون الاصوليون المؤيدون لفكرة الإجتهاد ، وبين السلفيون المحافظون الإخباريون الرافضون لهذه الفكرة ولقوة ترسخ مبدأ تحريم الاجتهاد في الفكر الإثني عشري ، لم يظهر الإجتهاد بشكله الكامل مرة واحدة ، بل مرت فكرة الإجتهاد بمراحل حتى أصبحت حقيقة واقعة في الفكر الإثني عشري.
بدأها ابن الجنيد عام 378 هـ ثم المفيد والمرتضى 413 هـ (وكانت علاقة الشيخ المفيد بالدولة البويهية علاقة متينة. فقد حظي برعاية رسمية ودعمته مالياً ومعنوياً وتلبية احتياجاته وطلابه. وخصصت له الدولة جامع «براثا» في جانب الكرخ ببغداد ليلقي خطبه ودروسه، وإقامة الصلاة جمعة وجماعة ). وصولاً الى محمد العاملي 876 هـ حيث قال فيها بوجوب الإجتهاد على من لديه القدرة وأوجب على العاجز التقليد .
وتعاظم نفوذ المدرسة الأصولية ، فمع كل مرحلة من المراحل كان نفوذ المدرسة الإخبارية يضعف يوما بعد يوم ، في مقابل تمكن المدرسة الأصولية وبروزها .
بدأ انتشار الأصولية أيام الدولة الصفوية حيث اضطهدوا غيرهم من الإخبارية بالقوة، ولهم نفوذ كبير اليوم فإيران جل شيعتها تقريباً من الأصوليين، وانتقلت للعراق وبعد الثورة الإيرانية انتقلت لأغلب الأقطار الخليجية والعربية والإسلامية.

الشيخية :

وهي فرقة تنتسب إلى رجل يقال له الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي البحراني، المولود سنة 1166هـ، والمتوفى سنة 1243هـ وأما بالنسبة للشيعة فقد مجدوه، وذكروا له ألقاباً هائلة من التبجيل والتعظيم، فأطلقوا عليه ترجمان الحكماء، لسان العرفاء، غرة الدهر، فيلسوف العصر وقد عاش الإحسائي كاتباً ومدرساً في مدن الشيعة الهامة، مثل كربلاء وطوس وغيرهما من البلدان، ونشر أفكاره ومعتقداته حيث زعم أن الله تعالى عن قوله: تجلى في علي وفي أولاده الأحد عشر، وأنهم مظاهر الله، وأصحاب الصفات الإلهية، وهي عقيدة حلولية مستمدة من عقائدالبراهمة وغلاة الصوفية.
وأرجع وجود هذا الكون وما فيه إلى وجود الأئمة، وأنهم هم العلة المؤثرة في وجوده إذ لولاهم ما خلق الله شيئاً، وبمثل هذا قال الغلاة عبارتهم المشهورة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم بما لا يرضاه:
"لولاك لولاك ... لما خلقت الأفلاك "
وزعم في محمد بن الحسن العسكري المهدي المزعوم عند الشيعة مزاعم غريبة، منها أن المهدي المذكور يتجلى ويظهر في كل مكان في صورة رجل يكون هو المؤمن الكامل، أو الباب إلى المهدي، وتحل فيه روح المهدي، ثم ادعى لنفسه وجود هذه الصفة فيه .
يتواجد الشيخية الآن في الكويت والأحساء وإيران والبصرة في العراق حيث يشكل الشيخية أقلية دينية كبيرة في مدينة البصرة ولهم أحد أكبر مساجد البصرة.

ونبعت من الشيخية حركة البهائية ويقطن الغالبية العظمى من البهائيين في إيران وقليل منهم في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة حيث مقرهم الرئيسي وكذلك لهم وجود في مصر حيث أغلقت محافلهم بقرار جمهوري رقم 263 لسنة 1960 م.
رد مع اقتباس