عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2009-10-27, 02:37 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

كما أننى أراك ضيفى العزيز cold قد تخطيت مفازة كبيرة عندما أعلنت - مقدماً - أن الإسلام هو خير الأديان ، وذلك لاكتشافك أخطاء كثيرة غير عقلية فى الأديان الأخرى ، وهذا شئ محمود لك بإذن الله ، بل هو يعبر عن فطرة مسلمة نقية بإذن الله تعالى ، ولعل تفضيلك للإسلام هذا وأنت فى هذا الموضع الذى ابتعدت فيه شيئاً عن الإسلام ، لعل فى تفضيلك هذا توفيق منالله ليقربك من الإسلام تمام القرب بإذن الله ، فكما رزقك تفضيل الإسلام على غيره ، فإن شاء الله بهذا يرزقك الله سبحانه وتعالى حب الإسلام على غيره ، وليس هذا على الله بعزيز.
وخلاصة الموقف عندك الآن أن الأمر بالنسبة لك يمكن اختزاله فى أحد شيئين : الإسلام أو الإلحاد!!!
والحمد لله رب العالمين قد أوضحنا أن الإلحاد عار عن كل دليل يستند فيه إلى جحود خالق السموات والأرض ، وهذا يزيد قناعتك ببطلان هذا الإلحاد وسفاهته.
ولكن هناك نوع من الإلحاد يقر بوجود خالق للكون ولكنه ينفى أن يكون هذا الخالق قد أنزل شرعاً أو ديناً من أى نوع ، وهذا هو الإلحاد اللادينى أو ما يسمونه إلإلحاد الإيجابى ، وأظن أنه هذا هو مذهب أرسطو الباطل - إن لم تخنى الذاكرة بينه وبين سقراط - حيث كان يعتقد أن للكون خالق ولكنه أهمله بعدما صنعه ، وذهب إلى حاله فلم ينزل شرعاً ولن يكون هناك حساب ولا عقاب لاحقاً.
أما نحن أيها الضيف العزيز فنقول أن للكون خالق وقد أنزل شرعاً وديناً به ينصلح حال هذا الكون ويبتعد عن الأخطار كما أن هناك ثواب لمن اصلح وعقاب لمن أساء.
ونحن على طريق إثبات أن خالق الكون قد أنزل شرعاً سأحتاج منك أن تجيبنى على بعض الأسئلة المهمة :
وهذه الأسئلة تجيبنى عليها بعد أن تتدبر كثيراً كتاب الكون الفسيح ، وبعدما تطيل النظر فى السماء الجميلة فى ليلة صافية ، وتنظر إلى القمر وبهائه وروعته وعظم خلقه أجبنى :
هل الخالق الذى خلق هذا الكون العظيم بلا خلل عادل أم ظالم؟
رحيم أم غير رحيم؟
حكيم أم عابث؟
إن وجدت صعوبة فى الرد فأجبنى ليس على اعتبار ما تراه الآن ولكنى أجبنى على اعتبار ما يجب أن يكون لا على اعتبار ما تظن حالياً.
يعنى خالق هذا الكون ما هى الصفات التى يجب أن يتصف بها؟
العدل أم الظلم؟
الرحمة أم القسوة؟
الحكمة أم العبث؟
أجدير به أن يرشد عباده إلى الخير والصواب والحق الذى لو اتبعوه اهتدوا وانصلح حالهم أم أنه يتركهم هملاً وعبثوا ليضلوا ويخربوا هذا الكون العظيم؟؟؟؟
تذكر أننى أحاورك عن ما يجب أن تكون عليه صفات هذا الخالق العظيم الذى قد آمنا بوجوده ، ولا أحاورك عن ما تظنه الآن.
ولك منى خالص التحية.
والسلام
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس