[أبو حب الله]

في هذه اتفق معك و اختلف معك.

اتفق معك في اننا نعامل الشباب و كأنهم اطفال: ممنوع عليهم العمل، و عملهم الوحيد هو الدراسة!

جميل أن نرى منك زميلي أيديال اعترفا ًبالحق : واتفاقا ًعليه مع مَن يخالفك في المعتقد ..
فهذه خطوة من خطوات السير في طريق الله عز وجل ..
فقط : حافظ عليها : وستصل بإذن الله تعالى ..
أو بمعنى أصح : حافظ عليها : وستعود لإيمانك من جديد بإذن الله تعالى ..
فأنت بداخلك مؤمن بالله والإسلام زميلي ..
ولكنك مثل الـ 99.99 % ممن يلحد أو لا ديني من بعد إسلام :
فعلت ذلك عن عاطفة : بمشاكل فردية أو اجتماعية ..
وليس عن عقل واقتناع ..

فبمجرد أن يزول السبب : وبمجرد أن يزول اللبس :
نسعد بك أخا ًمن جديد بيننا إن شاء الله ..

لكن اختلف في ما قد تحتويه طيات الكلام من ان الدراسة غير مهمة.

ولا خلاف بإذن الله في ذلك ..
فأنا لم أقلل من شأن الدراسة ولكن : هذا ما حدث بالفعل مع هذا الصديق ..
وللأمانة : ذكرت القصة كما هي بلا تغيير ..

ولكني أعرف شبابا ًآخرين : عملوا كما تفضلت أنت وذكرت :
وهم في دراستهم الجامعية مثلا ً: فكانوا أحسن حالا ًمن غيرهم واعتمادا ًعلى النفس ..
وهم الآن أيضا ً: أحسن حالا ًمن غيرهم بما خبروه على الأقل من خبرات الحياة المختلفة ..

الناس في الغرب يعملون و يدرسون في نفس الوقت، يعني تجد طالب ثانوية عمره 17 سنة يعمل كاشير (بائع) في محل، او نادل في مطعم، او عامل بناء، او اي عمل بدوام "جزئي" (عدد ساعات محدود في اليوم). و من العادي جدا ان الشاب يستقل عن والديه قبل ان يبلغ سن العشرين، و هو لا يزال طالبا.

و هذا امر جيد، ليته يصل الينا.

و لكن عندنا للاسف، الاهل يريدون دائما ان يفرضوا وصايتهم على ابنائهم، و لا يراعون ان الشاب ليس كالطفل، و ان الشيء الطبيعي للشاب هو ان يستقل بذاته و يعتمد على نفسه.

أوافقك 1000 % ..

ولكن ..
لي عودة بعد ساعات ببعض الإيضاحات (أو سمها فضفضة أخوية) : وذلك بشأن مشاركتك قبل الأخيرة عن اقتراحك واقتراح زميلك (اللا ديني) عن (الانفتاح) الذي تفكران فيه ..

والله المستعان ..