عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2013-04-26, 12:52 AM
أبو عبيدة العجاوي أبو عبيدة العجاوي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-30
المكان: فلسطين
المشاركات: 88
افتراضي

المقال السابع :


فوائد تنبؤات النبي محمد صلى الله عليه وسلم



في البداية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه



كنت أقرا تنبؤات غلام أحمد القادياني المزعومة، ولن أتحدث هنا عن تنبؤات غلام أحمد التي لم تقع ، وإنما لفت انتباهي أن كل تنبؤات غلام أحمد مرتبطة بشخصه والهدف منها هي ليثبت صدقه في إدعاء النبوة ، وليس فيها تنبؤات مفيدة للأمة ولا للأجيال اللاحقة ولا للبشرية جمعاء ، وأمثلتها كثيرة مثل : فلان سيموت ، وفلانة سأتزوجها ، وفلانة ستلد ولدا ، والمطر سيهطل ... ثم إستحضرت تنبؤات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأخذت أقرا بعضها فلم أجدها مرتبطة بشخصه، وهي إن كانت كلها تدل على صدقه صلى الله عليه وسلم فهي أيضا لها أغراض وفوائد ، وأعرض هنا بعضا من فوائد تنبؤات النبي صلى الله عليه وسلم ومثالا واحدا عليها :







* تثبيت الصحابة والمسلمين على الإسلام وقت الشدة والتبشير بالنصر :



عن البراء بن عازب قال: ( أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بحفر الخندق، قال وعرض لنا فيه صخرة لم تأخذ فيها المعاول، فشكوناها إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فجاء فأخذ المعول ثم قال: باسم الله ، فضرب ضربة ، فكسر ثلث الحجر، وقال : الله أكبر، أعطيت مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا، ثم قال : باسم الله، وضرب أخرى، فكسر ثلث الحجر، فقال : الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن، وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا، ثم قال : باسم الله، وضرب ضربة أخرى، فقلع بقية الحجر، فقال : الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا ) رواه أحمد



فنجد أن المسلمين قد واجهوا جيشا عداده 10 آلاف مقاتل وهم قله ويشتد الحصار عليهم وعلى المدينة المنورة ثم يزدادون ثباتا وإصرارا على النصر ويمنعون كل محاولة لمنع أي إختراق للخندق حتى لقد شغلهم المشركين عن الصلاة حتى قال المنافقون : (يخبركم محمد أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنتم تحفرون الخندق وأحدنا اليوم لا يستطيع أن يبرز إلى الخلاء). أما الصحابة رضوان الله عليهم فكانوا ثابتين وكيف لا وهم ينتظرون غدا مشرق أخبرهم عنه نبي الله صلى الله عليه وسلم أثناء حفر الخندق .





* تحذير المؤمنين من الفتن التي ستقع في المستقبل :



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تقوم الساعة حتى يُحْسَر الفرات عن جبل من ذهب يقتتل الناس عليه ، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون ، فيقول كل رجل منهم : لعلي أكون أنا أنجو) . رواه البخاري ومسلم

وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئاً ).



فنجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن فتنة كنز الفرات وأن الناس سيقتتلون على هذا الكنز كي يحذرنا

من الوقوع في هذه الفتنة ويطلب منا أن لا نأخذ منه شيئا .





* الإخبار عن أمور غيبية علمية لم تكتشف إلا في العصر الحديث :





قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ما من كل الماء يكون الولد". رواه مسلم



إن هذا الحديث إعجاز كامل فلم يكن أحد يعلم أن جزأ يسير من المني هو الذي يخلق منه الولد ولم يكن أحد يتصور أن في القذف الواحد من المني ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون حيوان منوي وأن حيواناً منوياً فقط هو الذي يقوم بتلقيح البويضة ، وهذا الحديث من تنبؤاته العلمية صلى الله عليه وسلم .





واكتفي بهذا القدر اليسير من الفوائد والأحاديث فليس القصد حصرها وإنما الإشارة إليها ، لكي يتضح لأي أحمدي أن تنبؤات الرسول صلى الله عليه وسلم تحتوي على فوائد للمسلمين قديما وحديثا وفوائد للبشرية جمعاء ، وعدم الإهتمام فقط بالنبوءة من حيث تحققها من عدمه ، وهنا أسئل أي أحمدي : ما هي الفوائد التي جناها المسلمون والبشرية جمعاء من تنبؤات غلام أحمد القادياني ؟

أبو عبيدة العجاوي – هاني أمين
رد مع اقتباس