عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2013-06-02, 02:53 AM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الكريم الأستاذ عمر أيوب
أول : البقاء لله مرة أخري ، وادعوا الله أن يجنبكم الأحزان دائما
ثانيا : حمد الله على السلامة لعودتك للحوار والجهاد في الله
ثالثا : ما تطرحه من بحث حول إثبات وحي السنة هو طرح جميل وارجوا أن يحمل حوارنا ما يفيد كل المسلمين
أنا سأضع أدلتي،،، وأرجوك لا تقول لي إن الأدلة طويلة ، فنحن نتكلم في بحث غاية في الأهمية ،، لذلك إقرأ ردى جيدا وخذ وقتك في قراءة الرد ، وعندما تفرغ من قراءة الرد أنتظر أن تأتي لي بأدلتك من خلال نفس المصدر بإثبات حجية الأحاديث وحيا، كما وعدت في موضوع البحث

نعود لأصل الموضوع وفيه أقول :
لقد بين الله تعالى في كتابه الحكيم، أن كلامه مع البشر، إما أن يكون وحيا، أو من وراء حجاب، أو بإرسال ملك رسول .
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52)الشورى

ولقد بين الله تعالى أن الرسول الملك الذي أنزل هذا القرآن على قلب رسوله محمد، عليه السلام، هو الروح الأمين .
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)الشعراء

ثم بين الله سبحانه وتعالى أن هذا الروح الأمين هو "جبريل" عليه السلام.
قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (97)البقرة
وإن المتدبر لكتاب الله يعلم علم اليقين، أن رسول الله، كان يتلقى أيضا من ربه وحيا غير النص القرآني، يتعلق بمواقف وأحداث فترة التنزيل واكتمال الدين، فقد يسبق نزول القرآن اتصال بين الله تعالى وبين رسوله، في أي شأن من شئون الدين، ثم ما شاء الله أن تتضمنه "الآية القرآنية"، من موضوع هذا الاتصال، ينزل به بعد ذلك وحيا قرآنيا

مثال ذلك قول الله تعالى :
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43)الأنفال
وتدبر قوله تعالى :
لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا (27)الفتح
يفهم من هذه الآيات ان الله تعالى أرى رسوله محمداً رؤية مناميه ثم نزلت بعدها هذه الآيات تخبر عن موضوع هذه الرؤيا، والعبرة منها، دون تفصيل لها
والأمثلة غير ذلك كثيرة

لقد بلغ رسول الله رسالته كاملة غير منقوصة، وإن ما نزل عليه من وحي قرآني هو ما شاء الله أن تشمله "آيته القرآنية"، من مجموع تفاصيل وأحداث عصر الرسالة عصر التنزيل واكتمال الدين، وهو ما يجب على الناس معرفته واتباعه، لذلك تعهد الله بحفظ نصوص هذه "الآية القرآنية" إلى يوم الدين .
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27)الكهف
فرسول الله مأمور أن يتلوا على الناس ما أوحاه إليه ربه من وحي قرآني .
ومن خصائص وحي الله تعالى إلي رسوله محمد، عليه السلام، أن نصوصه واجبة الإتباع، إلي يوم الدين، يجب أن تحفظ، تدبر قوله تعالى :
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12)
تدبر قوله تعالى : " تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ"
إنه يحدد طبيعة الوحي المنزل على رسول الله، كما وكيفا، بحيث يستطيع رسول الله أن يتعرف بعضه من كله
لذلك جاء بعدها ببيان الكل فقال تعالى :
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13)هود
وهذا ما بينه الله تعالى :
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا (86) إِلَّا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا (87)الإسراء
تدبر قوله تعالى : " لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ" ثم قوله بعدها :
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88)الإسراء
تدبر قوله تعالى : " أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ"
إنه يحدد طبيعة وخصائص المصدر التشريعي الذي يستقي منه المسلم أحكام دينه والذي شاءت إرادة الله أن يحفظه، في الوقت الذي لم يحفظ فيه قصص ومرويات ومدونات البشر .

لذلك يحذر الله تعالى من ادعاء النبوات المفتراة ، والمصادر التشريعية التي ما أنزل بها من سلطان، بدعوى أنها من وحي الله تعالى إليهم !!
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93)الأنعام

إن النص التشريعي الموحى به إلي رسول الله، والمأمور بتبليغه للناس، والذي يجب أن يجتمع حوله المسلمون كافة هو النص القرآني .
لذلك يبين الله أن مهمة رسوله هو اتباع هذا القرآن، والإنذار به :
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)الأنعام
تدبر قوله تعالى " وَأَنْذِرْ بِهِ"، أي بهذا الوحي المذكور من قبل : " إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ"، ولا يعقل أن يكون هناك وحي ثان واجب الإتباع ، ثم يترك الله تعالى حفظه لرواة الفرق والمذاهب المختلفة ؟!!
ومما يؤكد أن نصوص الوحي الإلهي لا تدخل من البشر في صياغتها، ولا في تعديلها، ولو كانوا رسلا، قوله تعالى :
وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآَيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (203) وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)الأعراف
تدبر قوله تعالى : " قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ" ، ثم قوله بعدها مبينا ماهية هذا الوحي : " وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ" ، فالوحي القرآني " هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ"
وتدبر قوله تعالى :
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)يونس
تدبر قوله تعالى : ائْتِ بِقُرْآَنٍ غَيْرِ هَذَا" لتعلم إن الموحي إلي رسول الله هو القرآن،، ثم تدبر قوله تعالى " قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي" وعلاقته بقوله تعالى : ") قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ".....، ثم بقوله تعالى :" فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ"

فهل يجرؤ مسلم، بعد هذا البيان، أن يدعي نسبة نص تشريعي إلى الله تعالى، دون برهان قطعي الثبوت عن الله عز وجل يثبت صحة هذا الإدعاء ؟!
تحياتي،،، وأنتظر تعقيبك إن شاء الله
رد مع اقتباس