وكلما تعلق الفكر بأكبر عدد من الناس ، ولأطول فترة زمانية ، وبأكبر قدر من الإخلاص ، كانت عظمة ذلك الإنسان ، وأكمل الناس فى هذا هم الأنبياء ، وأكملهم نبينا صلى الله عليه وسلم ، الذى أرسله الله للناس كافة ، بشيراً ونذيراً ، منذ يوم بعثته إلى قيام الساعة ، وكان يقول عن نفسه : ( مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا . فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها . وهو بذبهن عنها . وأنا آخذ بحجزكم عن النار . وأنتم تفلتون من يدي ) (1).
فكان - صلى الله عليه وسلم - أرحم بنا من رحمة الأب بابنه ، ومن رحمة الأم برضيعها ، وأرحم بنا منا ، وصدق الله حين قال فيه : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .
====================
(1) أخرجه مسلم فى صحيحه ( 2285 ) عن جابر بن عبد الله.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|