[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السواد الأعظم

الماتريدية والأشعرية شأنهم نصرةالحق

المعتزلة والصوفية والأشعرية والماتريدية والمرجئة والقدرية والخوارج كل هه الفرق هم على أصل الإسلام ، ولهم تقاطعات مشتركة فيما بينهم ، ولهم تقاطعات مشتركة بينهم وبين أهل السنة ، ولكل منهم دوره فى الدفاع عن الإسلام ضد معارضيه من الكفار والملاحدة ، وهم - جميعاً - يذبون عن الإسلام فى الأمور التى يشتركون فيها مع أهل السنة ، ورغم هذا فإن لهؤلاء أمور ليست من الإسلام ، بل هى من البدع ، يخالفون فيها شرع افسلام ، ويخالفون فيها أهل السنة ، فهنا وجب رد بدع وشبهات هؤلاء.

وتوضيحاً نقول :

أن المعتزلة - وهم مسلمون على أصل الإسلام - دافعوا عن الإسلام دفاعاً مجيداً ضد الملاحدة والدهريين وفلاسفة اليونان وبراهمة الهند وغيرهم ، ولكن لأن خروجهم عن الإسلام كان ذا حيز كبير بابتداعهم دعاوى وبدع لا يمكن السكوت عنها ، ولذا فقد برز لهم سلف هذه الأمة ، ومعهم بعض أهل الفرق الأخرى كالأشعرية والماتريدية وهؤلا يعتبرون أقرب إلى الحق من هؤلاء المعتزلة ، ففندوا شبههم وردوها ، ولكن ليس معنى هذا أن أشعرية ما بعد الأشعرى كانوا على الجادة ، وكذا كان الماتريدية ، ولكن كان لهم شبهات وبدع وجب على أهل السنة ردها.

فليس معنى أن المعتزلة قد ردوا على أهل الكفر والإلحاد ، فليس معنى هذا أنهم على جادة الإسلام ، ولن يشفع لهم ردهم فيجعلهم أوصياء على هذا الدين ، وقد فارقوه فى غير موضع منه.

ينسحب نفس الكلام على الأشعرية والماتريدية الذين أصبحوا فرقاً معروفة ومتمايزة عن أهل السنة والجماعة.

بل إن الأشعرية معروف مذهبهم حيث يفارقون أهل السنة فى باب الأسماء والصفات بتعطيلهم صفات الخالق سبحانه وتعالى ، فهم يثبتون الأسماء كلها وفقط سبع صفات ، ويعطلون ما عدا ذلك ، وهم بهذا يقتربون من المعطلة والمعتزلة فى هذا الشأن ويبتعدون عن أهل السنة والجماعة.

والماتريدية كذلك ،فرقة معروفة ومتمايزة ، تلتقى مع أهل السنة فى أغلب أبواب العقيدة ، ويفارقونهم فى باب أسماء الدين ، حيث يقولون أن الإيمان هو القول والتصديق ، ويؤخرون العمل ، وهم بهذا أقرب إلى المرجئة منهم إلى أهل السنة.

أما من يقول أن الأشعرية هم أهل السنة ولكنهم ينحون نحو أبىالحسن الأشعرى فى الدفاع عن الدين ، ومن يقول أن الماتريدية هم بعينهم أهل السنة والجماعة ولكنهم ينحون منحى أبى منصور الماتريدى فى الدفاع عن الدين فهذا كلام من جهل مذهب الأشعرية والماتريدية بل وجهل مذهب أهل السنة والجماعة كذلك.