الموضوع: Goal of Humans' creation
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2008-07-24, 04:34 PM
TAMAP TAMAP غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-12-30
المشاركات: 14
افتراضي

نعم أخي أبو جهاد... أنا تونسي من أحفاد عبد الرحمان ابن خلدون وأتشرف بانتمائي العربي الإسلامي المغاربي . ولو عشت في خلافة إسلامية لدفعت الجزية بدون أي مشكل (محنا كده كده بندفع بلاوي زرقة لحكوماتنا :D) لكن "وأنا صاغر" أم لا تلك مسألة أخرى ;). ولو دخلت دولة الإسلام هذه في حرب مشروعة لكنت أول الذائدين عن حرمتها بالرغم من أن دفع الجزية يعفيني من ذلك. أسوق كل هذا في إطار توضيح موقفي من الإسلام.
وفي نفس الإطار ومعذرة على الإطالة أريد التحدث عن بعض المرتدين (مع أنني لا أفضل استعمال هذا اللفظ لأسباب يعلمها الجميع وسبق أن تطرقنا إليها مع الأخ أبو جهاد) فإن بعضهم لا بل أكثرهم يبدؤون حملات مهاجمة للإسلام والعرب (خاصة في بلدان المغرب العربي) معتبرين أن العرب مغتصبو أراض وهم سبب تأخرهم وكأن البربر أوالأمازيغ كانوا قد وصلوا إلى أعلى درجات الحضارة والتقدم والإزدهار قبل قدوم المسلمين. والغريب في الأمر أن نفس هؤلاء المعترضين يتمنون وأنا على يقين من ذلك فبعضهم يتمنونه جهرة وبعضهم علنا... يتمنون لو لم يأخذوا استقلالهم من فرنسا وكانوا مواطنين فرنسيين.
أين دروس الوطنية إذن؟ أين المشروع البربري الأمازيغي من كل هذا؟ العرب مغتصبون والفرنسيون محررون؟ هل مفهوم الوطنية لدى هؤلاء هو أن نبيع شرفنا للذي أدفع أكثر؟ بيع الشرف للذي أدفع أكثر... أليس هذا هو شعار العاهرات؟ لم أكن يوما كذلك ولست مستعدا لرفع شعارات الذلة وبيوت الدعارة. ماذا لو لم تسقط دول الخلافة بالمشرق والمغرب والأندلس؟ ماذا لو وصل العرب إلى سواحل أمريكا قبل الأوروبين وكانت أكثر دول العالم تقدما دولا مسلمة؟ هل سيهاجم هؤلاء، العرب لأنهم اغتصبوا أراضيهم؟ لا أعتقد ذلك.

على كل حال معذرة مرة أخرى على الإطالة والتشعب لكني رأيت أن توضيح موقفي من الإسلام سيفيد حوارتنا فأنا لست هنا ابتغاء الفتنة. فلو كان الأمر كذلك لما طرحت الأمور جهرة ولأدعيت انتمائي للإسلام لابث هذه السموم لكني كنت مباشرا فكلنا نعلم أن القرآن نفسه يشجع على السؤال والتثبت من الراسخين في العلم ولنا في السنة أكثر من حديث عن أناس كانوا يجيؤون لمجالس النبي لطرح أسئلتهم عليه. لقد قام بذلك اليهود والمسيحيون والمشركون والمسلمون وهو أمر مشروع وإن تعددت الأهداف فالشك هو الطريق لليقين. وكل التجارب والإكتشافات العلمية تبدأ بطرح جملة من التساؤلات. فما هدف العالم من طرح هذه التساؤلات غير البحث عن الحقيقة؟

أبدأ الآن بالنقطة الأولى التي أثرتها أخي أبو جهاد: وجود اله من ناحية ووجود دين من الناحية الأخرى والعلاقة بين الإثنين. أولا أنا لا أرفض فكرة وجود اله، وجود اله لهذا الكون أمر ممكن للأسباب التي سقتها في تدخلك الأخير أخي أبو جهاد لكن في الآن ذاته لا أستطيع أن أجزم بذلك في غياب دليل دامغ. ففي القرآن مثلا نجد قصة الرسول موسى عليه السلام كليم الله أي أن الله كان يخاطبه فيسمع صوته ولكنه رغم هذا الدليل القاطع العظيم طلب رؤية الله كي يطمئن قلبه. كان هذا ما أتاه رسول نزلت عليه أسمى درجات الوحي ألا وهي الكلام المباشر بدون حجاب أو ملك، فكيف سيكون لأمر بالنسبة لي؟
لذلك قررت أن اتخذ الأسلوب الغير مباشر (أو العكسي) في اثبات حقيقة وجود اله. وهي طريقة علمية تستعمل في صورة استحالة اثبات حقيقة في الإتجاه الأول فيكون بذلك التحليل من إنطلاقا من النتيجة وأعني بذلك اثبات صحة الرسالة (القرآن) سيؤكد وجود المرسل (الله) وهي بالنسبة لي الطريقة العلمية التي يجب اعتمادها في هذه الحالة. فالله من الأمور الغيبية التي لا نحيط بعلمها إلا القليل القليل أما القرآن فهو ملموس بين أيدينا نستطيع أن نخضعه إلى تجاربنا.
رد مع اقتباس