الموضوع: deist وقرآن deist ؟!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-10-02, 09:18 PM
فلق الصبح فلق الصبح غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-24
المكان: السعودية
المشاركات: 454
افتراضي deist وقرآن deist ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

أتمنى من الإدارة اولا أن تسمح لي بفتح هذا الموضوع, وإن كان له أصل وهو موضوع الزميل deist ولكن لما رأيت الردود طالت وكثرت فضلت فتح هذا الموضوع للفت النظر إليه.

فاقول متكلا على الله تعالى.

إن من الحماقة محاولة مجارات القرآن الكريم سواء في نظمه أو اسلوبه أو بلاغته, القرآ، أعظم من أن يأتي أحد ليتحداه, لا اقول هذا مكابرة, وإنما هذا هو الحق.
مشكلة الملحدين في عصرنا أهنهم لا يريدون أن يؤمنوا بهذه الحقيقة؛ لأنهم إذا آمنوا بها لا شك أنهم يقيمون الحجة على أنفسهم؛ لذلك يعمدون إلى اللف والدوران.
ثم يذهبون ليؤلفوا كلمات من عندهم زعموا أنها تضاهي القرآن الكريم,
طبعا هذا من العجب, والأأعجب أن هؤلاء الذين يؤلفون الآيات القرآنية ما عندهم علم باللغة العربية ولا بلاغتها ولا شيء من ذلك, وأكثر ما هنالك أن يستغيث بطالب علم في النحو ليصحح له تلك الأخطاء النحوية.
ثم يقدمها لنا ويقول ها أنا أتيت بمثل القرآن أو أحسن منه ؟؟!!

وقد فات زنادقة عصرنا, أن الزندقة ليست وليدت اليوم ولا أمس ولا قبل أمس هي عمرها مئات السنين,
وهنا نطرح سؤال للزميل deist: أعجز الملاحدة على مرّ العصور, أن يكتشفوا حقيقة أن القرآن غير معجز في بلاغته ونظمه, وأكتشفتموها أنتم.
أعجزوا أن يؤلفوا مثل القرآن الكريم ويقولوا للمسلمين هانحن معشر المسلمين قد أتينا بما هو مثل القرآن أو أفضل منه !!!!!!


المسألة يا deist ليست مسألة أن تنظم كلاما مسجوعا وتقول ها أنا ذا قد أتيت لكم بقرآن, فالقرىن فيه سجع وفيه آيات غير مسجوعة, ولكن كانت مسجوعة أو غير مسجوعة, فيها من قوة السبك وتقويم الوزن وحسن التعبير والتأثير في النفس, ما لو جمعت له يا deist فطاحلة علماء النحو والصرف والبلاغة ما جاءوا بعشره ولا أقل من ذلك..

بل إن من أعجب ما رأيت فيه, أنه باي صوت تقرأه يأتي معك موزون.

وأنا أريد منك طلب بسيط, تغنا بآياتك السابقة كما تتغنى بالقرآن, ثم خذ القرآن وتغنى به, كما يتغنى القراء, ثم قارن وأنت الخصم والحكم.

ولكن هنا مسألة أنت طرحتها سابقا: وهي قولك أن المشركين لم يكونوا يؤمنون بأن القرآن معجز في بلاغته, وشاهدك من ذلك أن المشركين كانتوا يطالبون النبي محمد صلى الله عليه وسلم بآيات أخرى تدل على نبوته, فلو كانوا مقرين بهذه المعجزة عاجزين عن الإتيان بمثلها لما أحتاجوا إلى طلب معجزة أخرى ..

الجواب: هذا استنتاج فاسد لا دليل والصحيح أن مشركي قريش كانوا مقرين بهذه المعجزة العظيمة, وكانوا منبهرين من بلاغة القرآن,
ولكنهم صرفوها لأمر آخر, حيث قالوا أن هذا (سحر أتى به محمد) جعلوه من عمل السحرة والمشعوذين. لأنهم ما صدقوا كيف يأتي محمد بهذا الكلام الغريب في نوعه ..

فقد قال الوليد بن المغيرة يصف القرآن: " إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه " ا.هـ
حتى ظن المشركون أنه أسلم.

ولو أسلم لانهار مركز الوليد الاجتماعي بين قريش, لذلك خشي الوليد من ذهاب جاه ومكانته فأراد أن يخبرهم أنه كافر بمحمد, فقال قولوا فيه قولا واحدا, فأعطوه سلسلة من الأوصاف منها أنه (شاعر)
فكر الوليد قال ما هذا من الشعر في شيء, لقد عرفنا الشعر فليس هو منه, وهذا هو الحق ليس القرآن من الشعر في شيء.
فقال: إنه ساحر !! لماذا يا أبا عمارة قلت عنه ساحر؟ قال: ألا ترون أنه يفرق بين الرجل وزوجته ، والابن وأبيه..

إذا فقريش تؤمن بمعجزة القرآن الكريم, ولكنهم يصفون محمدا بالساحر, ويعتبرون القرآن عملا من أعمال السحر,

صدق هذه الرواية أو لا تصدقها, ولكن يكفيك أن الملاحدة عبر مر العصور لم يتجرأ أحد منهم أن يصنف مصنفا يأتي فيه بمثل هذا القرآن أو أحسن منه, فهل سوف تستطيعه أنت بخربشاتك تلك, يا رجل والله إني أعجب منك كيف تجرأت أن تأتي بما أتيت به ثم تدعي أنه مثل القرآن !!!!!!!!!!!!
رد مع اقتباس