أولا : التقية جائزة شرعا , أقرها القرآن , فعلها الأنبياء , والصحابة .
فإن كنت لا تدين بها , فهذا شأنك , وأنت غير مطالب بذلك .
أما سؤالك عن رأيي في علي عليه السلام إن كان قالها صادقا أو كاذبا ؟ فهنا لا يقال عن إنه صادق أو كاذب .
عندكم أن ابراهيم الخليل كما روى البخاري عن أبي هريرة أنه عليه السلام , كذب ثلاث كذبات . أي في مورد تقية , حيث قال للنمرود عن زوجته أنها أخته , والموارد الباقية , فهل يقال عن ابراهيم صادق أو كاذب ؟
تروي السيدة عائشة أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ائذنوا له فلبئس ابن العشيرة أو بئس رجل العشيرة فلما دخل عليه ألان له القول قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت له الذي قلت ثم ألنت له القول قال يا عائشة إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه .
رواه مسلم
فهل يقال عن النبي صلى الله عليه وآله في فعله هذا : صادقا أم كاذبا ــ والعياذ بالله ــ ؟
وقال السرخسي (المبسوط للسرخسي - باب الإكراه- ط دار المعرفة -بيروت ج24 ص 46 ) : كَانَ حُذَيْفَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مِمَّنْ يَسْتَعْمِلُ التَّقِيَّةَ .
فهل يقال عن حذيفة : صادق أو كاذب ؟
ثق أنك لن تستطيع أن تقول عن النبي صلى الله عليه وآله وعن إبراهيم عليه السلام , أو عن حذيفة رضي الله عنه ( صادقين أو كاذبين ) . لا أقصد السؤال : لكن في مورد التقية لا يقال عن الشخص إنه كاذب أو صادق .
|