عرض مشاركة واحدة
  #173  
قديم 2013-12-11, 11:08 AM
بدر الدين الامام بدر الدين الامام غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-06-23
المكان: السودان
المشاركات: 6
افتراضي بِنتُّ الصِّدِّيقِ

يَقُولُ المُبغِضُونَ كَسَاكِ عَيْبٌ * غَدَاةَ الرَّكْبُ أذَّنَ بِالرَّوَاحِ
وَتَكْفِيْكِ القَوَارِعُ مُنْزَلاتٌ * تَصُكُّ السَّمعَ مِنْ صَوتِ النِّبَاحِ
قَوَارِعُ لَمْ يَزِلْنَ مَعَ البَرَايَا * وَصَلْنَ اللَّيْلَ فِي نُوْرِ الصَّبَاحِ
وِيَأمُرُنِي إلَهِي فِي هُدَاهُ * شَوَاهِدَ يَجْتَمِعْنَ عَلَى كِفَاحِ
أَترْضَى عِنْ نَبِيِّكَ شَرَّ وَصْفٍ * وَتَغْضَبُ وَصْمِ عِرْضِكِ مِنْ مُزَاحِ
يَعِزُّ عَلَى الزَّمَانِ وسَاكِنِيهِ * وتَنْخَلِعُ الجِبَالُ مِنَ البِطَاحِ
عِصابَةُ بِئْسَ دَاعِيَةً أَبِيهَا * كَفَاهَا الدَّرْكُ عَنْ دَرَجِ الفَلاحِ
تَجَشَّتْ سِمَّ حَيَّةَ حَيْثُ قَالَتْ * أظُنُّ القَادِمَيْنِ لَفِي افْتِضَاحِ
ومُسْتَلُّ الحُرُوفِ أبُو عُبَيدٍ * عَمُودُ الشّرِ أخْبَثُ مِنْ "سَجَاحِ"
فَقَرِّي يا رَبِيْبَةَ بَيْتِ صِدْقٍ * بِثَوبٍ مِنْهُ أسْبَغَ مِنْ وِشَاحِ
سلامٌ حِبَّ مَنْ خَتَمَ الهِدَايَه * وَاُمَّ المُؤمِنِينَ بِلَا امْتِيَاحِ
وَبِكْرٌ مَا سَمَاكِ بِهَا قَسِيْمٌ * وَبِنْتُ المُخْلَصِينَ مِنَ السِّمَاحِ
ألَسْتُمْ يَومَ مَنْ شَهِدَ الْمَنايَا * وَأمْسَى لِلنَّبيِّ مِهَادَ رَاحِ
وأَقْبَلَ طَرْفُهُ يَرْنُو إلَيْكُمْ * تُبَادِرُ مَنْ سِوَاكِ إلى اقْتِرَاحِ
فقلتِ: الْعُودَ، قَالَ: نَعَمْ* وإنِّي (إِلَى طَلَبِ) إذَا رَضِيَ الْإلَهِ عَلَى جَنَاحِ
عَلَوتِ رُبَى رِوَايَةَ ثَمَّ فِقْهٍ * ومِنْ فِقْهِ البُيُوتِ عَلَى بَرَاحِ (مِنَ الْ.....احِ)
لَكَمْ شَدَّ الصِّحابُ مِنَ المطايا * وَأَورَدَ غَيرُهُمْ إبِلَ البِطَاحِ
فَمَا أتَتِ المَطِيّةُ خَيْرَ مَرْعَى ** غَنِيَّ العُشْبِ أَوفَرَ فِي القَرَاحِ
وَطَاَف بِدَارِكُمْ قَمَرٌ سَقِيمٌ * أسِيْفُ الوَجْهِ كَمْدَاً بِالصِّيَاحِ
وَقَالَ: أَتَصْبِرِيْنَ؟ نَعَمْ، فِإنِّي * وَمَا جَهِلَتْ بِطُهْرِكِ مِنْ رِيَاحِ
وإنِّي إنْ نَقِمْتَ عَلَيْكِ شَيْئاً * لَدَاجِنَةً تَطُوفُ عَلَى النَّوَاحِي
فَسَامَرَكُمْ يُسَهِّدُهُ مَنَامٌ * إلى أنْ هَمَّ شَهْرٌ بالرَّوَاحِ
فقلتِ لهم وربِّ أبيهِ شَيْخٌ * أبُو يُوسُفَ عَلَى صَبْرِ الجِراحِ
فَدَاءُ الجِسْمِ نَرجُو لَهُ شِفَاءً * وَدَاءُ القَلبِ شَرُّ مِنَ الْجِرَاحِ
وَمَا عَلِمَتْ بَأنّهَا ذَاتُ شَأنٍ * أحَبَّ إلَهُهَا صِيْتَ الفَلاحِ
فقمتُ إليه يقلص دمع عيني * وقد أفريتُ كبدي من نُواح
فَرُبَّ فَضِيْلَةٍ تُطْوَى فَتُمْسِي * عَلَى حِقْدٍ كَأَظْهَرَ مِنْ صَبَاحِ
فَجَاءَ بِهَا تُزَفُّ أمِيْنُ وَحْيٍ * وأقْرَأ تَالِيَا نُورَ الفَلاحِ
فلمّا أن سَمِعْتِ القولَ مِنْهُ * تَسَابَقَتِ الحُرُوفِ إلى امْتِدَاحِ
فَبِتِّ بِهَا ضَاحِكَةً عَرُوسَاً * وَدَامِعَتَانِ مِنْ طَعْنِ الرِّمَاحِ
رد مع اقتباس