عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2011-12-24, 03:42 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي رد: تعرّف على الإباضية ؟

اقتباس:
لم يروا أسوة في خروج طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص ومن كان معهم فهؤلاء خرجوا على الإمام علي حل كونه إماما حقا بعكس أسلافنا رضي الله عنهم لم يخرجوا عليه بل خرجوا عنه لما تحقق عندهم سقوط إمامته.
ولكن نقول إذا كان الخروج هي العلة في إثبات وصف الخوارج فإن طلحة والزبير ومعاوية وعمرو هم أولى بهذا الوصف من أسلافنا رحمهم الله.
أخطأت أيها الفاضل في هذه، فالصحابة لم يخرجوا عليه، فلو أراد أهل الجمل الخروج عليه لتوجهوا إليه في المدينة المنورة، لكن الحاصل أنهم توجهوا إلى الكوفة فلحق بهم علي رضي الله عنهم أجمعين، أما أهل الشام فهم لم يبايعوا حتى يخرجوا، بل وكانوا يعتبرون علياً إماماً يستحق البيعة، لكن خلافهم معه هو أي الأمرين قبل الآخر، البيعة أم القصاص، وهذا بخلاف ما قام به الخوارج، إذ أنهم نزعوا يداً من طاعة إلى أن قتلوا خليفة المسلمين.

اقتباس:
3. سلفنا الصالح رضي الله عنهم خرجوا عن طاعة الإمام علي لما تحقق عنهم خروجه عن طاعة الله إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فعلي لما ترك أمر الله في محاربة الفئة الباغية كما امتثله من قبل في طلحة والزبير ومعاوية وعمرو ولجأ إلى تحكيم الناس في أمر قد حكم الله فيه كان حقا خروجهم رضي الله عنهم عن طاعته. وحتى علي نفسه لم يرض بما أنتجه التحكيم فإن كان حقا فلما إنكار النتيجة؟ وإن كان باطلا فلما الذم على منكريه؟
هذه فيها أخطاء كثيرة:
1- لم يحصل التحكيم، ورواية التحكيم رواها كذاب رافضي اسمه أبو مخنف لوط بن يحيى، ولك أن تراجع كتاب مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري، فإن لم تر بأساً في القبول بها، فهل ستقبل برواية أبي مخنف التي يطعن فيها في نسب عمر بن الخطاب ويصفه وصفاً لا يليق بمسلم فما بالك بثاني أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل؟
2- قبول التحكيم هو عين حكم الله عز وجل، فالله سبحانه وتعالى يقول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59]، فالله سبحانه وتعالى أمر بطاعته وأمر بطاعة نبيه وأمر بطاعة أولي الأمر من المسلمين (علي ) في ضمن طاعة الله ورسوله، فإن تنازع الناس في شيء (كالتنازع بين الخليفة علي وبين الرعية من أهل الشام) فأمر الله بأن يردوا هذا النزاع إلى الله والرسول، لكن الخوارج يحبون الدم، ففهموا أن حكم الله يكون بأن يباد أحد الطرفين أو كلاهما، فلا قيمة عندهم لدماء المسلمين.
3- أين خالف أمير المؤمنين علي أمر الله؟ فالأمر برمته لا يتعدى كون الخوارج فهموا الآيات بشكل مختلف عن فهم أمير المؤمنين ، ولا حجة لفهم الخوارج على أمير المؤمنين ولو كانوا ألف ألف رجل، بل فهم أمير المؤمنين حجة على فهم ألف ألف من الخوارج، بل على الأمة الإسلامية دون الصحابة، فمن تعلم في مدرسة رسول الله ليس كمن تعلم في مدرسة من هم دونه.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس