هناك نقطة مهمة تؤكد حقيقة أن المبالغة في تنزيه الصحابة ومنع نقدهم وتفسيق بل تكفير من ينقدهم ويتبرأ من بعضهم لم يأت من رغبة حقيقية في تنزيههم ومن مشاعر قلبية حقيقية بحبهم واحترامهم، وإنما جاء بسبب السياسة.
ذلك أن ما حدث من تطورات سياسية بعد وفاة النبي(ص) أدّى إلى اعتلاء قريش السلطة وإمساكها بزمام الأمور بالرغم من معارضة أهل البيت(ع) وزعيمهم علي بن أبي طالب(ع) وبالرغم من معارضة معظم الأنصار وزعيمهم سعد بن عبادة الخزرجي.
وبما أن زعامة قريش لا يمكن أن تنهض وتستقر إلا بإعلاء شأن زعمائها وطمس شأن أعدائها، كان لزاماً اختراع أحاديث نبوية لم يتفوه بها النبي(ص) وتفسيرات قرآنية غير صحيحة لدعم موقف قريش وزعمائها، ومن جانب آخر منع الحديث بأحاديث فضائل أعدائها وهم أهل البيت(ع) وعموم بني هاشم والأنصار.
يارافضي اطرح هذه الهرطقة والصفصفة والتدليس في الحسينيات وفي منتدياتك فهناك من السذج من يصدقك