[أبو المنذر]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
يا أخي أبو ليث الريسي من خلال متابعتي لبعض مشاركاتك في هذا القسم رأيت أنك متذبذب، مرة تثني على المجاهدين ومرة تقف موقفاً حيادياً ومرة تطعن فيهم وهذا أمر لا ينبغي فاحصل على الرسوخ والتفكر قبل الكتابة رحمني الله إياك والمسلمين.
أما اختيارك للفظ إرهابي فإن هذه اللفظة أول من استخدمها للطعن في المجاهدين هي أمريكا ودول الصليب وهم اختاروا هذا اللفظ لتنفير الناس من الدين حيث أنهم أولا شوهوا صورة المجاهدين من خلال إعلامهم الدجال وأظهروا أنفسهم بمظهر رجل السلام والمدافع عن الحقوق، ثم من خلال المستشرقين وصفوا المجاهدين بالإرهابيين واستخرجوا هذا الوصف من سورة الأنفال من قوله تعالى:{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم} فأرادوا بذلك تنفير الناس عن دين الإسلام ووصفه بأنه دين يأمر بالإرهاب.
مع الإرهاب المأمور به في القرآن هو إرهاب محمود تسعى جميع الدول للقيام به وتحصيله حماية لبيضتها وتخويفاً لعدوها.
وكل من الصليبيين واليهود، والمجاهدين يمارسون الإرهاب، ولكن الذي يمارسه الكفار هو الإرهاب المذموم وهو قتل المسلمين المستضعفين، وأما الإرهاب الذي يمارسه المجاهدون فهو الإرهاب المحمود لدفع عدوان الكافرين وصدهم عن ديار المسلمين ودينهم ودمائهم.
فالحذر الحذر أخي أن تصف المجاهدين بما يصفهم به أعداء الدين فتكون داخلا في حملتهم الإعلامية لتشويه صورة المجاهدين.[/align]