عرض مشاركة واحدة
  #203  
قديم 2012-11-23, 04:59 PM
حسين 21 حسين 21 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-04-01
المشاركات: 13
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ،،
قد تواترت الأدلة الشرعية على اعتبار أن السنة النبوية وحى من عند الله بالفاظ النبى صلى الله عليه وسلم ، والعقل السليم من الهوى والجهل يتقبل وجود السنة بجوار القرآن كمصدر تشريعى ، قبولاً حسناً لا غبار عليه ، فالله سبحانه وتعالى يقول : ( واتقوا الله ويعلّمكم الله ) ومن أفضل وأجود وأنجح اساليب التعليم أن يتم التعليم وفق منهج نظرى ، مصحوباً بالتطبيق العملى لهذا المنهج ، فالقرآن هو المنهج النظرى الذى شرعه الله لنا ، وأرادنا أن نسير على وفقه وبمقتضاه ، وكان لزاماً - مراعاة لحال المتعلمين - أن يكون هناك تطبيق عملى لهذا المنهج ، يفسر ما أُغلق على المتعلمين فهمه ، ويوضح لهم المقصود مما تتشابه على العقول إدراكه ، ومن هنا كان النبى - صلى الله عليه وسلم - هو التفسير الواقعى والتطبيق العملى للقرآن ، فأوامر القرآن كثيرة وعظيمة ، وقديأتى أحد فيتعلل باستحالة أن يقدر إنسان أن ينفذ كل ما جاء فى القرآن ، ومن هنا وجب أن يأتى لهم نسخة بشرية من القرآن ، وأقصد بكلمة بشرية ، إنسان ينفذ كل أوامر ونواهى القرآن الكريم ، وهذا ما أوضحته السيدة عائشة رضى الله عنها عندما سئلت عن خلق النبى فقالت : ( كان خلقه القرآن ).
ولنتأمل عندما اعترض المشركون على أن الرسول الذى جاءهم بشراً فأجابهم ربنا - سبحانه - بأن هذا البشر الرسول يتناسب مع كونهم بشر ولو كانوا ملائكة لأرسل إليهم ملكاً رسولاً.
فيقول تعالى : ( وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلَّا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولًا (94) قُلْ لَوْ كَانَ فِي الْأَرْضِ مَلَائِكَةٌ يَمْشُونَ مُطْمَئِنِّينَ لَنَزَّلْنَا عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ مَلَكًا رَسُولًا (95) ) [ الإسراء ].
ومن هنا جاءت السنة موضحة ومبينة ومفسرة للقرآن.
وهنا أقول : هل نستطيع أن نفهم - نحن - القرآن فهماً صحيحاً على مراد رب العالمين؟ أم أننا سوف نحتاج إلى تفسير لما جهلنا من معانيه وما استغلق علينا من آياته ؟
لاشك أن الجواب أن سنحتاج إلى تفسير للقرآن خاصة كلما تقدم الزمان وبعدت بنا النجعة عن اللغة العربية.
فإن كان ولابد أن يوجد تفسير للقرآن ، فأيهما أفضل أن يكون تفسير النبى - صلى الله عليه وسلم - وهو أعلم الناس بربه وبدينه أم تفاسير غيره ؟؟!!
فإن سلمنا بهذه الحتمية ، فقد سلمنا بحتمية حجية السنة فى التشريع ، وإن لم نسلم بهذا فلاشك أن منكري السنة يريدون أن يكونوا ( أنبياء !!! ) بدلاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث أن كثير هم يعتبرونه ( مجرد !!! ) مبلغ للقرآن بينما هم يتصارعون تلفسيره وتأويله وكأن الله قد أنزل عليهم وحياً آخر لفهم القرآن ، بينما منع هذا الفهم عن رسول الله ، وإن لله وإنا إليه راجعون.
سم لله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم و رحمة الله.
أردت أن أجيب عن سؤالك. هل نستطيع أن نفهم ـ نحن ـ القرٱان فهما صحيحا على مراد رب العالمين؟
والإجابة نعم، لماذا لا؟ إن الذي فهم محمد(ص) القرٱان فهما صحيحا هو الآن معنا، يؤتي من يشاء منا الحكمة و يجعل خُلق من يشاء منا القرٱن كما جعل خُلق محمد(ص) القرآن. إن الفضل بيده يؤتيه من يشاء من عباده و الله ذو الفضل العظيم. فلا نيأس من رحمة الله.

إن الله يُعلّم من عباده أناس، يؤتيهم الحكمة و يجعلهم أئمة لكي يعلمون المؤمنين الكتاب. و هذه رحمة من الله للمؤمنين و سنته إلى يوم القيامة.
والسلام عليكم و رحمة الله.
رد مع اقتباس