عرض مشاركة واحدة
  #86  
قديم 2012-08-13, 02:03 PM
Yasir Muhammad Yasir Muhammad غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-06
المكان: الجزيرة العربية
المشاركات: 1,097
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارابي مشاهدة المشاركة
قبل سرد الأدلة من كتاب الله ... وجب توضيح اللبس في استعمال بعض المصطلحات ....

كتاب الله = الحق = الصراط المستقيم = السبيل إلى الحق ....

فالزميل أبو صهيب يخلط بين السبيل إلى الحق المتمثل في كتاب الله وهو الصراط المستقيم .... وبين اتباع السبيل إلى الحق الذي يعتبر اجتهادا بشريا لفهم النصوص الإلهية ....






أولا : الله سبحانه وتعالى يتوعد من تبين له الهدى ثم أنكره جحودا ... فالله سبحانه وتعالى مطلع على القلوب وهو أعلم بمن انشرح قلبه للكفر والجحود ...

ثانيا : سبيل المؤمنين = كتاب الله


أعود الآن لسرد الأدلة حتى يتضح الفرق بين الحق وبين اتباع الحق :


قوله تعالى : اذا اختلفتم في شيء فردوه الى الله ورسوله

--- هنا الاختلاف يكون في اتباع الحق ... وليس في الحق لأن المخاطب هم المسلمون وهم متفقون على الحق المتمثل كتاب الله ....
هذا دليل أول على أن اتباع الحق يحتمل الخطأ ....


ثم قوله تعالى : وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
--- هذا دليل آخر على أن اتباع الحق يحتمل الخطأ .... لأن الله سبحانه وتعالى وصف الطائفتين معا بالإيمان !!!!



وحتى تتضح الرؤية أكثر سأقدم بعض الأمثلة :

--- اليهود والنصارى لا يتبعون الحق ... لأنهم ينكرون الرسالة المتمثلة في الكتاب والنبوة ....

--- أما باقي الطوائف الإسلامية :
الأشاعرة + السلفية + الإباضية + الإمامية + الزيدية + المعتزلة + الخوارج ...

فكلها طوائف متفقة على الحق فهم لا ينكرون كتاب الله ...
لكنهم يختلفون في اتباعهم للحق ... وهذا يدل على أن اتباع الحق هو اجتهاد بشري قد يصيب وقد يخطئ ... وهنا لا أستثني أي طائفة فالخطأ وارد لدى الجميع ولو بدرجات متفاوتة ....


.......................................
اعذرني على تطفلي ,لكني أود طرح سؤال بناءً على قولك السابق .

مادام أن القرآن هو الرابط المشترك بيننا ممن يتبعون الحق من الطوائف الإسلامية ,فإذن ماهي الطريقة الصحيحة لإتباع الحق ؟
أو بالأصح "هل الإختلاف في اتباع الحق صحيح ؟"

قال المشركون من قبل : ( وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى )
أي أنهم يتبعون الحق وهو الله ,لكن طريقتهم في اتباعه تختلف عن المسلمين ,وبل المسلمون يختلفون فيما بينهم .

أنا أرى أن هذا الإشكال الكبير قد يكون عاملاً مهماً لإثبات وجوب وجود "طريقة من الله لإتباع الحق" وليس مجرد اتباع الحق .
وهذه الطريقة في كتاب الله لكنها قد لا تكون في فهم كل الناس "لتفسير كتاب الله وتطبيقه على المنهج الذي يريده الله" لأن كتاب الله كل الطوائف الدينية تؤمن به "لولا وجود غلاة الرافضة" ممن يدعي بتحريف القرآن الكريم ,لكن ذلك لم ينجح في اتباعنا للحق ,ولكل أصبح له شريعته ومنهجه الخاص ,والسبب عدم قبول وسيلة اتباع الحق السليم .

في الحقيقة حل هذه المعضلة الحقيقية هو لدينا وأنت تعلمه ,وهو حل لتوحد الإسلام تحت راية "فهم واحد لكتاب الله"
حيث أن كتاب الله لا يحده حد وقد يخرج منه صاحب الهوى أي شيء يهواه ,فهو كلام الله الذي يضل به من يشاء ويهدي به من يشاء .

لذلك وجب توحيد راية "فهم واحد بطريقة واحدة وبسبيل واحد" وقد أعجبتني مقولتك : أداة فهم القرآن .
فالأداة مهمة للغاية .

وصدقني لو ترك الله الناس بلا تلك الأداة أو الطريقة لإتباع الحق وفهم القرآن لضلوا ولو اعتمدوا على عقولهم ,لذلك وضع الله الأداة السليمة في دينه ,وإلا لكان الدين ناقصاً .


كل كلمة في هذه المقولة مهمة فأرجوا التركيز ,شكراً لوقتك .
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ]
( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ]

اللهم سيفٌ لكَ ,ودرعٌ لنبيكَ صلى الله عليه وسلم

مدونتي الخاصة
صفحة الله أكبر على الفيس بوك
رد مع اقتباس