عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2007-08-10, 12:30 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي


ملامح الإعجاز فى الحديث:


1- النبى – صلى الله عليه وسلم – يخبرنا بأمور غيبية زماناً ومكاناً.

2- معيار الغيبية فى الموضوع أنها تحدث دون مقدمات مسبقة عليها. فهذه ليست فرضيات علمية تتكون من نتائج تنبنى على مقدمات كقولنا : (لكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه). لكن الغيب الحقيقى هو الأمر المؤكد الحدوث مستقبلاً ويكون الإخبار عنه لا ينبنى على مقدمات له.

3- النبى – صلى الله عليه وسلم – يخبرنا أن أمته سوف تستمر ولن تبيد. فمعنى أن الأمم سوف تتداعى على أمة الإسلام ، معناه أن أمة الإسلام ستظل باقية ، لأنه لو هلكت لما تداعى عليها أحد. وهنا نشير إلى الكثير من الأمم والدول التى ظهرت ثم بادت مثل عاد وثمود ومدين وقوم نوح وآل فرعون وملك كسرى وقيصر والإسكندر الأكبر وغيرهم كثير.

4- أن هذه الأمة سوف يعتريها حالة عامة من الضعف.

5- أن هذا الضعف سوف يغرى الأمم الأخرى بالتدافع والتداعى والتسابق نحو هلاكنا وإبادتنا.

6- النبى – صلى الله عليه وسلم – يخبرنا أن لكل أمة من تلك الأمم مصالح ومآرب عند أمة الإسلام وكل منها تريد أن تحقق مصالح وتصل إلى مآربها.

7- أن هذا التداعى سوف يأخذ صورة الشهوة والهمة فى التكالب على أمتنا وأن الدافع إليه هو المصلحة وجنى الفائدة.

8- يشير الحديث أنه سيكون لدى أمة الإسلام من الخيرات ما يجعل تلك الأمم تتداعى علينا. وهذا يستدل من وجه الشبه الذى ساقه لنا النبى صلى الله عليه وسلم. فالتداعى إلى القصعة دليل وجود خير فيها.

9- يخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم بتداول الأمم علينا الواحدة تلو الأخرى ، وعلى مر العصور ، بينما أمة الإسلام هى الباقية فبعد أن زال ملك كسرى وقيصر تداعت علينا أمم أوربا فى الحروب الصليبية ، وتداعى علينا المغول فيما عرف بالتتار ولكنهم زالوا ودخل الباقون منهم فى الإسلام ، وتداعى علينا المستعمرون بدءاً بالإسبان والبرتغاليين فلما انكسرت شوكتهم ورثهم فى حملاتهم الصليبية الإنجليز والفرنسيين ولحقهم الإيطاليون والألمان ، والآن يتداعى علينا اليهود والأمريكان. دولة بعد أخرى ، وأمة بعد أخرى بينما أمة الإسلام هى الباقية.

10- يخبرنا – صلى الله عليه وسلم – أن سبب ضعفنا هو حب الدنيا والركون إليها ونسيان الدار الآخرة.

11- الإخبار بقرب وقوع هذا الشئ وأنه ليس ببعيد.

12- التباين والاختلاف بين حال النبى – صلى الله عليه وسلم – والمسلمين حال ذكر الحديث وبين ما يخبرنا به الحديث فى الزمن الآتى. فالنبى – صلى الله عليه وسلم – عندما ذكر لنا هذا الحديث كان المسلمون فى عزة وفى منعة وكانت لهم الصولة والجولة وكونه – صلى الله عليه وسلم – يخبرنا بنقيض الحال الذى هم عليه ثم يقع ما أخبرنا به حرفياً فليس فى هذا أدنى شك أن هذا الكلام لا يأتى به من عند نفسه بل هو من عند خالق السماء والأرض ، فلا شك فى نبوته ولا شك فى دعوته كذلك لا شك فى صحة الأحاديث التى وصلتنا بهذه الأخبار.

<!-- / message --><!-- sig -->
رد مع اقتباس