الخلاصه من الكلام أن الأموات تنقطع علاقتهم بالأحياء لا يسمعون ولا يستجيبون ولو أستطاعوا ذلك حقا
لدافعوا عن أنفسهم ومن هذه الأباطيل التي تزيف الحقائق من حولهم.. أو فضحوا قاتلهم حتى الآن لا يعرف من هو قاتلهم!!
أما عن عذاب القبر فهذه من الغيبيات التي لا يحق لنا التطرق لها..ولا أن نتقول على الله مالا يقول
إنما سأذكركم يقول الله تعالى
{قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون}
( ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ( 45 ) )
يقول تعالى مذكرا للناس قيام الساعة وحشرهم من أجداثهم إلى عرصات القيامة :
كأنهم يوم يوافونها لم يلبثوا في الدنيا ( إلا ساعة من النهار ) كما قال تعالى :
( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات : 46 ] ، وقال تعالى :
( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما )
[ طه : 102 - 104 ] ، وقال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة
كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ) [ الروم : 55 ، 56 ] .
لو تدبرتم هذه الآيات وتفكرتم ولو قليلا بعيدا عن خزعبلات الأسياد لعلمتم أن الأموات ليس لهم علاقة بالأحياء
هل تأملت قول الله ( يتعارفون بينهم )
هل تأملتم مالبثوا الا ساعة مع القسم والتأكيد هذا يدل على أن لحظة موتهم أنقطعت صلتهم بالحياة ولو كانت العلاقة
متواصلة لشعروا بأن المدة طويلة وأن الحياة مستمره بعد مماتهم.