عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2012-06-05, 08:08 PM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
افتراضي

[align=center]
وقال : مولوي حفيظ الله حقاني ، في ص 139( فهذا كلام من درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مهد السلفيين فكيف يكون غيره ؟! ) أهـ.

و قد ذكر الدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي في كتابه (هذه هي الديوبندية فاعرفوها) ص 29: (ألفوا كتباً كثيرة حرضوا فيها أتباعهم لهجر هؤلاء (الوهابية و غير المقلدين) و إخراجهم من المساجد،فمنها كتاب (انتظام المساجد) و (جامع الشواهد في إخراج الوهابيين من المساجد)،و فعلاً كانت المساجد تُغسَل و تُطَّهَر بدخول أهل الحديث فيها،و كانوا يُمنعون من أداء الصلوات فيها،كما كانوا يؤدبون بإظهار السنن في الصلاة بمثل الجهر بآمين،و رفع اليدين في الصلاة،ووضع اليدين على الصدر،و إلصاق القدمين تحقيقاً لتسوية الصفوف) أهـ.

قال الشيخ سميع الله نجيب الله أن طالبان ينكرون على من يصلي الصلاة الصحيحة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ،و يصفونه بأنه وهابي.

وقال سيد حسين أحمد المدني وهو أحد علماء الديوبندية ، في كتابه ( الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب ) : ( اعلموا أن محمد بن عبد الوهاب ظهر أمره في أوائل القرن الثالث عشر في نجد ، وكانت له عقائد فاسدة ونظريات باطلة فلذلك قتل وقاتل أهل السنة وأجبرهم أن يذعنوا لعقائده ونظرياته ، وكان يستحل نهب أموالهم ويظن أن في قتلهم أجراً وثواباً ، سيما أهل الحجاز ، فإنه آذاهم أشد الإيذاء ، وكان يسب السلف الصالح ، ويأتي في شأنهم بغاية الشناعة و القباحة ، وقد استشهد كثير منهم على يديه ، والحاصل أنه ظالم باغ سفاك فاسق ، ولذلك أبغضته العرب أشد من اليهود والنصارى )أهـ .

وقال أيضا : ( إن الوهابية يسيئون الأدب بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقولون ليس له علينا إلا فضيلة قليلة ، وليس له علينا حق ولا إحسان)أهـ .

و قال أيضاً: (و أما أكابرنا فيختلفون مع الوهابية في جميع هذه الأمور أشد الاختلاف،و على هذا فنسبة علمائنا إلى الوهابية افتراء شديد،و تهمة محضة) أهـ.

و عدد في كتابه الأمور التي يخالف فيها علماء الوهابية (السلفيون) منهج الديوبنديين،ومن هذه الأمور:

- أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب يسيئون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و لا يعترفون بفضله!.

-إن الوهابية يرون إثبات الاستواء الظاهر لله سبحانه وتعالى.

-عدم اعتقاد الوهابية حياة الرسول صلى الله عليه وسلم في البرزخ كالحياة الدنيوية تماماً خلافاً لمعتقد علماء الديوبندية.

-أن الوهابية يعدون الأشغال الباطنية و أعمال التصوف كالمراقبة و الذكر و الفكر و الإرادة،و ربط القلب بالشيخ و الفناء و البقاء و الخلوة و غيرها عبثاً و ضلالة،ويرون أقوال هؤلاء الأكابر و أفعالهم شركاً في الرسالة،و كذلك الدخول في سلاسل التصوف،خلافاً لما عليه أكابر الديوبندية.

-أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يدعون متجهين إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خلافاً لأكابر الديوبندية.

-إن قراءة دلائل الخيرات و قصيدة البردة و القصيدة الهمزية قبيح جداً عند الوهابيين.

-إن استعمال التبغ و الدخان عند الوهابية من أكبر الكبائر.

-إن الوهابية لا يعترفون بالعلوم الباطنية.

-إن الوهابيين يمنعون ذكر المولد الشريف.)أهـ.


وقال شيخهم محمد حسن السنبهلي في حاشية ( نظم الفرائد على شرح العقائد للنسفي -الماتريدي- ) : (خلفاء هذه الملة أربعة : ابن تيمية وابن القيم و الشوكاني ، فيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ، و إذا انضم إليهم ابن حزم ، وداود الظاهري بأن صاروا ستة ، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب) أهـ.

قال شيخ الجامعة الديوبندية ، محمد أنور شاه الكشميري في كتابه ( فيض الباري ، 1/171 ) : ( أما محمد بن عبد الوهاب النجدي فإنه كان رجلاً بليداً قليل العلم ، فكان يتسارع إلى الحكم بالكفر ، ولا ينبغي أن يقتحم في هذا الوادي إلا من يكون متيقظاً متقناً عارفاً بوجوه الكفر وأسبابه )أهـ .

والآن وبعد هذه النبذية البسيطة عن معتقدات علماء الديوبندية الصوفية عامة وحركة طالبان الديوبندية الصوفية خاصة ، وتوضيح موقفهم من الدعوة السلفية الذين يسمونهم بالوهابية .

تعال معي أخي القارئ المنصف لترى ما هو موقف تنظيم القاعدة واتباعية الذين يزعمون أنهم يريدون تحكيم الشريعة في بلد التوحيد المملكة العربية السعودية ، وفي جميع بلاد المسلمين :



إقرار بن لادن و أتباعه لمنهج طالبان الديوبندي :

لم يقروها فحسب بل ادعى أسامة بن لادن و أتباعه أنها هي الإسلام الصحيح و أن بيعتها واجبة على جميع المسلمين،ففي كلمة ألقاها " أسامة بن لادن " في مؤتمر ضخم لعلماء المدرسة الديوبندية في شبه القارة الهندية يوم الاثنين 15 / محرم / 1422هـ - 9 / 4 / 2001م ، خارج مدينة بيشاور شمال غربي باكستان في ذكرى مرور 150 عاما على ظهور المدرسة الديوبندية،قال بن لادن ( أنتم تعلمون أنه قد قيض الله لهذه الأمة في هذه الأيام العصيبة قيام دولة إسلامية تطبق شريعة الله ، وترفع راية التوحيد ، هي أمارة أفغانستان الإسلامية بقيادة الملا محمد عمر حفظه الله ) .

و أكد في نفس المؤتمر على : (مبايعة الملا محمد عمر زعيم طالبان، ونصرة إمارة أفغانستان الإسلامية، واعتبر الملا عمر الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر!!،و أن بيعته تلزم جميع المسلمين!!) أهـ.

وقال بن لادن في الحديث الذي أجرته معه قناة الجزيرة و أذيع في 20/09/2001 (فنحن ندعو المسلمين أن ينصروا هذه الدولة بكل ما أوتوا من قوة بإمكانياتهم، وبأفكارهم، وبزكاواتهم وأموالهم، فهي -بإذن الله- اليوم تمثل راية الإسلام، وإن أي اعتداء من أميركا اليوم على أفغانستان هو ليس على أفغانستان لذاتها، وإنما على أفغانستان رافعة راية الإسلام في العالم الإسلامي،
الإسلام الصحيح المجاهد في سبيل الله)أهـ.

بل إنهم كانوا يأمرون أتباعهم بعدم الإنكار على طالبان في أي أمر من الأمور :

يقول عمر محمود أبو عمر(أبو قتادة) في برنامج أكثر من رأي الأحد 10/9/1422هـ الموافق 25/11/2001م ( يا سامي، الناس انضووا تحت راية طالبان، العرب الذين ذهبوا، وهذا جواب على سؤال سابق، العرب الذين ذهبوا إلى أفغانستان لم يذهبوا ليحكموا، ولا يذهبوا.. لم يذهبوا حتى ليفرضوا آراءهم، كان الشيخ عبد الله عزَّام يقول: صلوا كصلاة الأفغان، والشيخ أسامة بن لادن يقول: لا تساوموا الأفغان في شيء، فبالتالي لم يذهبوا لحكم.. لم يذهبوا هناك لحكم أفغانستان، هم يذهبون من خلال منطق شرعي وفتاوى علمية، لا تفريق ما بين عربي وأجنبي عندما يكون الإسلام هو المستهدف، الطالبان يمثلوا الإسلام في أفغانستان، هذا حق) أهـ.

وفي مقابلة نشرتها ( جريدة الرأي العام الكويتية ) مع أسامة بن لادن بتاريخ 11/11/2001م سئل السؤال التالي: (إذا خرج الأميركيون من السعودية وتم تحرير المسجد الأقصى، هل ستوافق على تقديم نفسك للمحاكمة في بلد مسلم؟

فأجاب أسامة بن لادن قائلا : أفغانستان وحدها دولة إسلامية, باكستان تتبع القانون الإنكليزي،
وأنا لا أعتبر السعودية دولة إسلامية, وإذا كان الأميركيون يتهمونني بشيء، فنحن أيضاً لدينا قائمة اتهامات ضدهم) أهـ.

و هنا لنا وقفة،حيث أن أسامة بن لادن ادعى من قبل أن سبب معارضته و سبب تكفيره للحكومة السعودية هو استعانتها بالأمريكان،و الآن يصر على تكفيرها حتى و إن خرج الأمريكان،فكيف يستقيم منه هذا الكلام المعوج!!.

و هذا سليمان أبو غيث الناطق الرسمي لتنظيم قاعدة أسامة بن لادن قال: ( أنظمة الحكم في الدول الإسلامية والعربية أنظمة كافرة باستثناء نظام الحكم في أفغانستان .. ) ( المصدر لقاء هاتفي معه نشر في جريدة الوطن الكويتية يوم الخميس 20/9/2001م ).

وفي برنامج لقاء خاص مع محفوظ ابن الوالد( أبي حفص الموريتاني) - و هو أحد قيادات تنظيم القاعدة البارزين- في قناة الجزيرة بتاريخ30/11/2001 (هذه الحركة لا أبالغ إذا قلت: إنه لا يوجد اليوم على ظهر الأرض نظام حكم يحكم بالإسلام من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة خالصاً صرفاً
غير الإمارة الإسلامية التي تحكمها حركة طالبان..أنا عشت مع حركة طالبان، ورأيت كيف يعيشون، ورأيت كيف يحكمون الشريعة، شهادة لله ليس هنالك نظام على ظهر الأرض مثلهم أو قريباً منهم.)أهـ.



وبعد أيه الإخوة هذه هي القاعدة ، وهذا تحكيمها للشريعة ؟؟!!

فقد زعموا أنهم لم يخرجوا على الحكام الا بعد أن تفشت المنكرات ، وحُكِمَ بغير ما أنزل الله في البلاد والعباد ، ونسوا أو تناسوا أن الديوبندية بشكل عام وطالبان بشكل خاص قد وقع قادتها في الشرك ، ولم يخرجوا عليهم بل لم ينكروا عليهم فقط ، بل بايعوا الملا عمر وأثنوا على دولته قائلين أنها تحكم الشريعة ؟؟!!

أي شريعة والشرك يسرح ويمرح في بلاد أفغانستان على مرأى ومسمع من طالبان والقاعدة ؟؟!!

ولا غرابة فهم ( القاعدة ) كعادة أسلافهم من الخوارج ، يعظمون من أمر الكبيرة ، ولا يهتمون بالشرك ، وصدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما قال
( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آل وصحبه وسلم .


[/align]
رد مع اقتباس