اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضد التمذهب
أخي الكريم: غريب مسلم
أرجو أن تكون كذلك فكلنا ينبغي أن نكون غرباء مسلمين
أخي الكريم: شكرا لك على هذه المساركة
أفهم أقصدك أخي الكريم: أنك ما قصدت بالخلق إلا ما نزل به جبريل عليه السلام. ولكن أقول لك مرة أخرى بأن الخلاف بين من قال بالقدم أو الخلق قريب جدا جدا بل لا خلاف فكما قيل: لا مشاحة في الإصطلاح فكلهم يحترزون ويتخوفون من وصف الله بالنقائص.
أخي الكريم: منعنا أن نخوض في ذات الله كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومتى ما فعلنا ذلك اختلفنا وما يهمنا أن يكون مخلوقا أم قديما ونحن نتفق على أنه منزل من عند الله فتكفينا هذه العبارة ولا يحتاج أن نخوض درءا للصدع ودرءا عن الوقوع في الخطأ ووصف الله بما لا يليق
وشكرا لك.
|
يبدو أنك أيها الفاضل لم تقرأ عن فتنة خلق القرآن من قبل، فمن اخترعها كان له فيها غاية، فقبل ظهورها لم يكن أحد يتحدث بالقدم، أما وقد جاء من اخترع هذه الفكرة فكان لا بد من التصدي لها.
أيضاً ما أدراك بنوايا أول من قال بخلق القرآن؟ ألا يمكن أن تكون في نيته نفي صفة الكلام عن الله سبحانه وتعالى؟ ألا يمكن أن يكون حاقداً على الإسلام وأهل الإسلام فقال مقولة ما أنزل الله بها من سلطان؟ وربما كان السبب أيضاً أنه شبه الله سبحانه وتعالى بمخلوقاته، فرأى كلام البشر وما يوجبه من رئة وحنجرة ولسان وشفتين وهواء عابر بينها، فأنكر على نفسه ذلك التشبيه (في المخيلة) لمخالفتها القرآن الكريم، فلم يجد لنفسه مهرب إلا أن نفى صفة الكلام عن الله سبحانه وتعالى، ثم بدأ يبحث عن مبررات لنفيه هذا.
وبعد هذا تقول أن الفرق بسيط؟ الفرق هنا في الإله الذي نعبده، فالإله الذي أعبده أنا إله يتكلم بنص القرآن الكريم، أما الإله الذي يعبده من قال بخلق القرآن فهو إله غير متكلم.