ثم يدعى أن القرآن قضية إيمانية أما الحديث فليس قضية إيمانية بل هو قضية علمية تدخل فى باب البحث والاجتهاد وليس فى قضايا العقيدة واليقين.
وقد كذب والله ، ذلك أن كلاً من القرآن الكريم والحديث الشريف قضية إيمانية وعلمية وكلاهما يتعلقان بالعقيدة واليقين. (لماذا؟)
لأن كليهما قضية علمية من حيث الوسيلة وقضية إيمانية من حيث الغاية ، فكيف بلغنا القرآن الكريم؟ ألم يبلغنا بمنهج علمى راسخ يقوم على الإسناد تماماً كما بلغنا الحديث الشريف ، الفرق الوحيد بينهما أن القرآن كله بلغنا بالتواتر أما الحديث فلم يبلغنا جميعه بالتواتر. ولكنه جميعاً خاضع لنفس المنهج العلمى الذى بلغنا به القرآن.
فهل إذا صح نسبة الحديث للنبى صلى الله عليه وسلم أفلا يفيد هذا اليقين ويؤخذ منه العقيدة ، فهل هناك ما يمنع من ذلك!؟
<!-- / message --><!-- sig -->
|