[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواد الأعظم

الأشاعرة أئمة أهل السنة

هنا خطأ فى العنوان ، فنحن نتحدث عن طائفتين : الأشاعرة وأهل السنة.
وأهل السنة متقدمون على الشاعرة ، والأشاعرة ينسبون أنفسهم إلى أهل السنة ، وعنهم تفرعوا ومنهم تفرقوا ، أو إليهم عادوا ، فكيف يؤم الفرعُ الأصلَ؟!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواد الأعظم

الماتريدية والأشعرية شأنهم نصرةالحق

لو أنهم انتصروا للسنة لما تسموا باسم غير أهل السنة.
أما وأنهم لم ينتسبوا لهذه التسمية الشريفة فلابد أن ما كانوا يدعون إليه ليس هو السنة وليس هو الحق.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواد الأعظم

فهو رحمه الله لم يبدع رأيًا ولا مذهبًا وإنما هو مقرر لمذاهبالسلف مناضل عما كانت عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالانتساب إليهإنما هو باعتبار أنه عقد على طريق السلف نطاقًا وتمسك به وأقام الحجج والبراهينعليه فصار المقتدي به في ذلك، السالك سبيله في الدلائل يسمى أشعريًا، فمن هنا جاءتتسمية الأشاعرة نسبة لهذا الامام.

وكيف كان علماء أهل السنة ، السلف الصالح أئمة القرون الثالثة ، كيف كانوا يردون على دعاوى أهل البدع والزيغ والضلال قبل أن يولد الأشعرى - رحمه الله - ؟؟
ألم يكن لعلماء أهل السنة منهجاً يردون به على أهل البدع؟

كيف كان إسحاق بن راهخوية - شيخ البخارى - يردعلى أهل البدع وهو ليس بأشعرى وهو سابق على الأشعرى ؟ ومثله كان يفعل الإمام مالك والشافعى وأحمد بن حنبل وأبو حنيفة ، ولم يكن هؤلاء ينتسبون إلى الأشعرى ولم يسمعوا ان أحد اسمه أبى الحسن الأشعرى ، وأن نحصر أهل السنة أو السلف فى الأشعرية فإن هذا تهميش لعموم الأمة من أهل السنة وطغيان لفرق خرجت عنهم ثم ادعت لنفسها هذه التسمية.

والأشعرية الموجودة بين أيدينا هذه الأيام - حقيقة الأمر - أنهم ليسوا أتباع أبى الحسن الأشعرى رحمه الله ، فما يقرره الأشعرية دائماً أن الأشعرية هى مذهب أهل السنة والجماعة ، وبالعودة إلى ما كان يعتقده أبو الحسن الأشعرى أنه كان على مذهب السلف فى الاعتقاد ، ومذهب السلف فى أسماء الله وصفاته أنهم يثبتون الأسماء والصفات لفظاً ومعنى ثم يفوضون الكيفية.

أما أشعرية ما بعد الأشعرى ، يثبتون الأسماء والصفات لفظاً فقط ويفوضون المعنى فيثبتون لله سبحانه فقط سبعة صفات ، ويسمونها صفات المعانى ، وهذ الصفات هى : الحياة والقدرة والسمع والبصر والكلام والعلم والإرادة ، ويتأولون ما عدا ذلك ويؤولون باقى الصفات الأخرى ويردونها إلى هذه الصفات السبعة ، ولاشك ان هذا يخالف مذهب السلف بل ويخالف ما قرره الأشعرى قبل موته.

ومذهب الأشعرية معروف مشتهر ، وأكثر من يرفع رايته الأزهر فى مصر ، وكم دار بيننا وبينهم حوار بهذا الشأن وهم يقررونه فى كتبهم خاصة السابقون منهم ، أما المعاصرون منهم فيغلب عليهم طابع السلف فى السماء والصفات.