عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 2011-10-31, 02:35 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي رد: BBC : معدلات الزنا في الغرب !!


الزميل أيديال .. أعتذر عن التأخير ..

ولكن الوقت الذي قررته لهذه الفضفضة للأسف : هو من أضيق الاوقات لدي في العمل ..
فلهذا كتبتها على اكثر من مرة ..
ودعني أولا ًأبدأ بالموقف التالي الذي وقع لي منذ سنوات ..
-----

حيث قذفني العم جوجل في إحدى بحوثاتي في النت : على أحد المنتديات العربية ..
فجذب نظري عنوانا ًفي أحد أركان المنتدى عن (أفلام جنسية) !!..
فحوقلت واسترجعت على الحال الذي صار إليه شبابنا من الجهر بالمعصية هكذا !!..
(والحوقلة هي قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .. والاسترجاع هو قول : إنا لله وإنا إليه راجعون) ..

ولأني لم أصدق نفسي أن يكون وصل أمر هذا الداء المستشري (أي الأفلام الجنسية) : إلى مثل هذه المنتديات الشبابية التي كنت أحسبها عادية : فقمت بالضغط على الإعلان لأرى صدق هذا الأمر من عدمه : حيث كنت أتمنى أن يكون خدعة أو مزحة أو أي شيء من هذا القبيل ..

وبالفعل ..
وجدت رسالة ًطويلة ًعريضة ً: في ذكر حرمانية مشاهدة هذه الأفلام .. وحرمانية تناقلها .. وحرمانية الإعلان عنها .. وحرمانية تتبعها .. إلخ إلخ إلخ

الصراحة : كانت رسالة قوية ما شاء الله ...
ولكن ...
( آه من ولكن هذه ! )

عندما هممت بمغادرة المنتدى وقد وجدت ما كنت أبحث عنه :
وجدت فيه قسما ًللأفلام (( الرومانسية )) !!..
فتعجبت !!..
ثم ضغطت عليه لدخوله هو الآخر لأرى ماذا هناك ..

فوجدت قسما ًعامرا ًبكل أفلام ( قلة الأدب ) والفجور (والمسماة رومانسية) :
من كل البلدان والجنسيات !!!..
أفلام تركية .. هندية .. فرنسية .. أمريكية .. عربية .. يابانية .. صينية .. إلخ

فقلت :
سبحان الله العظيم على الجهل الذي يودي بصاحبه في المهالك !!..
وتساءلت :
بأي عقل ٍكتبوا الرسالة إياها للتحذير من (الأفلام الجنسية) الصريحة :
ثم هم (يُهيجون) الشباب عليها ها هنا بهذه القاذورات العفنة ؟!!!..

ومن هنا ..
كتبت رسالة ً: جعل الله تعالى لها صدىً طيبا ًفي عقول وقلوب قارئيها (حتى أن الإخوة في منتدى التوحيد اختاروها كافتتاحية أحد الأعداد الأخيرة لمجلة المنتدى) : وكان اسم هذه الرسالة كما ظهر في افتتاحية المجلة العدد 11 هو :
<< اقفز من فوق الجبل : لن تقع !!.. ولن تموت >> !!..

وللفائدة : هذا رابط تحميل الأعداد من 1 : 11 للمجلة PDF :
http://www.wata.cc/forums/showthread...84%D8%A7%D9%85

وللعلم : هذه أول مرة أ ُخبر فيها بسبب كتابتي لهذه الرسالة ..
وأما المناسبة التي دفعتني لذلك :

فهو كلامك زميلي أيديال عن اقتراحك (الانفتاحي) أنت وزميلك اللا ديني ..
ذلك (الانفتاح) الذي ظننتما أنكما يمكن أن (تحدانه) ببعض الاحتياطات والمعوقات التي تمنع دون انفلاته للفوضى الجنسية التي نرى ونسمع عنها في دول الكفر !!!..

أقول ..
ذكرني ذلك (الانفتاح) المزعوم بهذا الموضوع الذي أردت أن أ ُبرز فيه المعنى التالي وهو :

أن هناك مقدمات في حياة الغنسان : لا بد وأن تؤدي إلى نتائج (حتمية) : ولن تخيب تلك النتائج أبدا ً: ومهما ظن ذلك الإنسان أنه فعل من احتياطات وتدابير !!.. لانها ببساطة من جنس فعل :
القفز من فوق الجبل !!.. فهل يُصدق إنسان أن ذلك القافز : لن يقع !!.. ولن يموت !!..
----

كثير ٌهي تلك الصفات التي أكرهها في الملاحدة واللادينيين واللا أدريين زميلي أيديال ..
ولكن إذا سألتني على أضر تلك الصفات بغيرهم قلت لك :
هي أن كل واحدٍ فيهم : يريد أن ينقل أفكاره إلى الناس من حوله : وهي من أخبث الأمراض لو يعرف !!!!..
وبالمناسبة .. هذا ليس حكمي وحدي كـ (متدين) أو (مسلم) ولكن :
هو حكم الكثير من هؤلاء التائهين والضالين : عندما عادوا لرشدهم ولدين الله عز وجل !!..
لقد صاروا يتبرأون مما كانوا يقولونه ويعتقدونه وينشرونه بين الناس !!..

بل :
كثير ٌمنهم كان يطلب منا بشدة (وكمحاورين في منتدى التوحيد في القسم الخاص مثلا ً) : أن نقوم بحذف شريط حواره معنا : لما به من أخطاء وبذاءات وأفكار ٍكالأمراض !!.. يترجانا : وهو يعلم أنه لا يطلع على هذا القسم الخاص مثلا ًإلا المحاورون والإشراف !!!..

بل ومنهم مَن طلب مني مرة ًأن أحذف موضوعا ًله على العام : لأنه يخشى أن يقرأ أحد ضعاف الإيمان شبهاته : فيتأثر بها !!!.. رغم أن الموضوع فيه من الردود التي أفحمت شبهاته ما فيه !!!..
وأرجع فأقول ....

وأنت زميلي أيديال ....
هل تخيلت للحظة : مدى الأنانية التي تعيشها الآن : وأنت تظن في نفسك الصواب 100 % وتدعو إليه وتنشره ؟!!!..
في حين أنك من الممكن أن ينقلب حالك بين يوم ٍوليلة 180 درجة : فتصير عدو ما كنت تنافح عنه اليوم وتطلبه ؟!!..
هل فكرت يوما ًفي هذا الاحتمال ؟!!!..

سأ ُبسط لك المسألة (واعذرني على الإسهاب والإطالة في هذه الفضفضة) ..

ماذا لو كان هناك شخص ٌ: يدمن سرقة الاشياء التي تعجبه عند الآخرين !!!..
حيث لا يستطيع أن يرى شيئا ًجميلا ًأمامه : إلا أن يسرقه لنفسه ...

والآن ...
ماذا لو خرج علينا هذا الشخص بحل ٍألمعي : مُدعم ٌببعض فتات الفلسفة يقول :
لا داعي لتشدد الناس في أمر السرقة هذا ..!
ماذا سيحدث لو سامحنا بعضنا البعض في كل سرقة لما قيمته أقل من 100 جنيه مثلا ً؟!!..
هه .. ماذا سيحدث ؟!!..
هل ستقتل تلك السرقة شخصا ً؟!!..
هل ستوقف عجلة التنمية والاقتصاد ؟!!..
هل ستتسبب في هلاك بلد ؟!!..
هه ... ؟!!.. لا شيء من ذلك .. إذا ً:
فلنسامح بعضنا البعض في كل سرقة ما دون الـ 100 جنيه ..

وأما ما قيمته فوق الـ 100 جنيه ..
فنترك السارق يستمتع بها على شرط : أن يعيد ما سرق بعد أن يستمتع به لمدة : لا تزيد عن أسبوع !!.. حيث بعد الاسبوع : تكون شهوة هذا الشيء انتهت من قلب السارق ..
------

ما رأيك زميلي أيديال في هذا الكلام ؟!!!..
ما رأيك لو فتح بابٌ مثل هذا وسط الناس للسرقة بهذه الصورة ...
هل تتخيل أحدا ًمنهم سيلتزم بعد ذلك بما رسمه هذا الحالم المخادع لهم من ضوابط وهمية : تنكسر عند أعتاب حقيقة ضعف النفس البشرية ؟!!!..

ومن هنا ...

هل تتذكر زميلي ما ذكرته لك من مثال موسى عليه السلام : وما كان يظنه في نفسه من قدرته على تحمل مصاحبة الخضر بغير سؤال : فلم يقدر ؟!!!..
نعم لم يقدر : وهو رسول ٌمن أولي العزم من الرسل !!!..
وعليه ...
فمن أين لنا نحن المساكين هذه (الثقة) في ما نحلم بالتحكم به من أنفسنا : وخصوصا ًفي واحدة من أقوى شهوات النفس على الغطلاق وهي : شهوة الجماع ؟!!!..

قديما ًقالوا لنا زميلي أن الشاب والفتاة : والرجل والمرأة : إذا انفردا وحديهما واختلى كل منهما بالآخر : فهما كالبنزين والنار : حتما ًسيحدث حريق !!!!..
فهل لديك رأيٌ آخر في ذلك زميلي أيديال ؟!!!..

هل علمت يوما ًأن النار تقترب من البنزين : ولا يقع الحريق ؟!!!..
هل علمت يوما ًشخصا ًيقفز من فوق الجبل : فلا يقع على الأرض ويموت ؟!!!..

فهذه هي حقيقة ما تطالبنا به زميلي من (انفتاحك الاجتماعي) المزعوم وأنت لا تعرف !!..
وأقول لا تعرف :
لأنك فقط نظرت لمصلحتك الفردية الآنية والحالية : ولم يهمك سقوط مجتمع ٍبأكمله إذا ما هو أخذ بفكرتك !!!..
فيا ويلنا من مثل هذه الأنانيات الفكرية !!!..
بها تهدمت أمم !!!..
وبها سقطت أخلاق !!!..
في حين كان منبعها : شخصٌ مريضٌ أو محروم أو ذو مشكلة ٍفرديةٍ خاصة !!!..
ولكن : ماذا نفعل في نفخ الشيطان لأفكار الشر لتعميمها ونشرها ؟!!!..

هل تعلم بماذا تذكرني تلك الأنانية الفكرية والمصلحة الشخصية زميلي أيديال ؟!!..
سأقول لك ...

هي ذكرتني بشاب متزوج : صاحب محل ملابسداخلية نسائية (لانجري) ..
وقد وصل به الاستخفاف والانحلال : إلى عرض صورا ًساقطة ًلنساءشبه عرايا : بجانب مانيكاناته أيضا ًالشبه عرايا !!.. فجمع بلوتين ومصيبتين : لم يجمعهما أحد ٌقبله في باقي المحلات !!!..

فذهبت لأتحدث معه يوما ً....
وخاطبته بالدين ..
فخاطبني بالعقل وقال : أن الإسلام يأمرنا بتحكيم العقل !!..
والعقل يقول : أن هذه وسيلة لجذب نظر النساء والشابات والفتيات لما عنده من عروض وبضاعة !!..

فأخبرته أن الإسلام يهمه سلامة الوسيلة : وليس سلامة الغاية فحسب !!..
وانت قد لا تشعر بالجرم الذي تفعل : لأنك متزوج مثلا ً: أو لأنك اعتدت مثل هذا الفساد في استباحة النظر للمحرمات ..
ولكن ..
هناك مراهقين وشباب : سوف تفعل بهم هذه المانيكانات والصور الأفاعيل !!!..
بل : يكفي كم الذنوب الذي ستجنيه في كل يوم !!!..
ذلك الرصيد الذي سيفوق حتما ًرصيدك من هذا المال الذي استعنت عليه بالحرام !!..

والمهم ..
دار بيننا أكثر من حوار ولقاء ..
والهدف هنا :
أن أمثال هذا الشاب كثيرين للأسف !!!..
هم مَن أعمتهم مصلحتهم الفردية على رؤية ومراعاة الباقين !!!..
وصورة هؤلاء بعد التكبير :
هم مَن يبيعون الطعام الفاسد والمنتهي الصلاحية : من أجل المال !!..
وهم مَن يؤججون نيران الحروب على أتفه الأسباب من أجل بيع السلاح !!..
وهم .. وهم .. وهم ...

وعلى ذلك ...
فهناك من الرجال مَن تعاظم ضعفه أمام شهوة النساء :
فكافح ونافح لتحليل الزنا : ولكنه ألبسه لبسة الدعوة إلى الحرية الشخصية والتحرر !!!..
وهناك من النساء مَن استحلت الانسياح وسط الرجال ومعاشرتهم والنوم مع مَن تحب (حتى ولو كانت متزوجة) :
فنراها تنافح هي الأخرى عن الحرية المطلقة للمراة في ممارسة الحب مع مَن تشاء (ممارسة الحب : هو الزنا في عُرف هؤلاء الممسوخين فطريا ً) ..

والصواب :
أن كلا ًمن هذين الصنفين (الرجل والمراة السابقين) : هو يبحث في الحقيقة عن مشكلته (هو) أو (هي) في وسط مجتمع مسلم محافظ :
فما كان ينبغي له أبدا ًأن (يُعمم) !!!..

ومن هنا زميلي أيديال ..
فبرغم أن مشكلتك حقيقية : وهي تمثل مشكلة للذكور والإناث على حد سواء ولكن :
يجب دراسة المشكلة بطريقة أكثر عمقا ًمما طرحته انت بسطحية شديدة : واضعا ً(مصلحتك الفردية) في المقدمة ومن بعدك الطوفان !!..

ولأن هذا ليس محل دراسة عميقة للطرح : فأقول باختصار ..
يجب دراسة شيئين وهما :
>> أسباب المشكلة ..
>> وحلول المشكلة ..

ولأنك كـ (لا ديني) حالي أنت وصديقك :
فسوف أقوم بالتركيز على ما قدمه الإسلام لنا لتلافي المشكلة أولا ً.. ثم إيجاد الحلول ثانيا ً(والتي هي العودة للإسلام لو تعرف) !!..

فمن جهة أسباب المشكلة أقول (وراعي أن الإسلام كل لا يتجزأ لو أردت الحكم عليه) :

1...
لم يضع الإسلام حدا ًأدنى لسن الزواج : بل جعله يعتمد على طبيعة كل مجتمع وقدرة أفراده في النهوض بهذه المهمة ..
وفي موضوع لي باسم (الأدلة الماتعة على زواج عائشة في سن التاسعة) :
ورغم أني ذكرت مثال لفتاة من نيكاراجوا حملت ووضعت في سن التاسعة من سفاح ..
وفتاة أخرى من بريطانيا حملت وأنجبت في الرابعة عشر من عمرها (وسوف أذكر الرابط بعد قليل) !!..
أقول : هناك عضوين من الأعضاء دخلا بمشاركتين تفيدان أن والدتيهما تزوجتا في سن 12 عام !!!..
وأنجبت كل منهما في حياة طبيعية عادية !!!..
وأن هذا كان حال الكثير من البلدان العربية والإسلامية منذ خمسين عاما ًمضت !!..
بل :
وراسلني على إيميلي الخاص أخ لا أعرفه من شمال العراق : يخبرني أن والدته تزوجت أيضا ًفي سن 12 عام : وأنجبت 15 من الذكور والإناث !!.. جلهم من حفظة القرآن والدعاة وأئمة مساجد !!!..

والشاهد : أنه حتى في دول العالم الكافر : ليس هناك ما يمنع من تزويج الفتيات بإذن أهلهن من سن تتراوح بين (12: 18) سنة .. وبغير إذن أهلهن في سن يتراوح بين (18 : 21) سنة على حسب الدولة !!!..

وعلى هذا : فالإسلام في عالميته وشموله : لم يضع حدا ًأدنى لسن الزواج : إلا ما تستطيع المجتمعات القيام به في ظروفها وأعرافها .. ولكن الإسلام فقط : حد ذلك بحدود تحمي النساء خصوصا ًفي هذا الباب .. والتفاصيل تجدها في كتب الفقه أو في رسالتي المذكورة ..

2...
والإسلام أيضا ًحث على الزواج لكل مَن يستطيع القيام بأسرة .. ليس بالضرورة أن يكون غنيا ًولكن : يستطيع القيام على متطلباته وزوجته وأولاده .. بل وأمام النبي هناك مَن تزوجت بخاتم من حديد !!.. وأخرى بإسلام زوجها !!.. وغير ذلك من تيسير الزواج والمهور وفرش بيت الزوجية .. بعيدا ًعن تعقيدات العصر الحديث التي عششت في عقول وقلوب أغلب المسلمين للأسف لابتعادهم عن الدين وانكبابهم على زخرف الحياة الدنيا وكانهم مخلدون فيها !!.. حتى بات هناك مَن يترط أن يكون زوج ابنته : موظفا ًحكوميا ًلضمان كذا وكذا وكذا .. إلخ

3...
لم ينظر الإسلام للعادة السرية كحل معتمد : يرشد العازبين إليه !!.. وذلك لأن أضراره : أكثر من منافعه !!.. فعلى هذا : هو مباح وقت الضرورة فقط كغلبة الشهوة التي ستفضي لمعصية أو زنا .. أما غير ذلك : فلسهولته وكثرته ممَن اعتاد عليه : له آثار صحية سلبية على الجسم .. غير أن أعظمها تأثيرا ًعلى النفس هي : إصابة صاحبها بسرعة القذف !!.. وهذه هي ما ستسبب له الإحباط القاتل عند الجماع الحقيقي بعد ذلك !!!.. والذي للتغلب عليه : يتوجب ان يدفع مالا ًكثيرا ًأو : يسير في طرق تمرينية شاقة وطويلة لكي يستعيد طبيعته مرة اخرى !!.. وفي كل هذا : سيكون ظالما ًللطرف الآخر أيضا ًوهو زوجته !!..

هذا ما يحضرني الآن ..
وأما من الجهة الأخرى : جهة حل المشكلة ..
فأذكر للإسلام مثلا ًالآتي :

1...
أمره للرجال والنساء عموما ًبغض البصر (سواء متزوجين أو غير متزوجين) .. ولا شك ان فعل العازب ذلك : هو أرحم به من أن يدور بعينيه في اللحم الرخيص من حوله في كل مكان كما في عصرنا الراهن : في الشارع والمدرسة والجامعة والعمل والمواصلات وفي العائلة وربما في الأسرة الواحدة (تبرج الأخوات أمام إخوتهن) !!..
وخصوصا ًأيضا ًمع تيسير مشاهدة الحرام في القنوات الرسمية او الفضائية أو على النت أو الفيديو والشرائط !!!..

وكل ذلك بالنسبة للعازب هو : كمحل الطعام المفتوح أمام المار الجائع !!!..
فإما يصبر ولا ينظر : حتى عودته لبيته : أو حتى يصير معه ثمن الطعام : وإكرام الله له بالأكل الحلال ..
وإما لا يصبر : فينظر : فيُعذب نفسه : فيسرق !!!..

< بالمناسبة : كانت أولى خطوات التزامي العملية وانفتاحي على الدين والشرع وعلومه : هو ترك مشاهدة التلفاز نهائيا ًإلا ما ندر .. فوجدت أن الأوقات المهدرة التي كانت تضيع عليه فيما لا يفيد : تستحق البكاء والندم والله لمَن يعقل !.. فلما بادرت بإصلاح بصري من الحرام : أصلح الله تعالى بصيرتي بالحلال .. والحمد لله الهادي >

2...
وبجانب غض البصر : هناك الصوم .. وقد جربته بنفسي تصديقا ًلقول مَن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .. وفادني كثيرا ًولاسيما وعملي في القاهرة كان في وسط البلد قرب ميدان طلعت حرب بجوار البورصة !!..
فكان الصيام وكأنه قد سحب مني طاقتي على فعل الحرام أو النظر إليه ..
وعليه : فقد عجل الله تعالى إعفافي سريعا ًويسره لي بما لم اكن اتخيل : وكما أخبرتك في المشاركة السابقة ..

3...
وأما تجربة شخصية أخرى فهي : الإنشغال بالحلال والمباحات !!..
حيث الشهوة فكر .. والفكر استغراق من بعد تامل .. ولو أنك شغلت وقتك دوما ًبالمفيد : لم تجد للشهوة وقتا ًتقفز فيه إلى رأسك .. فإذا حل الليل : كان نومك نوم تعب : لا نوم مَن يُقبل على أحلام اليقظة والأماني !!!..
وقد لاحظت أني في بعض الأوقات إذا استغرقني موضوع هام في الكتابة لأيام (دفاعا ًعن الله ورسوله مثلا ً) :
فصدقني زميلي أيديال : حتى زوجتي لا يصير لي همة ًإليها لانشغالي الشديد وصرف همتي كلها في هدفي الذي أقوم به !!..
وساعتها : عرفت كيف لرجل ٍمثل شيخ الإسلام ابن تيمية مثلا ًرحمه الله : كيف عاش ومات بغير أن يتزوج .. فلما سُـئل في ذلك كما يُروى عنه قال : لو ذكرتموني لفعلت !!!.. فبالنظر بالفعل لحجم كتاباته ومؤلفاته وفتاويه وما تستغرقه من همة وانصراف وتركيز ودأب (ولاسيما في عصر المحبرة والريشة) : لعرفت أننا نصدق الرجل بالفعل فيما قال رحمه الله !!.. فكيف والحال أنه كان بالإضافة لذلك : عالما ًربانيا ًعاملا ًعابدا ًزاهدا ًينساح بين الناس بالإرشاد والنصيحة ؟!!..
ولا يُفهم من ذلك أني ادعو للرهبانية التي تركها الإسلام .. ولكن : قصدت غظهار إحدى الطرق التي كان لها أثرا ًفي تجنيب قوة الشهوة داخل النفس ..

وعليه زميلي .. فالشهوة طاقة .. هي كاليدين .. إن لم تشغلهما بعمل الحلال : شغلتاك بالحرام ..

4...
وتكاملا ًمع غض البصر : فعلى الجهة المقابلة أمر الإسلام بالحشمة والحجاب وستر النساء خصوصا ً!!!.. إذ لا يُعقل أن يؤمر بغض البصر : ثم يُترك الحبل على الغارب لكل مغرورة بجمالها : أن تعرض بضاعتها الرخيصة على الغادي والرائح : وكأنه ليس لدى النساء والفتيات ما لديها !!..
وبنظرة أوسع :
من المفترض في مجتمع إسلامي صحيح البدن :
أن يمنع فيه الجهر بالعورات وتكشفها وعريها عموما ً!!.. أي يشمل ذلك : التلفاز والدش والنت وغيره ..
كما يتكامل معه : الحد من الاختلاط بغير ضرورة : وإذا دعت إليه الحاجة اليومية أو الضرورة :
أن يكون بأداب الإسلام من الحشمة والستر وغض البصر وعدم التميع في القول ..

وهنا ..
يجب توضيح (ألعوبة) يتلاعب بها شياطين الإنس الذين لا هم لهم إلا إفساد السعودية خصوصا ًألا وهي :
إدعاء ان الإلتزام وغلق أبواب (الانفتاح الاجتماعي والجنسي) : يسبب الكبت والجريمة والاغتصاب و .. و... إلخ
أقول ..
هذا كذب .. ومَن يحيا حياة ًكريمة ًفي السعودية يعرف خسة تلك الأكاذيب الإعلامية ..
ورغم أني سأشير لبعض الواقع السعودي بعد قليل .. ولكني أقول :
وهل بلاد الغرب والشرق الكافر : وبما لديها من انسياح جنسي (ولن أقول انفتاح) :
وفيها كل ما تمنيته زميلي أيديال في حلك السطحي للمشكلة من خلطة اجتماعية وإباحة للأحضان والقبلات وغيره :
هل انتهت من بلادهم الجرائم والاغتصاب والزنا والحمل السفاح وزنا الأقارب وأبناء الزنا والخيانات الزوجية إلخ إلخ إلخ ؟!!..
بالله عليك زميلي :
هل يقول عاقل مثل هذا الكلام ؟!!!..

لماذا لم ينفعهم تقدمهم وتطورهم في حماية الزنا عندهم (الواقي الذكري الذي يحمله الطلبة في المدارس وحبوب منع الحمل) ؟!!..
لماذا لم ينفعهم كبارا ًوصغارا ً؟!!!..
هل قصر الإعلام المستهتر المنفتح معهم ؟!!.. هل قصرت المدارس والجامعات في توعيتهم ؟!!..

وهذا خبر أصغر جد في بريطانيا : 29 سنة !!.. وابنته 14 سنة وقد وضعت من زنا :
http://www.gazire.com/cms/news-action-show-id-6827.htm

ألم أقل لك زميلي أن الإنسان : يعجز عن التوقع لنفسه بعد ؟!!..
وأنه ليس أعلم به أكثر ممَن خلقه عز وجل ؟!!!..
" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟!.. سورة الملك ..

إنها الشهوة زميلي : تشتعل لا إراديا ًمع انفراد الذكر والأنثى !!!.. وتتعدى رغبة التلذذ بالجماع كثيرا ًالاهتمام بالواقي أو بحبوب منع الحمل !!.. فقد :
" خـُلق الإنسان من عجل " سورة الأنبياء ..

هي الشهوة والتي بالانفتاح بين الجنسين كما تريد زميلي أيديال : تجعل من الشاب من صغره : حيوانا ًجنسيا ًباستجابات لا إرادية : لن يستطيع كبحها بعد ذلك مع وقوع الاستثارة !!..
<تماما ًمثل تجارب المثير والاستجابة في الحيوانات> !!..
حيث لن يوقف هذه الشهوة بعد ذلك زواج !!!.. ولن يوقفها غريزة الأبوة أو الأخوة في الزنا بالبنات والأخوات !!!..
كيف لا وقد أدمن الحرام : نظرا ًوقولا ًوفعلا ً؟!!!..

وإليك نظرة على المجتماعات المنحلة التي تحققت فيها رغبتك في (الانحلال والانفتاح) الاجتماعي :
علنا نتعظ : ونؤمن بأن ( أخلاق ) الإسلام بالفعل : تعطينا النتائج النهائية ومآل الأمور : من لدن حكيم ٍخبير :
بما لا تحتاج معه أمة الإسلام للسقوط في نفس الحفرة التي يسقط فيها غيرها تحت دعوى (التجربة) !

ففي أمريكا ..
(بلد الحرية الجنسية المطلقة وتزيينها وتصديرها إلى الخارج) :

> المعدل القومي للزنا تحت 18 سنة هو 55%، حيث يصل في المدن إلى 80%، وفي القرى إلى 33%.
350 ألف حالة حمل بدون زواج في السنة (المعدل أعلى من ذلك، لكنه لا يظهر بسبب الإجهاض).
> المعدل القومي للعائلات بأم وبلا أب هو 23%، ويرتفع في المدن إلى 34%.
> نشرت وزارة العدل الأمريكية في يونيو 1994م تقريرًا خطيرًا حول معدلات الاغتصاب جاء فيه: عدد الفتيات المغتصبات بالإكراه كان عشرة آلاف فتاة منهن 3800 تحت 12 سنة ..

ولكن المرعب في التقرير -حقًّا- هو ما يلي:
> 20% من الفتيات اغتصبن بواسطة آبائهن.
> 26% اغتصبن من قِبَل أقارب لهن.
> 51% اغتصبن بواسطة معارف وأصدقاء العائلة (مشاكل الاختلاط الماجن).
> 4% اغتصبن مِن قِبَل مجهولين.

وأما أوروبا ...
(بلد التنظير الفلسفي والعملي للحريات المزعومة وحمايتها) :

> نسبة الأطفال غير الشرعيين كالتالي: السويد 50% - إنجلترا 33% - فرنسا 33%.
< لاحظ أن السويد من أعلى الدول في نسبة الانتحار بين الشباب !!.. فتدبر >

> وفي فرنسا :
بلغ الأمر بالاعتراف بأبناء الزنا لقوة الظاهرة بينهم :
أن شهدت فرنسا عام 1997م احتفال الرئيسي الفرنسي جاك شيراك بحفيده غير الشرعي من ابنته !

> وفي إنجلترا:
65% من الشباب بين (16- 19 سنة) يمارسون الجنس خارج حدود الزواج.
53% من الشباب بين (16 - 19 سنة) مدمنون للخمر.
170 فتاة تحت 17 سنة تحمل سفاحًا كل أسبوع.

فإذا أضفنا للإحصائيات السابقة : الإحصائية التي قدمها أخونا ياسر في أول مشاركة :
وذلك للوقوف على تلك الحقيقة بان (السعار الجنسي) في تلك الدول (المنفتحة) : لم يعد له حاجز إلا الدين والالتزام من جديد بالحدود والفصل بين الجنسين ..

> 42% من البريطانيين يقيمون علاقات جنسية مع أكثر من شخص في نفس الوقت !
> بينما نصف الأمريكيين 50% يقيمون علاقات غير شرعية !
> وكانت النسبة في إيطاليا 38 ٪ !
> وفي فرنسا 36 ٪ !

فهل علمت الآن زميلي أيديال (بعض مآلات) اقتراحك وزميلك في اللا دينية ؟!!!..
هل رأيت عظم وشمولية الشرع الإسلامي من لدن خالق البشر والعالم بهم ؟!..
وليت الأمر يقتصر بين زانية وزاني على ضياع نفسيهما عاطفيا ًفقط (ولاحظ زميلي أن الشاب عندما يريد الزواج : يترك تلك المستهترة ويبحث عن ملتزمة لن يمسها غيره !!.. وأما هي : فلا يصير أمامها إلا طريق الضياع : فتقع في الزنا مع عشرات آخرين حتى يرضى بها ساقط ٌمثلها : ثم لا تستقم الحياة لهما رغم ذلك إذ : لم يجمعهما خلق ولا دين أصلا ً) !!..
أقول : ليت الأمر يقف على تضييعهما لنفسيهما : عاطفيا ًونفسيا ًوجنسيا ًودينيا ً..
وإنما :
ماذا عن هذا المسكين الذي في أحشائها : وربما لا تعلم به إلا بعد شهرين او ثلاث من الحمل كما هو المعتاد في ذلك السن : وخصوصا ًمع فتاة لم تحمل من قبل ؟!!..
هل تتخيل مأساة هذا المسكين الذي ربما لو تخلصت منه أمه بنفسها : ماتت .. فتخاف ..
أو تتخلص منه طبيا ًفيُقتل !!..
أو يولد لأم بدون أب : فيحيى حياة النقص العاطفي والنفسي وحرمان كمال التوجيه !!..
أو تلقيه أمه أمام كنيسة او مسجد أو بيت أو ملجأ : أو تتركه في المستشفى وتهرب :
فينشأ في حياة البؤس والشقاء واليتم من صغره ..
فيدعو على والديه الذين لم يرهما طوال عمره : وهما الذان أنجباه في ساعة لذة !!!..
أي : شقاء إنسان >>> في لذة ساعة !!..
وسبحان الله على الأنانية !!..

بل :
> لقد وصل عدد قتلى الإيدز 22 مليون إنسان منذ اكتشافه وإلى سنة 2002م !!..
إضافةً إلى 37 مليونًا من الحاملين للمرض، وموتهم مؤكد (أي 59 مليون ضحية مرض أخلاقي)
< ذلك غير أمراض فتاكة اخرى كثيرة تنتج من الشذوذ واللواط وتعاقب أكثر من شخص على المرأة الواحدة : حيث أودع الله تعالى في مناعة الجسم : ما تتعرف به على حيوانات منوية الزاني الجديد وتحاربها بما فيه مرض الجسمين معا ً >

فهذه هي البلاد التي سبقتك في تطبيق اقتراحك (الانفتاحي) زميلي !!..
< وبلادنا تقترب من ذلك للأسف كلما ازداد تشبهنا بهم في الضلال واتباعنا لهم كما أخبر رسولنا الكريم >

بل لو أنك قمت بتفقد خريطة إحصائيات العالم عن (الانتحار) زميلي :
تجده يتمركز في البلاد العلمانية (المنفتحة) بصورة غريبة !!!..
فما الذي ينقصهم يا ترى ؟!!!..

لقد صاروا كالحيوانات في إشباع رغباتهم ..
فانزوت الإنسانية في داخلهم حتى لم يعد لها داع لبقائها !!!..

هذا خبر من الدنمارك يفيد زيادة نسب الانتحار فيها عن السويد نفسها مؤخرا ً:
http://www.akhbar.dk/ar/dk-news2/203...-10-29-36.html

فهذه هي أرقى دول العالم اقتصاديا ًورفاهية ًوانفتاحا ًفي تلبية كل شهوة : وأي شهوة !
فما الذي دهاهم زميلي ؟!!!..

لقد صارت نسبة المنتحرين تزيد كل سنة في السنوات الأخيرة بدءًا من 1997م وإلى الآن !
> عدد المنتحرين في اليابان سنة 2002م بلغت 31 ألف حالة !
-------

هل يقارن هذا كله بما قدمه الإسلام زميلي ؟!!!..

أما عن الاختلاط : فأرجو الاطلاع على الرابط المختصر التالي :

http://www.vb-khutabaa.com/showthread.php?t=242

وهذا أيضا ًللاستزادة :
http://www.islamlight.net/index.php?...k=view&id=2554
أو تنزيل ملفه الوورد من الرابط التالي :
www.saaid.net/book/10/3369.doc
وأرجو الاطلاع خصوصا ًعلى الصفحات 7 - 8 - 9 كبداية ..

ودعني من الرابطين معا ً: أ ُخبرك بقصة أمريكا مع التعليم المختلط :
حيث طبقوا (نظرتك الانفتاحية) أعواما ًتحت ضغط أباطرة الشر : ثم (اضطروا) أخيرا ًللاستجابة لدعوات الأهالي وطلبات العديد من الجمعيات هناك التي تطالب بفصل الجنسين عن التعليم مرة ًأخرى : حماية ًلبناتهن من الاعتداءات والانحرافات : وحفاظا ًعلى التقدم التعليمي للأولاد والبنات على حد سواء !!..

>>>>
ففي البداية تقول (لورا استيب) الباحثة التربوية في دراسة نشرت لها مؤخراً :
" في مرحلة الستينات والسبعينات : لم يكن هناك صوت سوى ذلك الداعي إلى التحلل و التفلت من القيود ، فقد انتهز العلمانيون فرصة سيطرتهم على مقاليد التوجيه في البلاد ليذبحوا التجارب التربوية الناجحة مثل كليات البنات والتعليم غير المختلط ، رغم أن الدراسات والواقع اليوم يدحض ويفضح التخبطات العلمانية بعد ارتفاع أسهم كليات البنات في أمريكا ، حيث شهدت هذه الكليات نمواً مطرداً وبلغ عددها 289 كلية .
وأضافت:
لكن بعد أن بدأت الحرب ضدها بإصدار قوانين تهدف إلى قطع الإعانات الحكومية عنها، لإرغام المجتمع على خوض تجربة التعليم المختلط استجابة لضغوط دعاة تحرير المرأة ، كادت كليات البنات أن تحتضر خصوصاً بعد صدور القانون التعليمي رقم (9) الذي فرض على الجامعات قبول نسبة كبيرة من الطالبات ليتساوى الجنسان في الجامعات الشهيرة مما قلص عدد كليات البنات إلى (124) كلية عام 1988م " !!..

>>>>
وأما زمن الإفاقة : فقد بدأ كالتالي :
(وانظر في مرآة الكلام : للصورة المنعكسة لحقيقة ومآل اقتراحك زميلي قبل أن تدعونا لتطبيقه) :

> أكدت دراسة أجرتها النقابة القومية للمدرسين البريطانيين أن :
" التعليم المختلط أدى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحا وعمرهن أقل من (16) عاما ، كما تبين أن استخدام الفتيات في المدارس لحبوب منع الحمل تزايد كمحاولة للحد من الظاهرة دون علاجها واستئصال جذورها . كما أوضحت دراسة نقابة المدرسين البريطانيين تزايد معدل الجرائم الجنسية والاعتداء على الفتيات بنسب كبيرة ، وقالت الدراسة إنه يوجد تلميذ مصاب بالإيدز في كل مدرسة ، كما أشارت إلى ازدياد معدل السلوك العدواني عند فتيان المدارس المختلطة " !!..

> وقد أعلن وزير التعليم البريطاني (كينيت بيكر) من قبل أن بلاده : بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط !

> وقد صرح الرئيس الأمريكي الأسبق كنيدي عام 1962م بالأضرار المترتبة على عدم تطبيق نظام الفصل بين الجنسين في قوله :
" إن الشباب الأمريكي مائع ومترف وغارق في الشهوات ، ومن بين كل سبعة شباب يتقدمون للتجنيد يوجد منهم ستة غير صالحين ، وذلك لأننا سعينا لإباحة الاختلاط بين الجنسين في الجامعة بصورة مستهترة مما أدى إلى إنهاكهم في الشهوات " !!..

> وفي عام 1998م قدمت السناتور الأمريكية (كي بيلي) قانون المدارس والجامعات غير المختلطة، ومما قالت فيه :
" أداء الأولاد يكون جيداً في البيئة التي يوجد فيها الأولاد وحدهم، وذلك نتيجة لعدم انشغالهم بالبنات، وبنفس القدر يكون أداء البنات جيداً وتزداد ثقتهن بأنفسهن " !!..

> وفي عام 2002م رصدت إدارة بوش ما يزيد عن 300 مليون دولار لتشجيع التعليم غير المختلط، !!.. وبلغت عدد المدارس غير المختلطة في عام 2005م في أمريكا : (223) وبمعدل زيادة سنوية 300% !!.. وبلغ عدد الولايات التي تطبق التعليم غير المختلط (32) ولاية !!.. وقد بلغ عدد الكليات التي تقتصر على الفتيات في أمريكا 60 كلية !!..

وأقول زميلي أيديال :
يااااااااااااااااه !!.. كل هؤلاء الرجعيون المتخلفون المتزمتون : قاموا بتقليد السعودية : معقل أهل السنة والجماعة في العالم اليوم ؟!!..

وبالمناسبة زميلي أيديال ..

لا تجاهر كثيرا ًعن فكرتك (الانحلالية) هذه وعن (الانفتاح) الاجتماعي المزعوم والأحضان والقبلات وما سيتتبعها من التعري والتحرش والاغتصاب يقينا ً(إلا لو كنت تظن أن شابة ستقابل عشيقها للأحضان والقبلات : ستلبس إسدالا ًونقابا ً- قمة الاحترام يعني !)
أقول :
لا تخبر بفكرتك هذه أحدا ًلأنه لو أعمل الظن فيك من كلامك لقال :
" كل إناء ٍبما فيه ينضح " !!!..
أو لقال كما قال عز وجل :
" قل : كل ٌيعمل على شاكلته " سورة الإسراء !!..

وإلا :
فأنا كشاب ملتزم عندما كنت في وضعك : لم يكن أبغض عندي من التفسخ الذي أراه من حولي في الشابات والفتيات وانحلال في الأخلاق واللبس حتى ولو متحجبة حجاب النص نص والموضة !!!..
ولم أكن أكره مثلما كرهت التلفاز وما فيه !!!..
والفضائيات وما فيها !!..

وذلك : لأن الاصل الطيب الذي يُبقيه صاحبه على فطرته ويخاف عليه من الدنس :
تصير بلدة ًمثل السعودية له بالتزام نساءها وفتياتها الحجاب : جنة الله في أرضه !!..

الشاب الملتزم هنا (وأنا أعمل في السعودية مثل سنوات) :
يجد مجتمعا ًيعينه على الصبر إن كان عاذبا ًلم يتزوج بعد !!.. وذلك عكس الصورة التي يبثونها بكل إصرار في الإعلام المنحل عن اكاذيب الكبت الجنسي والرغبة في الانفتاح والاختلاط !!..
فغالبية الشعب هنا : هم ملتزمون ما شاء الله : فقط : إذا لم يصغوا لخفافيش الظلام من العلمانيين والليبراليين الذين زحفوا على الإعلام للأسف بالأكاذيب !!..

فاعلم زميلي أن كل مجتمع مهما بلغ من الفضائل والاستقامة :
ففيه فئة فاسدة مفسدة لن يخلو منها زمان (حتى في وقت النبي صلى الله عليه وسلم) ..
فكان الكمال هو :
أن لا يسمح البلد أو ولي الأمر لهؤلاء بالجهر بمعاصيهم وبلاويهم ونشرها بل :
مَن يُضبط فيها يُعاقب !!!..

فيبقى المجتمع على طهره ..

وأما الذي يفعله أعوان إبليس وإخوانه في المجتمعات الطاهرة هو :
أن يُبرزوا هذه الفئة الفاسدة على أنها : مكبوتة !!.. مظلومة !!.. تريد الحرية في إظهار فسادها وسماح الناس لهم به !!..

فهل ترى زميلي أنه من العقل أن نسمع لهم ؟!!!..

هل كلما ( طقت ) فكرة فاسدة في عقل أحدهم ونفخ فيها الإعلام :
طبقناها وقد جعل الله تعالى من بلاد الكفر لنا مثل ؟!!..

ألم نتعلم حتى الآن الفرق بين (الأماني) الفردية : و(المصلحة الجماعية) : ولو حتى بمنطلق الأخلاق البعيدة عن الدين ؟!!!..

أرجو قراءة هذا المقال القصير في حقيقة تناقض دعاة التحرر (أمثال قاسم أمين وأحمد الصاوي) :
بين ما يكتبونه ويملأون الدنيا به : وبين ما هو واقع في بيوتهم الشخصية !!..
http://www.saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/20.htm

ولأني أكتب الآن في عجالة متقطعا ًمن العمل :
فإليك بعض المقتطفات من أحد المواقع : عن اعتراف فشل هؤلاء في نهاية الأمر عن بلوغ أفكارهم الفاسدة بما كانوا يرسمون في عقولهم !!..
فالرجل هو الرجل بشهواته التي لو فتح لها بابا ًانطلقت ..
والمرأة هي المرأة التي لو لم تتقيد بقيد الشريعة والدين أحرقت واحترقت !!..
http://www.almarefa.net/showthread.php?t=20496

وسوف تجد مجموعة مثلها في موضوعي حوار مع مسلم موثقة بإذن الله تعالى ...

وأما آخر نصيحتي لك زميلي فهي :
" مَن ينصر الله : ينصره " !!..
" مَن يتق الله : يجعل له مخرجا ً: ويرزقه من حيث لا يحتسب " !!..
" مَن يتق الله : يجعل له من أمره يسرا ً" !!..

وأسألك زميلي (وقبل أن تعمم مشكلتك على الشباب الملتزم أيضا ً) :
هل نصرت الله ؟!!..
هل اتقيت الله أو على الأقل حتى : حاولت ؟!!!..
أم أنك بين يدينا الآن :
شابٌ تائه محطم : يعرف له ربا ً: ولا يعترف به إلها ًمشرعا ًحكيما ً!!!..

هل هكذا تريد أن يهديك ربك في الحياة وأنت لا تقدم له إلا الشر ؟!!..

عد زميلي لدينك وربك ..
وافتح صفحة ًجديدة ًمن الحياة ودع عنك الأماني ..
وابتسم في قلبك : يبتسم لك كل ما حولك حتى ولو كان الجسد عليل !!..
واشغل أوقاتك بما يفيد وبما يجلب عليك السرور كإنسان !!..

واعلم زميلي :
أن لي أخا ً: خريج أحد المعاهد (أي ربما لم يكن لمستقبله وجه ٌمشرق مثلك) ..
وماديا ً: كان أمامه طريق طويل جدا ًللتفكير في الزواج اليوم ..
وبرغم انه ليس ملتزما ًبالصورة السلفية التي نعرف ..
إلا أنه كان يحب الخير ...... ويفعله !
وقد استغل وقته في تعلم العديد من البرامج الحاسوبية ..
وكانت له عادة ثابتة في زيارة أحد الملاجيء بمدينتنا الصغيرة وكفايتهم ببعض الدواء والملابس الجديدة سنويا ً(رغم ضيق ذات اليد !)
والسؤال :
هل تتوقع أن يكون ذلك الإنسان : أكرم من الله تعالى زميلي (وحاشا لله) ؟!!!..

لقد أكرمه الله تعالى بالسفر إلى السعودية هو الآخر : في عمل لا يمت لدراسته الجامعية بصلة !
ولكنه وفر له دخلا ًماديا ًجيدا ًما شاء الله ..
ثم ساق الله الزواج له رغما ًعنه (ولا تسألني كيف - هذا سر) !
فبات الذي لم يكن يحلم ان يفكر فيه مسبقا ً: بات واقعا ًاليوم ويسعى فيه سعيا ً!!..

فبارك الله له ولأمثاله !!..

اصدق الله : يصدقك الله ..
ودع عنك ضلالات التيه والخزلان واللا أدرية واللا دينية المتناقضة ..
واصرف أوقاتك فيما يفيد .. (تعلم برامج تفيدك في العمل - تعلم حرفة أو صنعة - اقرأ في دينك - رد الشبهات - ادع غير المسلمين)

يقول رسولنا الكريم :
" المؤمن القوي (أي في إرادته المعنوية أو جسده المادي) : خير ٌوأحب إلى الله من المؤمن الضعيف !!.. وفي كل ٍخير .. احرص على ما ينفعك .. واستعن بالله : ولا تعجز !!.. وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا !!.. ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل !!.. فإن لو : تفتح عمل الشيطان " !!..
رواه مسلم وغيره ..

واعلم أن الدنيا ليست جنة : فوجب فيها بعض الابتلاء : كلٌ بما اختاره الله له .. وأسأل :
هل كل الشباب المسلم انحرفوا والشابات لما تأخر زواجهم ؟!!..

يقول رسولنا الكريم عن الله عز وجل ووعده للمسلم الصادق في عزمه على الزواج :
" ثلاثة : حق ٌعلى الله عونهم : المجاهد في سبيل الله .. والمكاتب الذي يريد الأداء (وهو العبد الذي يريد شراء نفسه من سيده فيعتقها) .. والناكح الذي يريد العفاف " !!..
رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني ..

وصدق رسولنا الكريم القائل :
" ومَن يتصبر : يُصبره الله " !!..
جزء من حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ..

لماذا تختار حل المشكلة زميلي : أن يكون الحرام : ولم تفكر للحظة أن يكون الصبر والحلال ؟!!..

وأختم معك هذه الفضفضة (وعذرا ًكثيرا ًعلى الإطالة) : بهذا الحديث الذي يقول فيه رسولنا الكريم :

" ليس من عمل يقرب من الجنة : إلا قد أمرتكم به .. ولا عمل يقرب من النار : إلا وقد نهيتكم عنه .. فلا يستبطئن أحد منكم رزقه (والزواج رزق) !!.. فإن جبريل ألقى في روعي أن أحدا ًمنكم لن يخرج من الدنيا : حتى يستكمل رزقه !!.. فاتقوا الله أيها الناس : وأجملوا في الطلب !!.. فإن استبطأ أحد منكم رزقه : فلا يطلبه بمعصية الله !!.. فإن الله : لا يُنال فضله بمعصيته " !!..
رواه الحاكم وصححه الألباني لغيره ..

والله الهادي ..

__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس