لماذا لا تدعو الله سبحانه وتعالى ليهدي المسلمين جميعاً وليوحد كلمتهم ويرشدهم إلى عدوهم الحقيقي؟
قال تعالى:(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
نسأل الله العلي القدير أن ينقذنا من هذه الفتنة ومن شفا حفرة النار
قال الرسول الكريم :( فلا ترجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض)
فالآن العالم الإسلامي كله وقع تحت فخ العدو الحقيقي
ففرقتم وتنازعتم وإن استمريتم فستفشلون وتذهب ريحكم
قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
أما الذي تفعله الآن فهو الفتنة بعينها وهو ما حذر منه الرسول الكريم
وبما أن هواك داعشي فلا زلت تدافع عنهم رغم ما فعلوه بجميع الأطراف ولا أرى شبهاً بذلك إلا الخوارج الذين لم يريدوا حكم آل الرسول أو آل أمية
فخرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وقاتلوه وأيضاً لم يريدوا حكم معاوية رغم ما ماله
فهم يريدون أن يحكموا أنفسهم وأن يحكموا على الناس بأحكام شديدة ما أنزل الله لها من سلطان
فأنا أدعوك إلى أن تحكم عقلك وتنظر بعين الحقيقة إلى الصورة كاملة ومن هو الظالم ومن هو المظلوم
من هم الفئة الباغية ومن هم الفئة الصالحة دون طائفية أو قبلية أو عنصرية
ولا تنسا أنك إن أحببت عمل قوم أشركت معهم فيه
فستسأل يوم القيامة عن تلك الدماء التي سفكت والناس التي أوذيت من قبل هذه الجماعة التي ناصرتها بالقول أو الفعل أو حتى بالقلب
هدانا الله وإياكم للحق وإلى ما يحب ويرضى
|