عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2013-04-02, 10:27 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

اطلعت على الرابط أعلاه، وقد أعجبني فيه تأكيده على أنه يريد حقائق لا ظنون، مع تحفظي على الاستشهاد بويكيبيديا.
سأضيف إضافتين للإثراء:
1- "قد" لها استخدامين، أحدهما للتوكيد والآخر للتقليل أي الظن، فلو قلت مثلاً ((قد كان كذا وكذا)) فـ "قد" هنا تفيد التوكيد، لكن إن قلت ((قد يكون كذا وكذا)) فـ "قد" هنا للتقليل، والقاعدة في "قد" أنه لو جاء بعدها فعل ماض صارت للتوكيد، أما لو جاء بعدها فعل مضارع فتصبح للتقليل.
2- القول بأن الأرض تدور حول الشمس قول صحيح لا خطأ فيه، والقول بأن الشمس تدور حول الأرض أيضاً قول صحيح لا خطأ فيه، فتحديد من الذي يدور حول الآخر إنما يعتمد على تحديد النقطة المرجعية، فالحركة هي تبدل وضع الجسم مع الزمن نسبة إلى نقطة معينة، ففي الرياضيات الإحداثيات x, y, z تنطلق من نقطة M=0, 0, 0 التي نعتبرها ثابتة، فإذا تبدل مكان الجسم من P1=x1, y1 ,z1 إلى P2=x2, y2, z2 خلال زمن معين قلنا أن هذا الجسم متحرك، أما إذا لم تتبدل تلك الإحداثيات فيعتبر الجسم ثابتاً، وعليه فإن كانت النقطة M موجودة على كرسي السائق في سيارة فكرسي المرافق ثابت، سواء أكانت السيارة تسير أو واقفة، ونفس الأمر في حالة الشمس، إن أردت أن تعتبر النقطة M على الشمس فالأرض تدور حول الشمس، وإن أردت أن تعتبر النقطة M على الأرض فالشمس تدور حول الأرض، وإن اعتبرتها على القمر فالأرض والشمس تدور حوله، فالأمر نسبي ينطلق من اعتبارك للنقطة M.
يمكنك أيضاً أن تدرس معي هذا المقال:
http://www.studyphysics.ca/newnotes/...s/lesson09.htm
وقد كنت ترجمته منذ مدة، فإن كنت تجيد الإنكليزية فالأفضل أن تقرأه بالإنكليزية، وإن لم يكن فإليك الترجمة:
اقتباس:
الدرس التاسع: الحركة النسبية والمرجعية
الحركة النسبية هي التي تعبر عن أنه أحياناً يخلف الأشخاص في مقالتهم عن حركة نفس الجسم.
هذا لا يعود إلى أن أحدهم على خطأ، لكن لأنهم يستخدمون مرجعيات مختلفة.
أفضل طريقة لترى إمكانية حصول ذلك هي بالاعتماد على دراسة بعض الأمثلة.
في كل الأمثلة التالية تجاهل تأثير الهواء.
المثال الأول: لنفترض أنني أركب في الجزء الخلفي لشاحنة (ليست متحركة)، وأرمي تفاحاً إلى الأمام. وأنا أعلم أنه يمكنني رمي التفاحة بسرعة 15 م/ثا في كل مرة.
إذا وجد شخص يقف على جانب الطريق، فكم سيقول عن سرعة حركة التفاح؟ حيث أنه يراه بنفس الطريقة تماماً التي أراها أنا (كلانا يستخدم نفس المرجعية)، وعليه فسيقول 15 م/ثا.
الآن لو تحركت الشاحنة إلى الأمام بسرعة 20 م/ثا، وأنا مازلت أرمي التفاح إلى الأمام، تماماً كما كنت أرميها فيما سبق عند 15 م/ثا، وإن كنت لا أعير اهتماماً لما يحدث حولي (لأنني أركب في الجزء الخلفي لشاحنة) فكم سأقول سرعة التفاح؟
ستبقى 15 م/ثا بالنسبة لي، فأنا أجعلهم يتحركون بعيداً عني بسرعة 15 م/ثا، وهذه هي السرعة التي أقيسها للتفاحة التي تتحرك مبتعدة عني.
ما سرعة التفاحة التي سيقولها صديقي الواقف على جانب الطريق؟
حسناً، حتى قبل أن أمريها، سيقول أن التفاحة تتحرك بسرعة 20 م/ثا (سرعة كل شيء في الشاحنة).
عندما رميت التفاحة إلى الأمام، بإضافة سرعة زيادة على سرعتها، فسوف يقول أنها تتحرك بسرعة (20 م/ثا + 15 م/ثا) 35 م/ثا.
الآن إذا استدرت وصرت أرمي التفاح للجهة الخلفية.
ما زلت سأقول أن تفاحاتي تتحرك بسرعة 15 م/ثا، لأنه وحسب وجهة نظري، هذه هي السرعة التي تتحرك فيها التفاحة. لكن ربما سأقول أن الاختلاف الآن هو أن السرعة -15 م/ثا، حيث أنه علي أن ألاحظ أنها تتحرك بالجهة المعاكسة الآن.
صديقي على جانب الطريق سيقول أن التفاحة تتحرك بسرعة (20 م/ثا + -15 م/ثا) 5 م/ثا.
في كلا المثالين السابقين، نحن حقيقة نتكلم عن أشخاص مختلفين لديهم مرجعيتين مختلفتين عند قياس السرعة النسبية لنفس الجسم.
المرجعية: عندما تقف على الأرض، فهذه هي مرجعيتك. أي شيء تراه أو تلاحظه أو تقيسه سيكون بالمقارنة للنقطة المرجعية على الأرض. إذا كنت أقف في شاحنة متحركة، فالشاحنة الآن تكون مرجعيتي وكل شيء سيقاس مقارنة بها.
السرعة النسبية: في الأمثلة السابقة، كل شخص قاس سرعة التفاح نسبة لـ (مقارنة بـ) المرجعية التي يقفون عليها.
بالنسبة للشخص الواقف على جانب الطريق، فالتفاح ربما يتحرك بسرعة 10 م/ثا، بينما بالنسبة للشخص في الشاحنة، وبمرجعية الشاحنة، فالتفاحة تتحرك بسرعة 15 م/ثا بالنسبة له.
المثال 2: بالجلوس على مقعد، فكم سرعتك؟
بالنسبة للأرض: صفر، فأنت لا تتحرك بالنسبة لمرجعية الأرض.
بالنسبة للشمس: 2.97 × 10^4 م/ثا! هذا فرق كبير جداً، لكن بما أن الأرض تدور فلكياً بهذه السرعة، فالمراقب الواقف على الشمس (آه!(1)) سيقول أنك تتحرك بسرعة 2.97 × 10^4 م/ثا.
كلا هذين الجوابين صحيح في مرجعيتهم الخاصة.
مثال 3: ربما لاحظت السرعة النسبية حينما تقف على الإشارة الحمراء.
هل وقفت على الإشارة الحمراء وكانت تقف إلى جانبك حافلة؟
وكأنه نوع من أحلام اليقظة، تنظر من النافذة إلى جانب الحافلة، وعندها فجأة تشعر وكأن سيارتك تتحرك للخلف!
ثم تدرك بأن الحافلة هي التي تحركت إلى الأمام.
عقلك علم بأن الحافلة التي كانت تقف هنالك في الطريق ... أصبحت جزءاً من المرجعية على الأرض.
وحينما رأى عقلك الحافلة تتحرك للأمام، قرر بأن الحافلة لم تتحرك، وبقي الاحتمال الوحيد أنك أنت الذي تحرك إلى الخلف.
هل تعلم؟
المرجعية والسرعة النسبية هي حقيقة السبب وراء مرض السيارة(2). عقلك يستقبل مجموعتين مختلفتين من المعلومات حول حركة جسمك والتي لا توافق إحداهما الأخرى، وهي المعلومات من العينين والمعلومات من الأذن الداخلية. بعض الناس أكثر حساسية لهذا النوع من الإختلافات، والتي تسبب لهم الشعور بمرض السيارة وكأنهم يرون الطريق يمر عابراً. فإن كنت معرضاً لهذا المرض، حاول النظر إلى الأمام على نقطة بعيدة وابق تركيزك عليها.
----
هوامش من غريب مسلم:
(1) هذا نوع من النكات العلمية، فبالتأكيد لن تجد شخصاً يقف على الشمس ليراقب سرعة تحركك، وقصد الكاتب بقوله (آه!) وكأن شخصاً وقف على الشمس فاحترقت أرجله فتأوه من ذلك، وهذه من الأساليب التي تعيد التركيز للمستمع أو القارئ.
(2) مرض السيارة: لا أعلم ما اسمه في اللغة العربية، وهو ليس بمرض بالمعنى الذي تفهمه، إذ أنه ينتهي سريعاً بعد ترك السيارة، بل ويمكن تجاوزه داخل السيارة كما بين الكاتب في المقال، وفيه يشعر المرء بالدوار والغثيان بشكل رئيسي، وكثير من الناس يصادفون هذه الحالة عند جلوسهم على مقعد يتجه نحو الخلف.
وفقك الله
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس