عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2012-09-08, 04:21 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي


لا أعلم لماذا لم يتم الرد على نفس الموضوع داخله وما الدعى لأن يتم فتح موضوع آخر .. اللهم إلا شهوة إثبات الذات.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
الدليل الثالث : يستدل الأخ فيه بآيتين:
الأولى قوله تعالى:(وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) النساء115.
والثانية قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر4. يقول الأخ: ما يقوله الأخ هو أن حكمة التفريق بين مشاقّة الرسول في الآية الأولى - ومن يشاقق الرسول - وبين مشاقّة الله في الآية الثانية - ومن يشاق الله - هو في افتراق موضوع المشاقّة: موضوع الآية الأولى هو السنة لهذا ذكر الرسول وحده - ومن يشاقق الرسول -، وموضوع الآية الثانية هو الكتاب لهذا ذكر الله وحده - ومن يشاقّ الله -، إذ لو كان موضوعهما نفسه وهو الكتاب لما كان ثمة حكمة من التفريق بينهما.
ثم أضاف تأملا آخر بشأن الآية الثانية مفاده أن قوله تعالى - ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ - يدل على اختلاف موضوع المشاقّة - مشاقّة الله = مشاقّة كتابه/ مشاقّة الرسول = مشاقّة سنته - إذ لو كان موضوع مشاقّة الرسول هو نفسه موضوع مشاقّة الله – أي موضوع الكتاب - لما كانت هناك فائدة من ذكرهما معا – الله ورسوله - ، ولكان القول - ذلك بأنهم شاقّوا الله - كافيا تماما، لكنه قال - ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ - ليدل على أن مشاقّة الله تعالى بمشاقّة كتابه، ومشاقّة الرسول عليه الصلاة والسلام بمشاقّة سنته.
هذا هو لب استدلال الأخ في حجته الثالثة.
حسناً إن لم ترض بهذا الاستدلال فأنت ملزم بأحد أمرين:
الأول : أن تأت باستدلال آخر يسوغ وجود كلمة ورسوله غير ما ذكرت هنا وأن ينفى استدلالى بشكل معقول.
الثانى : أن تقر بأن كلمة ورسوله التى وردت لا قيمة لها البتة. ولاشك أنك لن تفعل هذا لأنك تعرف جيداً أن هذا كفر.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
ولكون الآية المستدل بها لم تأت بذكر للسنة لفظا وصراحة،
وهذا هو عين الشرط الذى سرت عليه فى سلسلة مقالتى تلك والتى لم أستكملها. ألا وهو أنى آتى على آيات ليست صريحة فى النص على حجية السنة النبوية بل أنحو منحى آخر للبحث عن الدلالات الخفية وغير المباشرة والتى تحتاج إلى إعمال عقل وتدبر فى القرآن كما أنها لا تحتاج إلى ما يدعمها من القرآن بل أعتمد فقط على لفظ القرآن الكريم مع إعمال العقل والتدبر واستخراج الكنوز والجواهر الخفية من القرآن. لأنى أؤمن أن القرآن الكريم معجزة ومعنى أنه معجزة أنه سيعجز كل العقول فى أن تأتى بمثله أو تحيط بما فيه من علم وفهم.
أنا السنى إيمانى بالقرآن أقوى بمراحل من إيمانكم به أنتم يا من تسمون أنفسكم بالقرآنيين!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
ولكون الآية المستدل بها لم تأت بذكر للسنة لفظا وصراحة، فقد احتاج الأخ لاستخراج غرضه منها، وقد فعل ذلك بطريقة تلفت النظر حقا:
شكرا على هذه الشهادة. أعتز بها

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
أولا - حالة التفريق - ومن يشاقق الرسول مرة ومن يشاق الله مرة أخرى - وجدها الأخ دليلا على اختلاف موضوع المشاقّة - مشاقّة الله = مشاقّة كتابه/ مشاقّة الرسول = مشاقّة سنته - ، وبالتالي دليلا على حجية السنة.
نعم ولا شك. فالذى يشاق الله لا يشاق الله ذاته فالله فوق عرشه فوق السبع الطباق وعندما يعرض الناس على ربهم يوم القيامة فا قدرة على المشاقة من هول الموقف لأنه هو الجبار سبحانه. والنبى مات فأنى يشاققه الناس الآن؟؟
فالمشاقة للمنهج وللحق الذى جاء عن كل منهما لا للشخص ذاته.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
أولا - حالة التفريق - ومن يشاقق الرسول مرة ومن يشاق الله مرة أخرى - وجدها الأخ دليلا على اختلاف موضوع المشاقّة - مشاقّة الله = مشاقّة كتابه/ مشاقّة الرسول = مشاقّة سنته - ، وبالتالي دليلا على حجية السنة.
إن لم يعجبك تأويلى فأنت ملزم بأن تأت بتأويل آخر يناقض هذا وإما فأنت مضطر لأن تعترف بأن فى القرآن زيادات وهذا يخالف الإعجاز. فهلم إلينا بما عندك.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
أولا - حالة التفريق - ومن يشاقق الرسول مرة ومن يشاق الله مرة أخرى - وجدها الأخ دليلا على اختلاف موضوع المشاقّة - مشاقّة الله = مشاقّة كتابه/ مشاقّة الرسول = مشاقّة سنته - ، وبالتالي دليلا على حجية السنة. وحالة الجمع - نقيض التفريق -: ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله - وجدها الأخ أيضا دليلا على الشيء نفسه. استوت الحالتان المتناقضتان في الدلالة على النتيجة نفسها مع أنهما متناقضتان، كيف يمكن لنقيضين أن يعطيا النتيجة نفسها؟
واضح أن حضرتك لم تفهم استدلالى. قلنا أن المشاقة للمنهج لا للذات. والله يقول : ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله لو أن موضع المشاقة شئ واحد وهو القرآن فما فائدة ذكر ورسوله ؟ أتقول أن بالقرآن زيادات؟؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
ثانيا – الأغرب من ذلك هو توظيف الأخ للآية: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الحشر4 فاستعمل نصفها الأول - ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ – في استدلاله بالجمع على حجية السنة، واستعمل نصفها الثاني- وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ - في استدلاله بالتفريق – نقيض الجمع – على حجية السنة، أي وظف الآية نفسها في الحالتين المتناقضتين لاستخراج النتيجة نفسها، وهذا يعني ببساطة أن حجته في نصف الآية الأول يرد حجته في نصفها الثاني لو جمع بينهما - وهو ما لم يفعله وكان ينبغي له لكونها آية واحدة - .
لا تناقض فى الآية ولا تناقض فى الاستدلال. فالمشاقة - لله والرسول - تقع فى الدنيا أما العقاب فهو لله وحده فى الآخرة. حيث وقتها ستكون الخصومة بين الله وعباده. أما الرسل فقد انتهت مرحلتهم فى الدنيا وخرجوا من الموضوع!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري مشاهدة المشاركة
ثالثا – تغاضى الأخ – كما يبدو - عن آية لم تناسب غرضه في حجته في التفريق حين قال أن الحكمة من التفريق في قوله تعالى مرة – ومن يشاقق الرسول – ومرة – ومن يشاق الله- هي في الدلالة على مشاقة الرسول تكون في مشاقة سنته لا في مشاقة الكتاب، إذ لو وهذا يعني أنه لا ينبغي أن نجد في الكتاب الكريم نصا في الجمع بينهما بهذه الصيغة – ومن يشاقق الله ورسوله – وإلا لسقطت حجة الأخ هنا، وهي ساقطة، لأننا فعلا نجد هذا الجمع بهذه الصيغة في الآية التي تغاضى عنها ولم يذكرها وهي قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) الأنفال13
هذا قصور فى الفهم وليس نقضاً فى الاستدلال. حيث أنه يلزمك أن تقر بأ، فى القرآن زيادات ، ولكنى أقول أن الآية الأولى لها أغراض والثانية لها أغراض أخرى تختلف عن أغرض الأولى وإلا لما زاد الله فيها. وأنا احتجت الآية التى فيها الاستدلال الذى أريد وهذا لا ينفى الآية الأخرى لأن فيها استدلالات أخرى مغايرة
الآية الأولى تقول : ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فإن الله شديد العقاب [ سورة الحشر ]
أى أنهم شاقوا الله ورسوله فعلا سابقا ثم انتقلت الآية للمشهد الأخروى والذى يكون فيه الملك لله وحده.
أما الآية الثانية فتقول : ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب [ سورة الأنفال ]
فزيد فيها ورسوله حتى تصير المعادلة على هذا النحو:
ومن يشاق الله = ومن يشاق الله ورسوله لنعلم أن كليهما من مصدر واحد. القرآن والسنة.
والله أعلم بمراده.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس