عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 2012-05-13, 09:57 AM
ناصر المقوب ناصر المقوب غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-09
المشاركات: 13
افتراضي

الأخت نمار...نعم الحمد الله وسلاما على عباده الذين أصطفى.. آية الاستئذان بينت أسماء الصلاتان التي فرضت على المسلم..فهل هناك صلاة أخرى مع هذه الصلاتان؟...القرآن يقول نعم..وهي لمن أراد أن ينتهج نهج رسولنا عليه السلام....لو أننا قرأنا سورة المزمل(الأخت نمار أرجو منك قرأت السورة كلها لأن بها تفاصيل عن الصلاة)...لرأينا أن الله تعالى يقول فيها (يا أيها المزمل) وتعني أن كل من كان نائما ومتغطي عليه أن يستيقظ للصلاة.... قال الله تعالى{ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً} ويقول الله تعالى في آية أخرى قال الله تعالى {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }الذاريات17.
نعم أختي نمار بناء على ما توصلنا أليه لا يوجد وقت آخر أجيز لنا فيه الصلاة...لو سألتيني مثلا أنا أريد أن أصلي في النهار...أقول أن آيات القرآن لا تختلف مع بعضها بل هي تتكامل وتضع المنهج المتكامل ....سورة المزمل تشير أختي نمار الى معرفة أوقات الصلاة بشكل عام ..سورة المزمل بدأت :قال الله تعالى {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً} والقيام كما بينت الآية هو الصلاة وترتيل القرآن في الليل، ثم أشارت أن الصلاة بالليل له أجرا كبير قال الله تعالى {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءاً وَأَقْوَمُ قِيلاً}...ولكن أذا انتقلنا الى الآية 7و 8 لرأينا أن الآيات لا تجيز لنا فيها الصلاة في وقت النهار عند طلوع الشمس، قال الله تعالى {إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً{7} وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً}..أي أن في وقت النهار لم يجيز الله تعالى لنا القيام الى الصلاة فيها ولا الى ترتيل القرآن، وأمرنا فقط بالذكر كما تلاحظين في الآية ،7 والسبح هو التصرف لعمارة الأرض، وتجدين تعريف كلمة سبحا في بعض التفاسير خاصة بترتيل القرآن فقط وأقول الصلاة فيها ترتيل القرآن ثم الآية بدأت بكلمة قم وتعني الصلاة والسبح أذا يجب أن يكون عكس مقدمة السورة... ولذلك ليس هناك صلاة ظهر ولا عصر ولا مغرب لأنها في النهار....وأعلمي أن كل هذه الصلاوات هي صلاوات زرداشتية...وكل هذه الصلاوات تعارض نص آية 7 المزمل، وقد نزلت هذه الآيات في بداية الدعوة بمكة.....ولو نظرتي أختي نمار الى آيات أخرى في القرآن لرايتي أن الأنبياء الكرام عندما يريدون التقرب الى الله تعالى في النهار، لا يسجدون بل يركعون فقط فمثلا نبينا داوود عندما فتن أراد الاستغفار فلم يسجد بل ركع .... ذلك لأن داوود علم أن لا صلاة ولا سجود نهارا قال الله تعالى: {قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ }ص24.
هذه الآية من سورة ص جعلتنا ننتقل الى نقطة أخرى وهي أوضاع الصلاة....من خلال آيات القرآن توصلنا الى أن هناك ثلاث أوضاع للصلاة وهي القيام والركوع والسجود.
أما عند القيام نقف ونقرأ ما تيسر من القرآن كما جاء ذلك في سورة المزمل قال الله تعالى :{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{20}المزمل
أما وضع الركوع فلقد لاحظنا أن القيام بالركوع يجب أن يكون سريعا....دون توقف....كما أن لم يبين في القرآن أي تسابيح أثناء الركوع في الصلاة....لننظر الى الآيتان التاليتان ماذا نفهم منها:
1- قال الله تعالى: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
هذه الآية الأولى ركزت على أن أثر السجود هو الواضح في سمة الوجوه (لا يعني الأثر هو العلامة التي في الجبهة كما نراها عند بعض الناس).
2- الآية الثانية قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً }الفرقان64. هذه الآية أوضحت أن وضع السجود والقيام هو الأكثر وضوحا في الصلاة.ولم تشر الآية الى وضع الركوع .
3- أما السجود فلقد بينته الآية التالية قال الله تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً{106}قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّداً }الإسراء107.
عند تلاوة القرآن يتطلب على الإنسان السجود والسجود يجب أن يكون على الذقن وليس على الجبهة كما كنت أفعلها سابقا.الآية واضحة. وأقول في السجود سبحان الله والحمد الله ما جاء في الآية التالية :قال تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ }ق40.
لنبدأ بالصلاة لركعة كما تقولون بشكل عام:
أقف منتصبا لوضع القيام أقرأ ما تيسر من القرآن ، ثم أخر راكعا لوهلة بسيطة دون توقف ثم انتصب ثم أخر ساجدا على ذقني مسبحا لله تعالى ما أستطعت وأذكر تسبيح لله.
لنقف قليلا وأنا أنتظر ردك.والله الموفق
أما بخصوص السؤال الثاني...لماذا أنتم تبترون الآية : ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))..يجب استكمال الآية لكي نفهمها... قال الله تعالى: {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}الحشر7......الآية تتكلم عن الأموال التي حصل عليها الرسول عليه السلام من الحرب، والله أمر المسلمين في ذلك الوقت بأن يأخذوا ما أعطاهم الرسول وينتهوا عن ما لم يعطهم لهم وأمرهم أيضا بتقوى الله تعالى....فالآية تخص ذلك الجيل الذي عاش مع الرسول وتهمهم، ونحن أبناء هذا العصر ليس لنا علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، وهي مثل الآيات التي نزلت في معركة بدر،.....ولكن نحن نعظم هذه الآية لأنها من القرآن الذي هو قول الله تعالى ربنا، وليس لهذه الآية علاقة بالسنة. ولا تأمرنا هذه الآية الكريمة الى الرضوخ الى السنة المزعومة المشهورة بالعنعنة وهي عبارة عن روايات تاريخية ملفقة ومهترة مطعومة بكلمة قال الرسول لكي تفتك بديننا وقرآننا. آيات القرآن هي قول الله تعالى ليست لنجودها بألحانا موسيقية ثم نضعه على الرف ونذهب الى السنة لنجد فيها تشريعاتنا وأحكامنا ....أخت نمار... آيات القرآن محكمة ومفصلة،وهو كتاب علم ومبارك، آياته بينات مبينات... هو ليس بكتاب طلاسم لنذهب الى شيوخ السنة ليعلمونا بـأن نذهب لكتاب صحيح بخاري حتى ندرك معانيه، وهو ليس بكتاب ألغاز حتى يعطونا مفاتيح من كتاب قدسوه بكلمة قال رسول الله لنفك حججه....القرآن لا يحتاج لي ولا لغيري ولا لأحد لنرفع من قدره وشأنه....ولا يحتاج قرآننا الى سنتهم لكي يكتمل الأيمان بالله وحده.....لن ولن أمسك كتابا آخر معه ولا أزيد على ما قلت، ولكن أختمه بالعزيز الحكيم قولا بيان مبينا وتبيانا قال الله تعالى: {الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1.
رد مع اقتباس