عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-06-05, 10:05 AM
الاثر الاثر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-02
المشاركات: 39
افتراضي الأصول العلمية التي خالفت فيها الجماعات الإسلامية الدعوة السلفية

الأصول العلمية التي خالفت فيها الجماعات الإسلامية الدعوة السلفية

1-عدم الانضباط بمنهج السلف من الصحابة والتابعين .. فهذا هو السبب الأساس ، وهو الفارق الأول ، والخلاف الرئيس بيننا وبينهم ، وهو عدم إتباعهم منهج الصحابة في الفهم ، والعمل، والسلوك .. فإن الواجب التزام فهم السلف للعقيدة والمنهج والشريعة والأخلاق ، فلا يجوز انفصال مشرب المنهج عن مشرب العقيدة ، كأن تُأخذ العقيدة من الإسلام ، والمنهج من غيره ، أو تُلتزم عقيدة السلف ، ويُسلك منهج في التغيير مخالفاً لهم ، بل هذا هو الضلال ، وإنما الواجب على المسلم أن تكون عقيدته عقيدة السلف ، ومنهجه منهج السلف ، هذا من حيث الواجب والأصل ، أما من حيث واقع الأمر فمختلف عند الناس ومضطرب ، فترى بعضهم صحيح العقيدة ، منحرف المنهج ، فهو صحيح العقيدة في توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ، ولكنه يسلك غير منهج أهل السنة في التغيير ، كإتباعه منهج الاغتيالات ، أو الانتخابات ، أو المظاهرات ، أو ما شابه ذلك ..
3.عدم الاهتمام في الدعوة بالتوحيد ، فالجماعة التي لا تهتم في دعوتها بالتوحيد بل تقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولا تجمع فهذه جماعة منحرفة خالفت سبيل السابقين الأولين.
فالتوحيد : هو دين الأنبياء جميعهم ، ومحور دعوتهم ، وما أُرسلت الرسل ، ولا أُنزلت الكتب إلا لأجله ، وهو لب الإسلام وروحه ، وأُسُّ الطائفة المنصورة ومنهجها ، وهو قبل كل شيء، قبل العبادة وقبل الشريعة ، وقبل الأخلاق .
قال تعالى )ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت( [النحل آية: (36)]
والتوحيد : يعمّ توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات على منهج سلف هذه الأمة
ويجب الاهتمام به جميعاً ، ولا ينبغي أن يهمل جانب دون آخر ، فالكـل من التوحيد.
ويجب أن يُبدأ بالدعوة إلى التوحيد قبل كل شيء؟ فقد قال رسول اللهr لمعاذ رضي الله عنه: (( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ، فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله تعالى..))[رواه البخاري: (6937) ].
ويجب أن يعرض التوحيد جلياً واضحاً ، لا لبس في الدعوة إليه ولا غموض ، ولا مداهنة فيه ولا مصلحة مقدمة عليه أبداً ، كدعوى تجميع المسلمين أولى من تفريقهم على التوحيد ، وما شابه هذه الدعوات المبنية على المصالح الظاهرة ، وفسادها معلوم عند العقلاء بالضرورة .

4.عدم الاهتمام بالسنة ونشرها والتمكين لها ، فالجماعة التي لا تهتم في دعوتها بالسنة ونشرها وتسكت عن البدعة وتوالي أهلها فهذه جماعة فقدت شرعيتها لمخالفتها هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه:


((فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليهابالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة))رواه أحمد وأبو داود والترمذي أنظر صحيح سنن أبي داود .


5- التهوين من الرد على المخالف بحجة :لاتصدِّعوا الصفّ من الدّاخل! لا تثيروا الغبار من الخارج! لا تحرّكوا الخلاف بين المسلمين! " نلتقي فيما اتّفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه !" وهكذا. وهذا في حقيقته من التّولي يوم الزحف عن مواقع الحراسة لدين الله والذّب عنه، وحينئذ يكون الساكت عن كلمة الحق كالنّاطق بالباطل في الإثم، قال أبو علي الدّقاق : " الساكت عن الحق شيطان أخرس، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق ".

ولهذا قال العلماء الرد على المخالف من أصول الإسلام لأن في عدم الرد إجهاض للأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر وإخلاء أعظم ثغور المسلمين من مرابط كما انه يتضمن إقرار البدعة وموالاة أهلها ...
6- الحزبية المقيتة وذلك بإقامة البيعات أو العهود المبتدعة [لا طاعة إلا ببيعة ولا بيعة إلا بإمارة..] ونحو ذلك ، وهذا يتضمن تفرقة شمل المسلمين وجعلهم شيعاً وأحزاباً ولقد كانت الحزبية سبباً في ضعف الأمة ، وانحراف كثير من الشباب المسلم عن المنهج الـحق ، وفقدانهم طرق الاستدلال ، مما دفعهم في كثير من الأحيان ، إلى الغلو أو التساهل .. بسبب التعصب للهيئات ، أحزاباً كانت أو جمعيات ، كما دفعهم إلى التعلق بالأعيان ، قادة كانوا أو شيوخا ..
7- منازعة السلطان المسلم والخروج عليه بالسلاح أو التحريض على الخروج عليه.
8-التزهيد في العلم والاشتغال بالجرائد والفضائيات ونشرات الأخبار ،ومذكّرات الغربيين .(أو ما يسمى بفقه الواقع) وأيضاً التزهيد في العلماء ونبزهم بعلماء الحيض والنفاس وعلماء الخرق وعلماء الصحون وغيرها ،للتنفير منهم وليخلوَ الجوّ لمن يسمونهم بعلماءالسجون!!
رد مع اقتباس