عرض مشاركة واحدة
  #95  
قديم 2013-05-05, 11:28 PM
المنتصر طموس المنتصر طموس غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-05-03
المشاركات: 24
افتراضي

أخي الفاضل غريب مسلم
أشكرك على ملاحظاتك اللغوية و لو لاحظت أنه هناك أيضا أخطاء إملائية في كتاباتي , و لكني كنت أتمنى و مازلت أتعشم بان تتطرق للمعاني و المفاهيم و هي الأساس التى من أجلها كتبت الكلمات ,
بخصوص كلمتي يأجوج و مأجوج لم أقصد إقترانهم اللغوي ككلمتين منفصلتين و لكن قصدت الغرض منهما , فلو كانتا اسمين لقبائل من البشر لجاز فصلهما , فأي قبيلة تسمى باسم معين لأنها تتميز عن غيرها ليس فقط بالأسم بل بأشياء كثيرة هامة منها العرق و العادات و التقاليلد و الأملاك و أحيانا الملبس و حتى اللغة أو اللهجة , و لذلك عندما نذكر اسم هذه القبيلة أو تلك ترتسم في أزهاننا معاني عدة , فمثلا ذكر قريش واضح عندنا , و قوم كذا أو كذا أو قبيلة كذا أو كذا , فما يميز يأجوج عن مأجوج , حتى نقول أن تلك قبيله غير تلك .... ( لا شيء عندنا واضح لو كان التكلم عن قبيلتين ) و أما الإقتران ففي ترجيحي كان وصف المفسد بكلمتين , ذلك المفسد ( الكثير أصبح مفسدين ) لأرض القوم هناك مادون السدين و ليس غيرهم . و الملاحظ أن وصف هؤلاء المفسدين هو يأجوج و مأجوج , هكذا ورد ذكرهم في القرآن الكريم بدون فصل , و بعد سنوات ذكرهم رسولنا الحبيب بنفس الكلمات و لم يفصل بينهما , و أي شخص يريد التحدث عن هؤلاء المفسدين ( تحديدا المحجوزين حاليا بسبب السد و المقرون بهم خروجهم لن يكون إلا بفتح في السد , فتح حقيقي في سد حقيقي و ليس مجاز أو كناية ) لابد أن يقول يأجوج و مأجوج , و ليس يأجوج فقط أو مأجوج فقط . و سيظل ذلك حتى يوم القيامة ,
و من جهة أخرى نلاحظ أنهم لو كانا قبيلتين لورد التحدث عنهما بصيغة المثنى , كأن يقال لذي القرنين أن يجعل ( بيننا و بينهما ) ثم جعل ( بينهم و بينهما) , أي بين القوم الذين لا يكادون يفقهون قولا و بين القبيلتين الممثلتين ليأجوج و مأجوج , و لكنه بالرغم من ذكر أسمين فإن التحدث جاء دوما عن ذلك المفسدين بصيغة الجمع و ليس المثنى .
أن تخبرنا الأيات بأن القوم ما دون السدين كانوا لا يكادون يفقهون قولا , له دلالة و إشارة هامة ( فهكذا خبر ليس إعتراضيا بل له أهميته ) و هي عدم بلاغتهم و ضعف لغتهم و فقرها من المسميات فليس لكل شيء مسمى و أصحاب اللغات الضعيفة يضطرون إلى الوصف , و هذا إستنتاج منطقي , فلم يخبرنا القرآن عن هؤلاء القوم إلا ما هو ضروري , فلقد عرفنا عن هؤلاء القوم أنهم اغنياء لأنهم طلبوا بناء سد بمقابل , و كذلك أنهم كانوا أقوياء لأن ذو القرنين أستعان بهم و بشكل واضح بقوتهم . و مسكنهم كان دون السدين و لغتهم كانت ضعيفة و ما كان يفسد أرضهم وصفوه بكلميتن ( تدل عليهم و مشتقتين من مشتقات النار الأجاج ) و طلبهم لبناء السد منطقي للحجز , و السد لا يحجز بشرا , فلو استطاعوا بناء سد لفعلوا وحدهم و لكنهم إستعانوا بعلم ذو القرنين و ليس بقوته و لم يكونوا على معرفة كيف سيشيد السد , و كان لذي القرنين الخيار بأن جعله سد من ردم , و سد من ردم لابد أن يكون له ميل جانبي لإستقرار مواد الردم و هذا سهل تسلقة من البشر و لكنه كافي لحجز المتدحرج و المنساب .
خصوص التكلم عن جمع المذكر السالم و إقتران ذلك بالعاقل فلقد علقت على أن كل ما حولنا من نظرنا نحن البشر هم غير عاقل و لكن عندما يأتنينا الخبر من المولى عز و جل و هو الخالق لكل شيء والتعبير الذي أوردة في الآيات له حكمة و حكمتة سواء أدركناها أو لم نتدركها فلن يغير من الأمر شيء , و لكن يجب أن لا نخضع كلام الله لكلام البشر و قواعد اللغة أعمق من أن يدركها البشر , و البشر بشكل عام يستخدمون اللغة للتواصل و قد يفهم البعض المغزى و البعض الآخر لا يدركه بالرغم من تمكن الجهتين من علوم اللغة , و الأمثله على ذلك حديثا و قديما كثيره جدا , و الأختلاف موجود و هكذا خاق الله البشر و له حكمته في ذلك .
و في نفس الشأن نجد في سورة الكهف أن المولى عز و جل يخبرنا في قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح عندما أقام الجدار بأن الجدار أراد أن ينقض , بكل تأكيد الجدران في مفهومنا نحن البشر جماد و ليس له إراده و لكننا فهمنا المغزى من العبارة , و قد يكون هناك معنى أعمق لم ندركة و لكننا على يقين بأن اللفظ صحيح سواء أدركنا المعنى كاملا أو الظاهر منه .
أخي محب القرآن
من علامات الساعة الصريحة نار تخرج من قاع عدن , و هذه النار تسوق الناس إلى محشرهم , و عدن هو بركان عظيم خامد يقول العلماء بأنه لو نشط ستكون البركاين التي نعرفها و كأنها العاب نارية بالنسبة له , لم ترد كلمة بركان لأن هذه الكلمة وثنية المصدر و هذا المسمى يرجع لأعتقاد يوناني بإله النار الوثني فولكين . لذا في لغتنا العربية النار التي تخرج من الأرض هي صهير الحجارة و هي البركان بمسمياتنا الحديثة , و لكن ليس كل نار بركان هي يأجوج و مأجوج , فخروج يأجوج و يأجوج خروج هائل مدمر منذرا بنهاية عمر الحياة الدنيا , و لأنه خروج عظيم سيتبعه تغيرات عظيمة و سيكون إنفجارات من أحداب عدة , و هو ما ورد في الآيات بأن خروج يأجوج و مأجوج من كل حدب ( ارض مرتفع ) ينسلون .
و أخيرا أكرر شكرى لكم أخوتى الأفاضل و أعذرونى على الإطاله و شكر خاص لأخي غريب مسلم و ليسامحنى على ما ورد من أخطاء لغوية و يارب أكون أفلحت في شرح ما أقصده بالرغم من هفواتي
رد مع اقتباس