الموضوع: حد الزنا
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2013-01-27, 09:25 PM
أبو إلياس أبو إلياس غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-05
المكان: أرض الله
المشاركات: 89
افتراضي حد الزنا

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سنبدأ هذا الموضوع لمناقشة حد الزنا الذي نعرفه من التراث أي رجم الزاني والزانية، وما يوجد في كتاب الله تعالى حول هذا الجرم والعقوبة التي يجب أن نتخذها في حقهم.
فلنبدأ من سورة النور.

1 - 18

يبدأ الله تعالى السورة بتأكيده على أنه، أنزلها وفرضها على الناس وأن فيها آيات بينات لمن أراد أن يتذكر (يعرف الحقيقة).

سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ

ثم يبدأ بالتحدث عن جريمة الزنا وعقوبة من أتى بها رجلا كان أو امرأة، وأنه لا يجب التهاون في تطبيق العقوبة بداعي الرأفة وليحضر تنفيذ العقوبة نفر من المومنين.
والعقوبة هي 100 جلدة لكل منهما.

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ

ثم يزيد في العقوبة ويحصر عقد النكاح بين الزناة وأنه لا يجوز لهم مع المومنين .

الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ

ثم يتحدث عن عقوبة من قذف المحصنات بالزنى ولم يبين اتهامه بالإتيان بأربعة شهداء، والعقوبة هي 80 جلدة وعدم قبول شهادهم إلى الأبد.

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ

ثم يستثني ممن لم تعد شهادتهم مقبولة (القاذف بدون دليل)، الذين تابوا لله تعالى وأصلحوا.

إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

ثم يتحدث تعالى عن الرجل الذي يتهم زوجته بالزنا وليس عنده دليل، ليبين لنا ماذا على الحاكم أن يفعل في هته الحالة، فيقول لنا يجب على الرجل أن يشهد أربع شهادات بالله أنه صادق وفي المرة الخامسة أن لعنت الله تعالى عليه إن كان كاذبا.

وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ


ثم يبين لنا تعالى كيف يجب أن نتعامل مع المرأة المتهمة من طرف زوجها، فيقول لنا أنها إذا شهدت أربع شهادات بالله أن زوجها يكذب وفي الخامسة تقول أن يغضب الله عليها إن كان زوجها صادقا في اتهامه لها فلا جلد ولا عقوبة لها.

وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ
وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ


ثم يقول الله تعالى لنا أنه لولا فضله ورحمته وأنه هو التواب الرحيم، لحسبنا ما جاء به الأفاكون(؟) منا من الكذب شرا لنا، بل هو خير لنا، ولكل أفاك منهم ما اكتسب من الإثم، وللذين يصرون على الكذب ويتكبرون على آيات الله من الأفاكين عذاب عظيم. (ما هو الإفك المقصود هنا؟)

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ
إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ
لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ
لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُولَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ

ثم يقول لنا المولى عز وجل أنه لولا رحمة وفضله علينا في الدنيا والآخرة، لمسنا فيما أفضنا أي زدنا فيه (ما هو هذا الذي زدنا أو أفضنا فيه؟) عذاب عظيم.

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

ثم يقول لنا تعالى أن هذا الشيء الذي زدنا فيه نتلقاه بألسنتنا ونقوله بأفواهنا من دون علم أي ما أنزل الله به من سلطان. ونحسبه عند الله هينا وهو عند الله جد عظيم.

إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ

وعند سماعنا له (ما هو هذا الشيء؟) في هته السورة العظيمة نقول سبحان الله لا يجوز لنا بعد هذا أن تكلم فيه أبدا، هذا بهتان أي كذب عظيم.

وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ

ثم يعظنا الله أن نعود لمثله (ما هو هذا الشيء؟) أبـــــــــــدا أي إلى يوم القيامة أن كنا حقا مؤمنين به.

يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

ثم ينهي المولى عز وجل كلامه في هذا الموضوع بقوله أنه هو الذي يبين الآيات وأنه هو العليم الحكيم.

وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ


أيها الإخوة الكرام، بعد قراءتي لهذه الآيات البينات فهمت الآتي :

أن الله تعالى يفصل لنا هنا عقوبة جريمة الزنى في كل الحالات الممكنة، ثم يتكلم عن من يأتون بالكذب على الله تعالى بتبديلهم لعقوبة جريمة الزنى أي الرجم، وأننا نحسب هذا الرجم شرا لنا لأنه بربري وغير مقبول عند غالبية البشر ويجعل الأمم تنظر إلينا على أننا متوحشون، إلا أنه في الواقع خير أي أنه يمنع وبشكل جذري جريمة الزنى، لكنه يتحدث بعد هذا أن الزيادة التي زادها آباؤنا على عقوبة الزنى ما أنزل بها من سلطان وأننا نحسبها هينة أي نقول إذا قتل الزاني فلا حرج ولكنه في الحقيقة أمر عظيم عن الله قتل النفس التي حرم إلا بالحق.
ثم في النهاية يعظنا بالعودة إلزاما لممارسة هته العقوبة التي فرضها الله في بداية السورة كما هي أو مثلها إن كنا حقا مومنين.

إذا سؤالي للإخوة المتمسكين التراث، كيف يمكننا تصديق الأحاديث والمرويات التي تبدل كلام الله جهرة؟ وهل علينا حذفها أم لا؟


طبعا يمكن أن أكون مخطئا في تحليلي هذا، وأنا وبكل شجاعة سأعترف بخطئي لو تبين لي أن ما ذهبت إليه غير صحيح.


والله المستعان
رد مع اقتباس