عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2012-05-12, 12:07 PM
ناصر المقوب ناصر المقوب غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-09
المشاركات: 13
افتراضي

أختي نمار..أنا كتبت تلك المقدمة لأبين أن الثقافة السنية قد جعلت كتب أخرى محفوظة وصحيحة بحيث أنها تضاهي القرآن في التشريع..ولهذا فأن أهل السنة كأنهم يقولون أن حفظ القرآن ليست بالمسألة الكبيرة، فهم يقولون أن لدينا صحيح بخاري وهو أصح كتاب بعد القرآن وكذلك صحيح مسلم..ولكني أنا متمسك بذات الكلام ليس هناك كتاب صدق مثل القرآن... وأن حفظ القرآن من التحريف والزيف هي من كبير قدر الله تعالى وعظمته...أما الكتب الأخرى مثل الصحاح والسنن وغير ذلك فهي خاوية من ذلك مهما رفع من شأنها أصحابها. فالقرآن أختي نمار هو قول الله تعالى مباشرة وأما الأحاديث فهي تبدأ ب"قال عن عن عن عن قال"..وما بين قال وقال تكتب التشريعات المحرفة و تبنى الأحكام المزيفة فيضيع شرع الله تعالى. نعم لقد استعصى على المنافقين والكافرين والمشركين تحريف هذا الكتاب العظيم، فقاموا بإنشاء كتب أخرى من صنع أنفسهم وضعوا فيها كل ما خالف القرآن ثم جعلوا المسلمين يقدسونها لتكون موازية للقرآن في القدر والمكانة.وأما من يقول أن السنة هي تفسير للقرآن فهذا كلام مفترى على الله تعالى، فتشريعات السنة مخالفة لكل نصوص تشريعات القرآن جملة تفصيلا. ومن أخذ بكليهما ضاع فهمه وتشتت فكره ويحتاج عندئذ الى شيخ سني ليقول له يا بني دع عنك القرآن العظيم لأن هذا الكتاب آياته محكمة يحتاج الى مفكرين وعلماء متخصصين لفك طلاسمه، أما السنة فهي سهلة غلى المؤمنين وموثقة لأنها فعل الرسول وقوله حبيب الله تعالى وخير خلقه ووو وبذلك باي باي على القرآن.
أختي نمار ...نعم أني أعلم أنك تريدين المعرفة الكاملة عن الصلاة ..الموضوع يحتاج الى بيان فأرجو أن تعطيني الوقت لكي نصل بحوار هادف يتعلم منه الجميع وأنا أولهم...لأن الكتاب الذي نريد أن نتدبره هو كتاب علم، قال تعالى " {وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف52.
هذا الكتاب وصفه الله تعالى بأنه مفصل، وهذا التفصيل جعل لهذا الكتاب أسلوب محدد فمواضيعه مخلوطة بشكل عجيب ودقيق. أي بمعنى أنكي لو أردتي معرفة قصة رسولنا آدم عليه السلام بالكامل لوجدتي نفسكي أنك تحتاجين للبحث في عدة سور لكي تصلي الى القصة متكاملة.وقيسي على ذلك قصص إبراهيم ونوح وموسى وعيسى عليهم السلام فهي موزعة على كامل الكتاب. وهذا ما أردت أن أصل أليه أن كل ما يتعلق بالصلاة موزعة على كامل الكتاب ونحتاج الى قليل من الفهم والتدبر الى استخلاصها.ولكن يجب أن نتذكر أولا أننا لا نفرض على الله تعالى صلاة بعينها، ولنترك القرآن يصف الصلاة كما أوجبها الله تعالى.
أختي نمار...سنبدأ بأول نقطة وهي هل أوضح الله تعالى أسماء الصلاة التي فرضها الله تعالى على عباده..أقول لكي نعم لأنه قال جل جلاله أن "كتابه تبيانا لكل شئ". إننا لو تلونا سورة النور آية 58 لوجدنا أن هناك أسمان للصلاة هما "صلاة الفجر- صلاة العشاء" ،قال تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }النور58. أختي نمار...أن آية 58 من سورة النور لو تلوناها عدة مرات لعلمنا أنها تضع تشريعا في الاستئذان على الوالدين وهي الآن لا يطبقها أحد، حتى شيوخ وعلماء السنة أنفسهم...ولكن لو تدبرنا الأمر لعلمنا أن الله تعالى يقول لنا فيها أن ذكر أسمين للصلاتين في هذه الآية هو المقصود لهذه الآية.
ولو أننا تصفحنا كل الكتاب لما وجدنا أسماء أخرى للصلاة. أبحثي وأنا أنتظر ردك والله الموفق
رد مع اقتباس