[سلطان الكلمة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ ابو خالد يسعدنى التحاور معك
وأبدأ باقتباس كلامك الاول

أخي العزيز أعتقد بأنك لم توفق في الاستشهاد بالاية لأنك خلطت بين الحلم و الوحي و إذا فرضنا أن الحلم وحي فهل هذا يعني أن صاحبي يوسف الذين معه في السجن و العزيز نزل عليهما الوحي أتمنى منك التوضيح لكي اقتنع

لو قرأت مشاركتى استاذنا خالد لوجدت انا قولت رويا وليست حلم حيث انى فرقت بين الرؤيا والحلم , فرؤيا الانبياء حق

الرجل يقول كيف يوحى الله لنبيه بوحي ثم يعاتبه , هل يعاتب الله نفسه لانه هو من أوحى إليه و نرد على هذا الكلام أولا من داخل كتاب الله ثم نفصله ,

يقول المولى عز وجل

وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) سورة الصافات

ونسـأل هذا الرجل الذى يقول كيف يوحي الله لنبيه ثم يعاتبه , هل يعاتب الله نفسه ؟! , ونقول له اقرأ هذا و أجبنا ممن كانت هذه الرؤيا هل هي من الشيطان أم من الله , وإن قال هى من الشيطان فما دليله الشرعي على ذلك , ونوضح للقارئ الكريم أن القرآن فرق بين الرؤيا والحلم , فنجد المولى قال

بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) سورة الانبياء

قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44) سورة يوسف

وعليه فإن هناك رؤيا وهى وحي من الله وهناك أضغاث أحلام هى من الشيطان

والله عز وجل حين خاطب نبيه ابراهيم عليه السلام قال (قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) وعليه نرد سؤال السائل ونسئل نحن هل فهمت من هذا الله يعاتب ابراهيم على شيئ اوحى به إليه , أم كان يضرب به المثل للمؤمنين فى الطاعة والايمان ولله المثل الأعلى

وعليه أستاذ خالد هل كانت هذه الرؤيا من الله أم من الشيطان , لأنى كما قلت هناك أضغاث أحلام وهناك رؤيا من الله يريها لعباده كما كانت رؤيا يوسف عليه السلام , وعليه هل الرؤيا التى رأها ابراهيم عليه السلام هى من عند الله أم من عند غير الله وهذه هى نقطة الموضوع
وعليه اخانا الكريم إن كانت من عند الله هل هى وحي من الله , أم مجرد عبث , ولماذا حاول إبراهيم عليه السلام تنفيذها إن لم يقتنع بأنها أمر من الله , وهذا هو لب السؤال , هل كانت عبث ولا فائدة منها ام كانت رؤيا من الشيطان أم أنها كانت أم انها كانت وحي من الله واجب التنفيذ وهذا ما فهمه إبراهيم عليه السلام