حياك الله أخي الحبيب الشريف الحسيني، وأسأل الله أن يحفظك، وأنا أوافقك في معظم مقالك، فالظاهر لنا أن صدام حسين عاد عن فكر البعث في آخر حياته، فإن كان كذلك فأسأل الله سبحانه أن يرحمه رحمة واسعة، وأنا ما ذكرت الذي ذكرت إلا لأني أعرف رأي محاوري في صدام حسين، وأنه لا يدافع عن هؤلاء الأردنيين محبة فيهم أو غيرة عليهم، بل كرهاً في الملك عبد الله الثاني.
نعود إلى موضوعنا وسأذكر ما اختلفت معك فيه.
اقتباس:
|
وعندها ودع الراحل الشهيد البطل المغوار المغتال سياسياً سيادة الرئيس الأسد الغضنفر المهيب الركن صدام حسين المجيد التكريتي الدنيا بقوله الشهادتان وبقوله هذا ضمن بإذن الله الجنة ، كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة "
|
قولك أنه ضمن الجنة لا يصح، هو بقوله الشهادة سعى إلى الدخول إلى الجنة، أما أنه ضمنها فلا، وما استشهدت به من حديث جدك رسول الله
لا يصح في هذا الموقف، فمن أعدم شنقاً لا يموت مباشرة بعد رميه من المنصة، بل إنه يحتاج -على ما أذكر أني قرأت- إلى خمس دقائق ليموت، فما أدرانا ما الذي قاله في هذه الدقائق بين رميه من على منصة المشنقة وبين موته الفعلي؟ لكن لأننا أمرنا بالحكم بالظاهر فآخر ما سمعناه منه إنما كان نطقه بالشهادة، ونسأل الله سبحانه أن تكون هي خاتمة قوله، فما تمنينا يوماً أن يموت أحد إلا على الإسلام.