[طاهر طه]

نعم بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَـؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَآئِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَآئِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
1 جعلية الخلافة من الله اي ان الخلافة منصوصة من الله بنص وهي قوله
اني جاعل

2 هده الخلافة تكون على الارض وما دامت هده الارض موجودة فيجب لزوما ان يوجد خليفة لقوله تعالى اني جاعل في الارض خليفة ولم يقيد سبحانه وتعالى جعلية الخلافة غي الارض بقيد او شرط
3 ان هدا الخليفة له الموقع الثاني في القرار ويتحمل مسؤولية الاداء والتنفيذ وفق سياسة وتوجهات من حمله هذه المسؤولية وهذا الموقع والبشرية المستخلفة التي اختارها الله نيابة عنه في مسؤولية اعمار الارض عليها اداء هذه المسؤولية وفق الاسس والتوجهات والتعليمات والقوانين المحددة لها كي يأتي ادائها واعمارها مقبولاً وموفقاً وناجحاً والا فان الخروج عن التعليمات والتوجهات قد تؤدي الى خراب الارض وفسادها وليس اعمارها او يكون نموها ليس تصاعدياً حتمياً ان الانسان باعتباره خليفة وخلافته تفرض عليه مسؤولية النيابة والنيابة تلزمه باتباع برنامج وتعليمات المستخلف وهو الله تعالى.
4 {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى} "الاعراف/169"{وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} "الاعراف/69".{ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} "يونس/14".ان هده الجعلية للخلافة تنتقل من خليفة الى خليفة بامر من الله لا بشورى ولا بتنصيب من شخص لوحده بل هي موروثة وتكتسي صفة الاستمرراية.
5 ان عدم الخضوع والخنوع الدي هو مفهوم السجود للخليفة يستوجب الطرد من رحمة الله فابليس لعنة الله عليه لم يرفض السجود لله بل رفض السجود للخليفة فكل من يرفض الخليفة المعين والمجعول من الله سبحانه فيستحق الطرد من رحمة الله حتى وان كان من الساجدين لله وحده وتعالى لانه رفض طاعة نائب الله