عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2011-11-16, 06:39 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي رد: من يساعدني في الرد علي هذه الشبهه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

كم تمنيت أن تبين لي ماهو مذهب المنتدى (( أذا كان من الأحباش الرجاء تعطيني خبر حتى أضيف الزام مهم )

اقتباس:
والدليل على جواز ما قدمنا ما أخرجه البزار (5) من حديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن لله ملائكة سيّاحين في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : أعينوا عباد الله ". قال الحافظ الهيثمي (6)" رواه الطبراني ورجاله ثقات " وحسنه الحافظ ابن حجر في أماليه مرفوعا - أي أنه من قول الرسول
الرواية ضعيفة فيها أسامة بن زيد الليثي
قال عنه الحافظ في التقريب: صدوق يهم.
وقال أحمد: ليس بشيء ، وقال عبد الله لأبية أحمد أراه حسن الحديث فقال أحمد: إن تدبرت حديثه فسوف تعرف فيه النكرة.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وتركه يحيى بن سعيد القطان وقال: اشهدوا أني قد تركت حديثه. تهذيب التهذيب (1/209)


اقتباس:
وأخرجه الحافظ البيهقي (7) موقوفا على ابن عباس بلفظ:" إن لله عز وجل ملائكة سوى الحفظة يكتبون ما سقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد: أعينوا عباد الله يرحمكم الله تعالى ".
سبب الوقف :

أن جعفر بن عون وروح بن عبادة ، قد خالفا حاتم بن إسماعيل فرويا الحديث موقوفاً على ابن عباس ، وهما ثقتان حافظان ، وحاتم فيه ضعف ، واحتمال تحمل ابن عباس الحديث من مسلمة أهل الكتاب وارد.

اقتباس:
والرواية الأولى تقوي ما ورد بمعناها من بعض الروايات التي في إسنادها ضعف، وقد تقرر عند علماء الحديث أن الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال والدعوات والتفسير ، كما ذكر الحافظ البيهقي في المدخل .
هو استدل بالرواية الأقل ضعفا من جميع الروايات الضعيفة حتى يوهم الناس بتقوية الروايات الأخرى

ولوافترضنا انه صح شيء من هذه الأحاديث فليس فيها أي دلالة على الاستغاثة بغير الله لأنه ورد في بعض هذه الأحاديث أن المقصود بذلك الملائكة ، والملائكة أحياء.
أما أهل القبور فقد قال الله تعالى: {والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير ، إِن تدعوهم لا يسمعون دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير}. [فاطر: 13]
والاستغاثة بالحي فيما يقدر عليه جائزة ، كما في قوله تبارك وتعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام : {وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ}
ولو فرضنا أن الرواية بلغت مرتبة الحسن فإنها شاذة بالنسبة لما خالفها من الروايات الأصح سنداً، ابتداء من كتاب ربنا: {فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]، {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاّ إِيَّاهُ} [الإسراء: 67]، [الإسراء: 67] ولا فرق بين الأرض الفلاة وبين البحر، وتتعارض وقوله: {قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ} [الأنعام: 63، 64] فالآية تؤكد أن الله وحده هو المنجي لعباده في البر والبحر .



اقتباس:
وروى البخاري في كتاب الأدب المفرد (24) عن عبد الرحمن بن سعد قال:" خدرت رجل ابن عمر فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك فقال: يا محمد، فذهب خدر رجله" ا.هـ.

وهذا الحديث إسناده ضعيف وفيه علل كثيرة:

منها: أن مدار الحديث على أبي إسحاق السبيعي ، وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع ممن فوقه.

ومنها: أن أبا إسحاق قد اختلط، ومما يدل على تخليطه في هذا الحديث أنه رواه تارة عن أبي سعيد وتارة عن عبد الرحمن بن سعد ، وتارة عن الهيثم بن حبيش ، وهذا اضطراب يرد به الحديث.

وأمثل ما روي من أسانيده ، على تدليس أبي إسحاق السبيعي فيه، ما رواه البخاري في "الأدب المفرد" (964) قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن سعد قال: خدرت رجل ابن عمر، فقال له رجل: أذكر أحب الناس إليك فقال: محمد.

وهذه الرواية أصح ما روي، وأفادت فوائد:

الأولى: قول ابن عمر: محمد، بدون حرف النداء، والشائع عند العرب- كما سيأتي- استعمال يا النداء في تذكر الحبيب ليكون أكثر استحضاراً في ذهن الخادرة رجله، فتنبسط. وابن عمر عدل عن الاستعمال الشائع إلى غيره لما في الشائع من المحذور.

الثانية: أن تذكره للنبي صلى الله عليه وسلم، وأنه أحب الناس إليه هو الحق، لأنه لا يؤمن أحد حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين. بل ومن نفسه التي بين جنبيه. وهذا ما نعقد عليه قلوبنا، بهداية ربنا.

الثالثة: أن سفيان من الحفاظ الأثبات، فنقله خبر أبي إسحاق بهذا اللفظ يدل على أنه هو المحفوظ، وسواه غلط مردود.



منقول


كما قال الأخ غريب تلديس بأضافة حرف النداء ( يا )



اقتباس:
وفي كتاب الحكايات المنثورة للحافظ الضياء المقدسي الحنبلي ، أنه سمع الحافظ عبد الغني المقدسي الحنبلي يقول: إنه خرج في عضده شىء يشبه الدمّل فأعيته مداواته ، ثم مسح به قبر أحمد بن حنبل فبرئ ولم يعد إليه ، وهذا الكتاب بخط الحافظ المذكور محفوظ بظاهرية دمشق
لابد من مشاهدة المخطوطة أخوي الكريم .

والغريب مخطوطة فيها الأثبات هذا ولم يوثقوها !!!

اقتباس:
الامام احمد يجيز التوسل





وأخرج أحمد في المسند (25) بإسناد حسن كما قال الحافظ ابن حجر (26) أن الحرث بن حسان البكري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:" أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد". ولفظ الحديث كما في مسند أحمد: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب قال حدثني أبو المنذر سلام بن سليمان النحوي قال ثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحرث بن يزيد البكري (27) قال: خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمررت بالربذة فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها ، فقالت لي: يا عبد الله إن لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فهل أنت مبلغي إليه ، قال: فحملتها فأتيت المدينة فإذا المسجد غاص بأهله ، وإذا راية سوداء تخفق وبلال متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ما شأن الناس، قالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها، قال: فجلست، قال: فدخل منزله أو قال: رحله، فاستأذنت عليه فأذن لي فدخلت فسلمت ، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شىء، قال: فقلت نعم، قال: وكانت لنا الدبرة عليهم، ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها فسألتني أن أحملها إليك، وها هي بالباب ، فأذن لها فدخلت، فقلت: يا رسول الله إن رأيت أن تجعل بيننا وبين بني تميم حاجزا فاجعل الدهناء، فحميت العجوز واستوفزت قالت: يا رسول الله فإلى أين تضطر مضرك؟ قال: قلت إنما مثلي ما قال الأول: معزاء حملت حتفها، حملت هذه ولا أشعر أنها كانت لي خصما، أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد، قال: هيه وما وافد عاد؟ - وهو أعلم بالحديث منه ولكن يستطعمه - قلت: إن عادا قحطوا فبعثوا وافدا لهم يقال له قيل، فمر بمعاوية بن بكر فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما الجرادتان، فلما مضى الشهر خرج إلى جبال تهامة فنادى: اللهم إنك تعلم أني لم أجىء إلى مريض فأداويه ولا إلى أسير فأفاديه، اللهم اسق عادا ما كنت تسقيه، فمرت به سحابات سود فنودي منها اختر، فأومأ إلى سحابة منها سوداء فنودي منها: خذها رمادا رمددا لا تبقي من عاد أحدا، قال: فما بلغني أنه بعث عليهم من الريح إلا قدر ما يجري في خاتمي هذا حتى هلكوا ، قال أبو وائل : وصدق، قال: فكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدا لهم قالوا: لا تكن كوافد عاد. ا.هـ.
قال المؤلف : (( 9- عن الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه قال: خرجت أنا والعلاء ابن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. الحديث وفيه فقلت: أعوذ بالله وبرسوله أن أكون كوافد عاد، فقال: أي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم: وما وافد عاد؟.....الخ )) [ ص 97 – 98 ] .

قلت : أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره فقال : ((حدثنا أبو كريب قال ثنا أبو بكر بن عياش قال ثنا عاصم عن الحارث بن حسان البكري .... الحديث )) [ ص 220/8 ] ، دون ذكر زيادة (( وبرسوله )) فتكون هكذا : (( أعوذ بالله أن أكون كوافد )) .

وأخرجه أيضا أبو محمد الأصبهاني في كتاب العظمة فقال : (( حدثنا إبراهيم بن محمد حدثنا أبو شيبة الرهاوي حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر ابن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن الحارث بن حسان البكري ... الحديث )) [ ص 1320 – 1321 / 4 ] ، ولفظه : (( فأعوذ بالله يا رسول الله أن أكون كوافد عاد )) من غير ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم .

وهذا منقطع بين عاصم بن أبي النجود وبين الحارث بن حسان البكري رضي الله عنه ، ولكن وصله الترمذي في السنن فقال : (( حدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن سلام عن عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن رجل من ربيعة قال : قدمت المدينة فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت عنده وافد عاد فقلت : أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد ... الحديث )) [ ح 3273 ] .

وأخرجه الطبري أيضا في تفسيره موصولا فقال : ((حدثنا أبو كريب قال ثنا زيد بن الحباب قال ثنا سلام أبو المنذر النحوي قال ثنا عاصم عن أبي وائل عن الحارث بن يزيد البكري .... الحديث )) [ ص 221/8 ] . ولفظ هذا الطريق : (( أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد ))

وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير فقال : ((حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا عفان بن مسلم ومحمد بن مخلد الحضرمي أنا سلام أبو المنذر القارئ ثنا عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن الحارث بن حسان .... الحديث )) [ ص 354/2 ] ولفظه : (( أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كوافد عاد ))

وأخرج الإمام أحمد في المسند فقال : (( ثنا زيد بن الحباب قال حدثني أبو المنذر سلام بن سليمان النحوي قال ثنا عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل عن الحرث بن يزيد البكري ... الحديث )) [ ص 482/2 ]. ولفظه : (( أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد ))

وأخرجه مختصرا النسائي في السنن الكبرى قال : (( أنبأ إبراهيم بن يعقوب قال حدثنا عفان قال حدثنا سلام أبو المنذر عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث بن حسان ... الحديث )) [ ح 8607 ]

وأخرجه مختصرا أيضا ابن ماجه قال : (( حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث بن حسان .. الحديث )) [ ح 2816 ]

قلت : هذه رواية عاصم بن بهدلة ، وعاصم صدوق سيء الحفظ في الحديث حجة في القراءة ، قال الدارقطني : (( في حفظه شيء )) ، وقال العقيلي : (( لم يكن فيه إلا سوء الحفظ )) [ راجع ترجمته في تهذيب التهذيب ] وهذا الجرح ومفسر بسوء الحفظ فيقدم على التوثيق .

ويظهر سوء الحفظ جليا في هذا الحديث فهو لم يضبط الحديث لاختلاف الرواة عنه فتارة يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وتارة لا يذكره ، وتارة يروى منقطعا وتارة موصولا مما يدل على عدم ضبط اللفظ ، فكيف يحتج بمثل هذا ؟؟!!

وقد رجح رواية سلام عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث على رواية أبي بكر عن عصام عن الحارث الحافظ أبو الفتح الأزدي فقال : (( هكذا روى هذا الحديث سلام القاري عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث بن حسان وهو الصحيح وسلام قد حمل الناس عنه ورواه أبو بكر بن عياش وهو من الثقات عن عاصم عن الحارث بن حسان ولم يذكر أبا وائل وقول سلام في هذا عن أبي وائل أثبت وأصح وإن كان أبو بكر بن عياش ثقة إلا أنه بشر يقع عليه السهو )) [ المخزون في علم الحديث ص 72 ]

وكذلك الحافظ ابن عبد البر فقال : (( روى عنه أبو وائل واختلف في حديثه منهم من نجعله عن عاصم ابن بهدلة عن الحارث بن حسان لا يذكر فيه أبا وائل والصحيح فيه عن عاصم عن أبى وائل عن الحارث بن حسان قال قدمت المدينة فأتيت المسجد فإذا النبي على المنبر وبلال عائم متقلد سيفا وإذا رايات سود فقلت من هذا قالوا هذا عمرو بن العاص قدم من غزاة ..... الخ )) [ ص 285 – 286 / 1 ]

وكذلك الحافظ ابن كثير رواية سلام الموصولة على رواية أبي بكر المنقطة فقال : (( وقد رواه الترمذي والنسائي من حديث أبي المنذر سلام بن سليمان به، ورواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن الحارث البكري، ولم يذكر أبا وائل وهكذا رواه الإمام أحمد عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن الحارث والصواب عن عاصم عن أبي وائل عن الحارث كما تقدم )) [ البداية والنهاية ص 90 / 5 ]

فراوية أبي بكر بن عياش ضعيفة لانقطاعها ، وكذلك لوهمه كما قال أبو الفتح الأزدي وترجيح الحفاظ رواية سلام على رواية أبي بكر ، فسلام هو ابن سيلمان أبو المنذر تكلم فيه العلماء النقاد القاري النحوي قال الحافظ ابن حجر في التقريب : (( صدوق يهم )) ، وقال ابن حبان : (( كان يخطئ )) وقال الساجي : (( صدوق يهم ، ليس بمتقن في الحديث )) .

وأختلف الرواة عن سلام عليه فزيد بن الحباب وعفان بن مسلم ومحمد بن مخلد الحضرمي رووا لفظ : (( أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد )) ، ولفظ (( أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كوافد عاد )) وخالفهم سفيان بن عيينة فرواه بلفظ : (( أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد )) كما في رواية الترمذي .

وسفيان بن عيينة ثقة حافظ فقيه إمام حجة ، وزيد بن حباب صدوق ، وعفان بن مسلم ثقة ثبت وإن كان هم ثلاثة وسفيان واحد إلا أن روايته أرجح وذلك بقرينة ما رواه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة قال : (( حدثناه أبو بكر الطلحي ، ثنا محمد بن أحمد بن الوضاح ، ثنا عبد العزيز بن منيب ، ثنا أحمد بن الحارث الجرجاني ، ثنا أحمد بن أبي طيبة ، عن عنبسة بن الأزهر الذهلي ، عن سماك بن حرب ، قال : سمعت الحارث بن حسان البكري ، يقول : لما كان بيننا وبين إخواننا من بني تميم ما كان وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ووافيته وهو على المنبر وهو يقول : « جهزوا جيشا إلى بكر بن وائل » ، فقلت : يا رسول الله ، أعوذ بالله أن أكون كوافد عاد ، وذكر الحديث بطوله نحو حديث سلام أبي المنذر )) [ ص 791 / 2 ] .

فيتبين لنا أن الرواة اختلفوا على سلام على لفظين (( أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد )) ، ولفظ : (( أعوذ بالله أن أكون مثل وافد عاد )) فلا يختار لفظ على لفظ إلا بمرجح ، وهذا الله تعالى أعلم .

قال المؤلف : (( فها هو رضي الله عنه الله عنه يستعيذ بسيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ورغم هذا اقره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهل من المعقول أن يقره على الإشراك بالله )) [ ص 98 ].

قلت : والمؤلف هنا يرجح لفظ : (( أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد )) ، أو لفظ (( أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كوافد عاد )) ، لا لشيء إلا لأنه ظن أن هذا يوافق ما يدعو إليه من استغاثة بغير الله عز وجل فنقول أن اللفظة غير محفوظة كما مر تحقيقه وإن صحة ليس هذا من باب الشرك أو الاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم بما هو من خصائص الربوبية فالحارث بن حسان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وبطريقه إلى المدينة حمل معه امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجدها في الطريقة ، فلما حضرا عند النبي صلى الله عليه وسلم سأل النبي صلى الله عليه وسلم الحارث عن حال الحرب بين بكر وتميم فقال صلى الله عليه وسلم : (( هل كان بينكم وبين بني تميم شيء )) فأجابه وقال : نعم قال وكانت لنا الدبرة عليهم ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها فسألتني أن أحملها إليك وها هي بالباب فأذن لها فدخلت فقلت يا رسول الله إن رأيت أن تجعل بيننا وبين بني تميم حاجزا فأجعل الدهناء .

فلما سمعت هذه المرأة مقالة الحارث حميت لقومها قال : فحميت العجوز واستوفزت قالت : يا رسول الله فإلى أين تضطر مضرك ، تريد العجوز أن يقتله النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحارث : إنما مثلي ما قال الأول معزاء حملت حتفها حملت هذه ولا أشعر أنها كانت لي خصما أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد ، والمقصود أعوذ بالله وبك يا رسول الله أن تقتلني بما قالت المرأة التي أظن أن صنعي بها كان خير لي فإذ هو يجر إلي حتفي .

فهذا هو معنى الحديث فأين الاستغاثة الشركية بهذا اللفظ إن صح ؟! فهذا الحديث لا دلالة به على ما يرمي إليه المؤلف ولله الحمد والمنة


منقول
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس