عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2014-02-06, 12:26 AM
عبدالله العربي عبدالله العربي غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-02-01
المشاركات: 213
افتراضي

أخي الكريم اباعبيدة..
واضح ان بيننا سوء فهم
لعل اسلوبي هو السبب..
أوﻻ"..
انا وكل اهل القرآن نعلم ان
ان النبي كان يأمر وينهي وهذا
طبيعي وليس مفاجأة..
وتلك الأوامر لن تخرج عن الوحي
القرآني نصا" او استنباطا..
ولكن الإشكال بل والذي أراه
قضية بالغة الخطورة هو في
الإطمئنان للكتب البشرية التي
تزعم أنها تحوي تلك الأقوال
والأفعال من النبي..
فكيف اطمئن إليها وأقيم عليها
دينا؟!..
ثانيا"..
عندما اقول ان الدين اصبح في
قالبين فأنا أقصد أصبح له مصدرين..
وهذا معروف..
بل هذا لو قلصنا المصادر..
وإﻻ فرأي السلف ثم أقوال العلماء
ثم..وثم..هي ايضا" مصادر!!..
ثالثا"..
الرسالة هي (القرآن) بﻻ شك..
أما جعل الرسالة هي (الإسﻻم)
من أجل إدخال المصدر الفﻻني
والعﻻني إليها فهذه سفسطة للأسف..
بالطبع موضوع الرسالة هو الإسﻻم..
ولكن الرسالة نفسها كوسيلة هي القرآن..
رابعا"..
قصة النقل هذه تطرح للجدل ﻻ أكثر وﻻأقل..
وإﻻ فنحن نعلم يا أخي أن الله قد تكفل بحفظ
كتابه وصانه من كل لبس..ﻷنه ببساطة هو
الرسالة..وهو الدين..
ولم يتكفل بحفظ غيره..
ونعلم كلنا أن من هذا الحفظ أن القرآن قد
دون مباشرة عند الوحي..
أما الروايات فدونت بعد وفاة النبي بكذا
وكذا من السنين الطوال..
ونعلم أن حفظ الله لكتابه هو الضامن الوحيد
لوصوله إلينا سليم..
وإﻻ فالإعتماد على العدول والثقات غير مجد
لوحده ﻷنهم ببساطة (بشر)!!..
ثم أن القرآن أمامي بهذه الهيئة والصورة
الكاملة المتكاملة..
والروايات أمامي بهذه الهيئة والصورة
المضطربة والمتضاربة..
فﻷيهما أركن وأنا المكلف البالغ (العاقل)؟!
إذا" فيا أخي ﻻيأخذك التعود على الجدل لتصديق
هذه الحجة المفتراة وهي المساواة بين نقل القرآن
ونقل الروايات..
فالناحية العملية تثبت بطﻻن هذا ..
ﻷنه بالإضافة لمسألة التدوين فالقرآن قد حفظ في
صدور الأمة بمقتضى التعبد على الأقل..
بينما الروايات لم تحفظ إﻻ من قبل النخبة..
مع العلل والخلل في قضية الحفظ..
والناحية الإيمانية تثبت بطﻻن هذا أيضا..
ﻷن الله قد حفظ كتابه ونحن نثق بحفظ الله..
وﻷن الله لم يذكر لنا تكفله بحفظ غيره..
ونحن نخاف الله ونتقي عذابه وناره..
ولسنا بالجرأة أمام الله التي تجعلنا نغامر
بقبول قول فﻻن عن فﻻن باعتباره دين..
فمابالك لو خالف كﻻم رب العالمين..
غفرانك ربي..!!
خامسا"..
ماقاله الرسول شيء وما فعله اهل الحديث
شيء آخر..
فﻻ تخلط بينهما.. فالأول واجب التقديس
مبدئيا" حتى دون معرفة مضمونه..
والثاني هو محل شك حتى يثبت صحته كونه
اجتهاد بشري يمس ما يدين به المرء أمام ربه..
سادسا"..
لم اقل دين أول ودين ثاني يا أخي..
بل قصدت ان اعتبار اجتهاد بشري
قاصر -في أحسن الأحوال- جزء
من الدين هو أمر غير معقول..
فالدين هو أمر إلهي قطعي..
وهو حجة لك إن أطعت وحجة عليك
إن عصيت..
أما الأمور الظنية فقد حط من قدرها القرآن..
وإن كانت في أحسن أحوالها تقبل كتطوع..
أخيرا"..
لم أفهم ما اردته من الآية الكريمة..
ولكن الآية تتحدث عن القرآن ..
فما هو السؤال؟
وأعتذر بكل شدة عن الإطالة الشديدة.