[احمد عبد الحفيظ احمد غيث]

يستطيع أي أحد أن يدعي أنه مع الله فالمشركين كانوا يزعمون بأن أصنامهم تقربهم إلى الله زلفى؛ واليهود زعموا أنهم أحباء الله؛ فالكل يدعي أنه مع الله والكل يزعم أنه يتبع سبيل الله.
ولكن وسبحان الله إذ يأبى الكفر قديما وحديثا أن يقبل تبعية محمد عليه الصلاة والسلام؛ فكفار قريش يصدقونه ولكنهم لا يريدون إتباعه لأنه ليس بالمواصفات المطلوبة فهم يريدون رجلا من القريتين عظيم؛ والشيعة واضحون جدا بتبعيتهم لعلي كرم الله وجهه فهم شيعته أو شيعة آل البيت؛ فسبحان الله إذ جعلها صريحة في أقوالهم وأفعالهم؛ فهم أثنى عشرية وحتى هذا العدد لم يضاف إليه محمد ؛ وكذلك القاديانية فهم يسمون أنفسهم أحمديون نسبة إلى المعاق غلام أحمد؛ وكذلك البهائية؛.ثم جاء القرآنيين ليقولها صراحة؛ نحن قرآنيين وما لنا وأحاديث محمد.
فسبحان الحي الذي لا يموت إذ جعل الكفر بين وواضح حيث يقول الله تعالى مخاطبا رسوله الكريم:"قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين.
فسبحان الله سبحان الله سبحان الله
فتأملوا جيدا قوله "أنا ومن أتبعني"؛ وكأن الله يريد فضح كل كافر أو مشرك؛ إذ فضحتهم مسمياتهم وتوجهاتهم المعلنه منهم؛ بحيث لو نطقتها ألسنتهم كذبا ستكشف عنها مسمياتهم التي سموا أنفسهم بها؛ ويكفي أن أهل السنة لا يقبلون أسما أو فعلا لا يربطهم بالرسول الله فهم أهل سنته "سبيله ".
فسبحان الله ؛ مثلما جعل الحق بين جعل الباطل أيضا بين!!!!