والآن بعد أن يترسخ فى نفوسنا أن لهذا الكون خالق وأنه لا يمكن أن يتعدد ولا يمكن أن يكون له شركاء إذا لذهب كل غله بما خلق ، ولعلى بعضهم على بعض ، ولابتغوا إلى ذى العرش سبيلا ، أقول : إذا ترسخ فى يقيننا هذا الأمر فإننا ننتقل إلى شئ آخر ألا وهو إثبات أن هذا الإله قد أنزل شرعاً من عنده ، وأن هذا أمر لازم ، حتى إذا انتهينا من هذه المسألة انتقلنا إلى التى تليها ألا وهى : أى الأديان الموجودة هو دين الحق وأيها دين الباطل وكيف ندرك الحق من غيره وما هى المواصفات الواجب توافرها فى الدين الصحيح. ثم نعمد بعد ذلك إلى رد الشبهات التى تخيط بهذا الدين الصحيح.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|