عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2011-11-04, 02:47 PM
المنطق المنطق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-05
المشاركات: 115
افتراضي رد: أسئلة للزميل أبوحب الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

أنت تأت بي مرة أخرى هنا أخي الكريم المنطق ..
ولكن : لا بأس .. نِعم الناس أنتم ..
وذلك نفس كلامي أخي .. فطالما تأكدت أنك تطلب الحق : فلن تجدني بإذن الله تعالى إلا واسع الصدر ..


أخي الكريم أبوحب الله بارك الله فيك وزادك علما... ماعلمت فيك إلا طالب حق فجزاك الله خير جزاء ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
كلام جميل في ظاهره أخي ولكن :
وهل تراني سلمت لك أصلا ًبصحة هذه الأداة ؟!!..
بمعنى آخر :
هل رأيت في كلامي اعترافا ًأصلا ًبالتطور ؟!!!..
ولأختصر عليك الطريق في مسألة التطور هذه أقول :
>> 1 :
نفس نواقض التطور : أرجو أن توجهها للتطور الصدفي الإلهي في نظريتك أخي ..
بمعنى :
أين الكائنات الانتقالية والبينية نتيجة محاولات الصدفة والعشوائية ؟!..
أخي الكريم أبوحب الله ... المسألة أبسط مماتعتقد ... كل ماتراه الآن هو مجرد كائنات انتقالية وبينية ... لأن التطور والحركة مسألة مستمرة وليست منقطعة ...
عندما تحكم على كائن بأنه انتقالي وبيني فأنت تحكم عليه من المنظور البشري ... لأن العقل البشري محدود يحاول أن يبحث عن معنى يتناسب مع ذوقه.
أما إن نظرنا إلى المسألة من المنظور المطلق فكل ماتراه يصبح انتقالي وبيني أي مجرد محاولات وتجارب قد تختلف في المدد المستغرقة لا غير وتصبح هذه المدد شبه مهملة إذا وضعناها على مقياس زمني كوني ...
لنأخذ مثلا الصقر فأنت تعتبره من منظورك البشري كائنا مكتملا لأنه يتناسب اضطرادا مع إحساسنا البشري بمرور الزمن ... لكنه وبتغيير مقاييس الزمن ففي التأريخ الكوني لاتشكل حياة الصقور سوى لحظة عابرة أي مجرد مرحلة انتقالية لا غير.

لكي تقتنع أكثر عليك أن تجيب على هذا السؤال : لماذا تعتبر الصقر مثلا كائنا مكتملا ؟؟؟

لماذا أدافع عن هذه الفكرة ؟؟؟ لأن هناك حقيقة لم تنتبه إليها أخي الكريم وهي الموت ... الموت بحد ذاته يثبت بأن كل تجارب الحياة تجارب فاشلة على مقياس مطلق ...

أخي الكريم أنت لا تتقبل العشوائية لأنك تقرنها بالله وهذا هو الخطأ بعينه ... في حين أن العشوائية والإنسان هما وجهان لعملة واحدة وقد يؤديان نفس الوظيفة وهما معا من مخلوقات الله سبحانه وتعالى. فبمجرد أن تثبت أن للعبد مشيئة خاصة فأنت تثبت معها لزوما نوعا من العشوائية.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
>> 2 :
ولو كانت الصدفة والعشوائية أخي هي التي توزع الصفات على خلق الله والبشر : لكان في ذلك حُجة ًلهم على الله وحاشاه !!.. ومعلوم أن الله تعالى رغم أنه لا يُسأل عما يفعل : وهم يسألون : إلا أنه يأبى أي شيء يقدح في عدله أخي : ولذلك خلق هذه الدنيا لتظهر لنا عمليا ًكفرنا وإيماننا الذي يعلمه الله أصلا ًبكماله !!.. ولذلك أيضا ًأرسل الرسل :
" لئلا يكون للناس على الله حُجة ً: من بعد الرسل " سورة النساء ..
وعلى هذا :
فالصدفة والعشوائية المزعومة التي توزع الظروف والأقدار على الناس هذه أخي :
ستجعل الأسود يقول مثلا ً: لو كنت أبيضا ًلكان وكان .. ولقال الفقير : لو كنت غنيا ًلكان وكان .. ولقال القبيح : لو كنت وسيما ًلكان وكان .. ولقال المريض : لو كنت صحيحا ًلكان وكان !!.. والصواب : أن الله تعالى العالم بأحوالنا منذ خلقنا في عالم الذر :
أخي الكريم أنت تخلط مرة أخرى بين مشيئة الله المطلقة وبين علمه المطلق.
أنت تقولها بلسانك الله يعلم أحوالنا .... فهذا من علمه المطلق الذي لا يحكمه زمان ولا مكان.

أما مسألة الحجة فأطمئنك لن تكون هناك حجة على الله ... لأن تحقق الأفعال المتولدة ويمكنك أن ترجع لماقاله شيخ الإسلام رحمه الله مرتبط بإذن من الله ... فالمسألة بالنسبة لله تعالى سيان سواء تولدت الأفعال عن الإنسان أو عن العشوائية فهي دائما بحاجة إلى إذن إلهي.

لكي أوضح المسألة أكثر سأجيب على السؤال الذي طرحته في مداخلتي لترى الفرق :
أذكر بالسؤال : استطاع الإنسان باستخدام العلم المعاصر تطوير أجناس جديدة مخبريا : مثال : ذباب بأربعة أجنحة ...أعيد السؤال الذي طرحتة مرات ومرات ... من خلق هذا النوع من الذباب ؟؟؟ كيف خلق هذا النوع من الذباب ؟؟؟

لا حظ أخي الكريم بأن هذا السؤال محرج وهذا ماجعلك تقسم مسألة الخلق إلى نوعين وأن تسمي الأمور بغير مسمياتها ... فالخلق خلق والتطوير تطوير ولا يمكنك منطقيا أن تجعل التطوير نوعا من أنواع الخلق.

تأمل أخي الكريم في الجواب فأقول بكل ثقة بأن من خلق الذباب بأربعة أجنحة هو الله تعالى. كيف ذلك؟؟؟؟ بتسخير أداة اسمها الإنسان.

الخلق مسألة إلهية لا يشاركه فيها تعالى أحد من المخلوقات.

كيف تحقق خلق الذباب المطور مخبريا ؟؟؟؟ المسألة بدأت بفكرة مجردة ناتجة عن المشيئة الخاصة للإنسان ... الله سبحانه وتعالى سمح بتحقق الفكرة المجردة على أرض الواقع فأصبحت حقيقة ملموسة وهذا هو الخلق ويمثل المشيئة الإلهية المطلقة.
من المسؤول عن أخطاء التطوير أي من يتحمل وزر الأخطاء ؟؟؟؟ بطبيعة الحال صاحب المشروع أي صاحب الفكرة المجردة أي الإنسان.

استعمل نفس المنطق بالنسبة لآلية الإنتخاب الطبيعي قياسا على الإنسان. لنأخذ مثلا هذه البطاقة التعريفية للخفاش :

اسم المخلوق : الخفاش
الخالق : الله سبحانه وتعالى.
الأداة المسؤولة : آلية الإنتخاب الطبيعية.


وهذه بطاقة تعريفية أخرى للذباب المطور مخبريا:

اسم المخلوق : ذباب مطور مخبريا يمكن أن نرمز له ب ذ-واحد
الخالق : الله سبحانه وتعالى.
الأداة المسؤولة : الإنسان.


وهذه بطاقة تعريفية أخرى لآدم عليه السلام:

اسم المخلوق : آدم عليه السلام
الخالق : الله سبحانه وتعالى.
الأداة المسؤولة : يدي الله تعالى بدون تكييف ولا تشبيه.

أرجو أن تكون المسألة أكثر وضوحا .... ولاحظ أخي الكريم أن الإعتماد على هذا المنطق يوافق تماما ماقاله الشيخ ابن تيمية رحمه الله ويسد كل الثغرات التي يمكن أن يستغلها الملاحدة أو الجبرية أو حتى القدرية ... لقد قمنا باستغلال نظرية التطور لتثبيت مسألة المشيئة والقدر.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
هو الذي اختار لكل إنسان ٍظروفه في هذه الحياة : بما سيُظهر مكنونات نفسه : وفق حكمة الله تعالى التامة وتقديره الكامل وعدله المطلق !!!..
هو الذي يختار للإنسان زمن ميلاده : وأبيه وأمه : وأهله ومجتمعه وبيئته : ولونه وطوله وقبحه أو وسامته : وغناه وفقره : وميلاده مسلما ًأم نصرانيا ًأم بوذيا ً... إلخ
وفي هذا كله :
ليس لأحد ٍحُجةٍ عند الله لأن الله تعالى : لن يُجبره على شيء (وهنا فهم مشيئة العبد الحرة) .. كما أنه ليس لأحدٍ الحجة عند الله لأنه لو وُلد نصرانيا ًمثلا ًوأراد أن يحتج بذلك على موته على الكفر : لكان في غيره ممَن وُلد على النصرانية وبحث عن الحق وأسلم : أو جاءه الإسلام فتقبله : لكان فيه رد الحُجة على الأول !!.. وكذلك الغني الشاكر : حُجة ًعلى الغني المتبطر الجاحد .. وكذلك أيضا ًالفقير الصابر : حُجة ًعلى الفقير الناقم .. وهكذا ..
وهذه نقطة هامة جدا ًجدا ًعن الفرق بين مشيئة الله تعالى التي فوق مشيئة العبد : وبين مشيئة العبد نفسه التي يكون حرا ًفيها !!..
فأرجو ان تضيفها أنت أخي لما فهمته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لتعلم كيف أن :
كل شيء في هذه الدنيا معلوم ٌقدَرا ًعند الله تعالى : وهو الذي قدره قبل خلقه تقديرا ً..
بما في ذلك حتى رزق كل دابة وخلقها وهدايتها لكيفية حياتها وسائر أفعالها الفطرية ..
تسقط في نفس المشكل أخي الكريم ... تقول بأن الله قد اختار وأنا أقول بأن الله قد شاء وهنا يكمن الاختلاف لأن من اختار الإنجاب هم أبوي الطفل ... لذا فالطفل يتحمل مشيئة الله وهذا هو الإيمان بالقدر ولا يطعن في الأخطاء التي يمكن أن تنجم عن اختيار الأبوين.
فالطفل مثلا قد ينشأ مشوها مثلا بسبب خطأ في تناول الأدوية من طرف الأم. نقول بأن هذه مشيئة الله ولكن لانقول بأنها اختيار الله بل اختيار الأم. أرجو أن تكون الفكرة قد وصلت أخي الكريم.

حاول أخي الكريم أن تفصل المشيئة المطلقة عن العلم المطلق فهما مسألتان مختلفتان .... حاول أن تجيب على هذا السؤال وسترى الإشكال الحقيقي في طرحك : كيف يخلق الله سبحانه وتعالى مخلوقا كإبليس وهو يعلم مسبقا أي سبق في علمه المطلق أن إبليس سيعصى أمره وسيستحق الخلود في النار والعذاب ؟؟؟؟ ألا ترى بأنه من العدل لو لم يخلق ابليس من الأصل؟؟؟ هل انتبهت لهذه الإشكالية في طرحك...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
بما في ذلك حتى رزق كل دابة وخلقها وهدايتها لكيفية حياتها وسائر أفعالها الفطرية ..
وهذا يناقض مبدأ الصدفة والعشوائية الذي تقول أخي ..
والتي تجعل لأي أحد ٍحُجة ًعلى الله وحاشاه : بعدد الاحتمالات اللانهائية التي كان ممكن أن يكون عليها ...
وعلى فكرة أيضا ً..
وهنا سأسألك أخي الكريم ... إذا وضعت دابة في وسط صحراء قاحلة هل ستجد رزقها ؟؟؟؟
وماذا عن الملايين من الأشخاص الذين يموتون بسبب المجاعات ... هل نقول بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي منع عنهم الرزق ؟؟؟

لاحظ بأنني لا أنكر بأن الله سبحانه وتعالى له القدرة على التدخل لإنقاذ الدابة مثلا ولكن هل هو ملزم بذلك ؟؟؟ وإذا لم يتدخل سبحانه وهلكت الدابة فهل يمكنك أن تجد لهذه الحالة تفسيرا حسب طرحك ؟؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
تنضح آيات القرآن والسنة بهذه المعاني التي أخبرتك بها للتو : لو كنت تتدبرهما ..
فالله تعالى يهب خـُلق سرعة الغضب ليرى : كيف سيتصرف العبد معه ؟!.. هل سيُجاهد نفسه فيه لله : ليمنعها من الانسياق خلف الغضب الأعمى أم لا ؟!!..
ويهب الذكاء : ليختبر صاحبه فيما سيستخدمه ؟!!.. أفي الخير أم الشر ؟!!..
ويهب الحِلم ليرى : هل سيعمل بمقتضاه صاحبه أم لا ؟!!..
وهكذا أخي ..
فهناك العديد من الصفات التي نولد بها بتقدير الله عز وجل تتناسب مع امتحانه لكل إنسان ٍبما سيُظهر مكنونات نفسه وحقيقتها في هذه الحياة : وهناك صفات أخرى يكتسبها الفرد أيضا ًبإرادته في هذه الحياة ..
وقد صح عن الأشج عبد القيس رضي الله عنه أن رسول الله قال له عندما جاءه في وفد عبد القيس :
" إن فيك لخلتين : يحبهما الله : الحلم .. والأناة .. فقال : أخلقين تخلقت بهما ؟!.. أم خلقين جبلت عليهما ؟!.. فقال : بل خلقان جبلت عليهما .. فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله تعالى " .. والحديث أصله في مسلم وفي الأدب المفرد للبخاري ..
والله المستعان ..
هذا لايتناقض مع الطرح .... فالله حقا يهب الصفات وهذه هي مشيئته ... ولكن كيف فنحن نختلف في الكيف ؟؟؟ وهذا ماشرحته فيما سلف.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
أقول أخي بارك الله فيك :
تأتي كلمة الخلق بمعنيين ..
إما الخلق بمعنى الإنشاء على غير مثال سابق : وهذا هو الخلق الذي لا يقدر عليه إلا الله عز وجل !
وإما الخلق بمعنى الجعل والتقدير : وعلى هذا المعنى يُصرف تفسير كلمة الخلق عندما تقترن بغير الله تعالى في القرآن أو السنة أو حتى على ألسنة الناس ..
جاء في "لسان العرب" :
" والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال ٍلم يُسبق إِليه .. وكل شيء خلَقه الله : فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : (أَلا له الخَلق والأَمر : تبارك الله أَحسن الخالقين) ..
قال أَبو بكر بن الأَنباري :
الخلق في كلام العرب : على وجهين ..
أَحدهما : الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه .. والآخر : التقدير ..
وقال في قوله تعالى :
(فتبارك الله أَحسنُ الخالقين) معناه : أَحسن المُقدِّرين ..
وكذلك قوله تعالى :
(وتَخْلقُون إِفْكاً) أَي : تُقدِّرون كذباً ..


يقول تعالى : والله خلقكم وما تفعلون ويقول تعالى :الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل

كما قلت سابقا لا ينسب الخلق إلا لله تعالى وهو تحويل فكرة مجردة إلى حقيقة ملموسة ... ففي قوله تعالى :وتَخْلقُون إِفْكاً أي يكونون فكرة الإفك أي تخلقونه كفكرة مجردة لكن تحقق هذا الإفك وتحوله إلى شيء ملموس يعتمد على مشيئة الله أي الخلق الفعلي. وهذه الحقيقة تعبر عنها هذه الآية الكريمة : ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين * وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون

وكمثال مشابه مسألة الفاحشة عند قوم لوط حيث عبر عن المسألة بأنها فاحشة غير مسبوقة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
وقوله تعالى على لسان عيسى :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
(أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين)
هذا خلق بأمر من الله ... فليس عيسى عليه السلام هو الخالق وإنما الله سبحانه وتعالى ... أنظر أخي الكريم إلى الآية كاملة : أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله
أنظر فعيسى عليه السلام يقول على لسانه بإذن الله


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
ومن هنا أخي الكريم المنطق :
مثال : الاستنساخ مثلا ً!!..
فإن مادة الاستنساخ التي لعب فيها العلماء : هي الخلية التي تم استبدال نواتها بنواة مخصبة !!..
إذا ً: الخلية : لم يخلقوها !!.. نواتها : لم يخلقوها !!.. النواة المخصبة : لم يخلقوها !!..
فكل المكونات : موجودة سلفا ً: ولا تستطيع أجهزة الدنيا كلها خلق أي ٍمن ذلك !!.. أو استحداثه من عدم !!!..
(وسوف ترى معي بعد قليل ذهول العلماء من خلق الحمض النووي نفسه)
وعليه :
فلم يكن للمستنسخ هنا إلا عملية الاستبدال فقط !!..
والآن : هل يصح إطلاق كلمة (الخلق) بمعناها المنسوب لله تعالى : على ما يفعله علماء الجينات : أيا ًما وصلت إليه إمكانياتهم في الحيوان الواحد (واسمه النوع الواحد : وهو آخر درجة من تصنيف أي مملكة للكائنات الحية) ؟!!..
هل استطاعوا أن يُخرجوا لنا من الذبابة : بعوضة مثلا ً؟!!!..
طبعا هذا لاخلاف فيه لايوجد خلق بل مجرد تطوير .... الخلق لله وحده.

وهذا حكم إلهي أزلي بنص صريح : إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ

وهذا إعجاز آخر... يجب تسمية الأشياء بمسمياتها : الخلق خلق والتطوير تطوير والاستنساخ استنساخ ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
جاء في مجلة ‏scientific american عام 2010م : وفي ضجة مفتعلة :
خبر توصل العلماء أخيرا ًلـ : عمل أول خلية حية صناعية !!!!..
ومثل هذا الخبر وهذه التعمية على البسطاء والعوام وغير المختصين :
كفيلة بالخداع لفترة : إذا لم يقف القاريء على حقيقة السبق المزعوم !!..
وفي هذا :
يقول جيم كولينز (باحث في الهندسة البيولوجية بجامعة بوسطن) :
" إن ما يُقلقني هو أن بعض الناس سيتوصلون إلى استنتاجات بأنهم : قد خلقوا شكلا ًجديدا ً
من أشكال الحياة " !!.. إلا أن ما خلقوه : ليس سوى جسم حي : يحتوي على جينوم طبيعي !!!!.. تم تركيبه صناعيا ً!!!.. وهذا لا يعتبر خلقا ًللحياة من العدم !!.. أو خلقا ًلشكل جديد ٍمن أشكال الحياة
" !!!..
فهل علمت الآن مدى سفاهة إنجازات هؤلاء أخي المنطق ؟!!..
طبعا لن يستطيعوا هذا أمر محسوم .... ولكن هل تعلم لماذا ؟؟؟ لأن الإنسان غير قادر على إنتاج العشوائية ياأخي الكريم ... هم بحاجة إلى إنتاج العشوائية لإنتاج الحياة ... كل مايستطيعون فعله هو محاكاة فقط ...

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة

" هناك معجزة : وراء حقيقة أصل الحياة " !!!..
ويقول ليد أدلمان (من جامعة ساوث كاليفورينا في لوس انجلوس) :
" إن جراماً واحداً من الحمض النووي : يُمكن أن يُخزن من ورائه قدراً من المعلومات يكفي لـ :
تريليون من الديسكات المضغوطة التي نعرفها
" !!..
وكل ذلك في حيز لا يتعدى النانومترات في نواة الخلية الواحدة ؟!!!..
فسبحان الله العظيم الخالق الباريء المصور أخي الكريم المنطق !!..
ويقول جين ويرز (عالم عمل موظفاً في مشروع التكاثر الإنساني) :
" إن ما أذهلني حقاً هو : كيفية بناء أو نشأة الحياة !!.. فنظام نشأة الحياة أمر ٌ: بالغ التعقيد !
فهو مستمر ٌعلى ما هو عليه على نحو متواصل !!.. أي أن : هناك قوة خارقة وراء نشأة هذه
الحياة
" !!!!..
وكل هذه الاقوال والاكتشافات المذهلة عن الحمض النووي ذاته (وليس جناحي ذبابة أخي رعاك الله) : دفعت فيلسوفا ًمن أشهر وأعتى فلاسفة الإلحاد (66 عاما ًملحدا ً: و54 ينشر إلحاده في الكتب والندوات والمناظرات) وهو المدعو أنتوني فلو Antony Flew (كان يعمل أستاذاً في جامعات أكسفورد وأبيردين وكيلي وريدينغ وفي الكثير أيضا ًمن الجامعات الأمريكية والكندية التي قام بزيارتها) :
دفعته هذه الحقائق الدامغة للتخلي عن الإلحاد رسميا ًمنذ 2003م !!!..
حيث يقول :
" لقد أثبتت أبحاث علماء الأحياء في مجال الحمض النووي الوراثي : ومع التعقيدات شبه المستحيلة المتعلقة بالترتيبات اللازمة لإيجاد (الحياة) : أثبتت أنه : لابد حتماً من وجود قوة خارقة وراءها " !!...
طبعا أخي الكريم .... عد إلى مداخلاتي السابقة حيث أخبرتك بأن نظرية التطور لا يمكنها تفسير أصل الحياة بل تفسر فقط جزءا من تطور الحياة فهؤلاء الذين تخلوا عن الإلحاد ليس لأنهم رفضوا نظرية التطور بل لأنهم اكتشفوا محدوديتها وعدم قدرتها على تفسير أصل الحياة ولكنها تبقى أداة صالحة لتفسير تطور الحياة...

هل اتضحت لك الرؤية والفرق الشاسع بين أصل الحياة وتطور الحياة أخي الكريم ؟؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حب الله مشاهدة المشاركة
لو افترضنا أن إنسانا ًأبيض البشرة : عاش في منطقة ًحارة ً: حتى اسود لونه ..
السؤال أخي هو :
هل يؤثر ذلك على جيناته في شيء ؟!!..
الجواب (ومن علماء الجينات والوراثة أنفسهم) : لا !!!..
حيث بات من المعلوم أن الصفات المكتسبة للكائن الحي في حياته : لا تنتقل وراثيا ًأو جينيا ًإلى أولاده !!.. (هل لو في رأسي شج : هل يولد ولدي بنفس الشج في رأسه ؟!)
فهو مثل الحداد الذي (( صارت )) له عضلات مفتولة : هل لذلك أي دخل في أولاده الذين سيأتون من بعده ؟!!..
وعلى هذا : فإليك أحد التفسيرات المنطقية أخي على تمركز ذوي البشرة السوداء في العيش في المناطق الحارة : وذوي البشرة البيضاء في المناطق الباردة .. أقول :
لو افترضنا أن أولاد آدم عليه السلام (وفيهم الأسود البشرة والأبيض البشرة) : كانوا في الثلث الأعلى المعتدل الحرارة من الأرض مثلا ً.. فبقدر ما بقي منهم عدد ٌفي مكانه المعتدل الحرارة .. إلا أنه لما ضاق المقام بالآخرين : وأراد الانتشار والسياحة في الأرض لطلب الرزق والصيد .. إلخ
وعليه : فلما توجه ذو البشرة البيضاء للمناطق الحارة : وجد أنها تؤثر على لون بشرته بما لا يُحب .. ومن هنا : قام بالاتجاه إلى المناطق الأقل حرارة : أو حتى الأكثر برودة : فتمركز فيها ..
وأما ذو البشرة السوداء : فقد وجد أن لون بشرته لا يتأثر بارتفاع درجة الحرارة في المناطق الحارة : فلذلك قام بالتمركز فيها وخصوصا ً: وقد استوطن ذو البشرة البيضاء المناطق الأخرى بالفعل ..
وهكذا توزع تركيزهم في المناطق الحارة والباردة بأسباب منطقية لما قدره الله تعالى لهم ..
وأما الاعتياد على الجو : فهذا يتنامى مع كل إنسان بحسب تعوده ونشأته في مكان معين ..
والدليل :
أن هناك عائلات سوداء البشرة جلبها الأمريكان والإنجليز إلى أمريكا مثلا ً: وعاشوا فيها أجيالا ًطويلة : فلم يتغير لونهم !!.. اللهم إلا إذا تزوج أحدهم أو إحداهم برجل ٍأو امرأة بيضاء أو غير أسود البشرة .. فمن هنا يبدأ تنويع لون البشرة في عائلته ..
لقد اعتمدت على مجموعة من الفرضيات وسلمت بها ... لكن هناك حقيقة مثبتة علميا هو أن الإشعاعات عموما ومن بينها الأشعة فوق البنفسية تؤثر على تركيبة الحمض النووي ...
الأمر بسيط يمكن أن تشاهد تشوهات لدي الأجيال التي تتعرض لإشعاعات نووية الناتجة عن كوارث كهيروسيما وتشيرنوبيل...

لكي ترى تأثيرات الإشعاعات فوق البنفسجية على لون البشرة يجب الاعتماد على حقب زمنية متوسطة فالمسألة تحتاج لأجيال متعددة ولا يمكن ملاحظتها في أربع أو خمسة أجيال فقط.

أنت كذلك تفترض بأن حواء كان لها تركيبة جينية مخالفة لآدم عليه السلام وهذه فرضية ضعيفة الاحتمال لأننا كما نعلم فحواء خلقت من آدم نفسه ومن المنطقي أن تحتفظ بنفس تركيبته الجينية.


تحية خاصة أخي الكريم ... ووفقنا الله تعالى لما يحبه ويرضاه
رد مع اقتباس