[العباسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مميت البدعه

انت الان اولت الصفات مع صحت الحديث
اذا هل تؤل اليد المذكوره بالايه ام تاخذها على ظاهرها وتقول يد حقيقيه كانت فوق ايديهم فعلاً
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)

يد الله فوق أيديهم كما أن الله فوقنا. ولكي أوضح لك الصورة, السماء فوق رؤوسنا ولكن اذا رفعت يدك فوق شعرك لن تلمس السماء أبدا وهذا مع اقرار الجميع بأن السماء فوقنا فالفوقية لا تعني الملامسة. وكذلك يد الله فوق أيديهم لا يعني أنها عليها مباشرة وتمس أيديهم.
وأما عن تأوييل صفات الله كما ورد في الحديث المشار اليه فمن المعلوم أن الله لم ولن يكون عضوا من أعضاء العبد -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا- وأقسم (أنا) بان الله ليس كذلك. وأنا أعلم علم اليقين أن الله ليس في عضو من أعضاء عباده. وأنا -وان لم أكن أعلم كيفية عين الله ولا سمعه- الّا أني أعلم ما هي يد البشر ورجل البشر وسمع البشر لكي أعرف أنها للخلق وليست للخالق ولذلك أستطيع بناء على علمي بسمع وبصر البشر أن أؤّل هذا الحديث. فهل تقسم بالله أن ليس لله يدا ولا عينا وهل تعلم ذلك علم اليقين بعدم اتصاف الله لهذه الضفات لكي تأولها
.
اعلم أن التأويل يقتضي العلم واﻹحاطة فاذا علمت أن الله ليس في سمع اﻹنسان ولا في عينه ولا في يده جاز (بل وجب) التأويل. أما اذا لم ترى الله ولم تعلم حقيقة بده وعينه فكيف تأول اليد والعين؟ فأنت لم تطلع ولم تحط بالله ولم ترى يده فكيف تاولها؟ أليس في تأويلك جرأة على الله ورد لكلامه.

ولو فتحنا باب التأويل على اطلاقه من غير ضابط كما تفعلون أنتم وكما تريد أنت فلماذا نقف عن صفات الله؟ لماذا لا نأول النار والجنة بالغضب والرضا فننكر الحنة والنار. فتح باب التأويل على مصراعيه يفتح المجال لتأويل معاني القرآن بحيث تخرج عن مراد الله