[أبو عبيدة أمارة]

يريدون الدين شكلا وخاليا من المضمون !!
فلننظر إلى النصارى ! لا يعرفون الكتاب ألا أماني ! ولا يعرفون من الدين سوى سويعة من يوم الأحد يمثلون الدين ! وفي باقي الوقت فهم في مراتع الهوى وفي أحلام الضليل الغشيم . فالدين عندهم كمن يريد أن يضحك على نفسه بتدين شكلي ! وثم الطريق المستقيم الخيالي عندهم ! عو أن تعترف لبشر قاصر مثلك ! ثم تسدر في الغي .
وكذلك نجد اليهود ! فربما التزامهم أكبر من النصارى (العاديين ووليس الرهبان) ولكن اليهود حولوا دينهم لبضاعة شخصية ! فحرفوا منه الكثير ! ثم كفروا بالرسالات الدامغة ! كعيسى عليه السلام !!! ثم أعظم الرسالات رسالة الرسول !!! والدين عندهم هو فقط لإرضاء أماني جوفاء عندهم ! ثم البطر على باطل ليس له اساس من الحق !!
فالله عز وجل : بعث الدين للحياة البشرية الأفصل !!! ولم يبعثه كي يطيش ما فرغ من محتوى حق دعوة الله عز وجل على غرور مقيت .
وكذلكم الشيعة ومن شاكلهم فهم طاشوا على تفاهات وعلى أمورا لم يبعث الدين من أجلها ! ويتعاظمومن على أمر لم ينزل الله بها من سلطان !!!
وكذلكم كفار قريش أرادوا الدين عبادة الهوى _والأصنام - ثم يتجملون بإيمان كاذب بالله عز وجل !!! لا يجلب عليهم غير الشر والضلال .
وليس غريب أن نرى نماذج اختلفت أسمائها ولكن بواطن كفرها يصب في نفس المصب .
فالله بعث بشرا رسولا !!! وهذا مهم جدا !!! لأن الرسول البشر هو الأكمل والأشمل والأتم لتبليغ دين الله وتعليمه !!!! ثم تطبيقه الحق الأمين !!!!
والدين وإن لم يغير في الانسان شيئا !!!! فهو كمن يصب الماء في وعاء مخروق . وهو سيبقى عطشانا لا يبتل له قلب.
والحقيقة أن الله بعث رسولا وبشرا وكي يصل الحل الأرغد للناس ! وكي يتم التطبيق الأعظم والأكمل والأمثل !!! فالله بعث الدين للناس ! وهو الذي اصطفى الرسول الأخير ! الذي يبني الحياة الفاضلة والمجتمع الأمثل !
لو بعث الله ملكا ! هل يستطيع الملك ؟ المكوث بين الناس ويستطيع أن يطبق للناس ما يناسبهم ! وهو مختلف عنهم !
ولو أنزل الله القرآن ! لأسقطه من السماء مثلا ؟؟؟ هل كان سيظهر أمر هذا الكتاب ! وهل سيكون صدى للرسالة دون رسول مبين وموضح ومعلم وباني !!
والأهم أن يطبق وأن يكون القدوة حسنة الذي يطبق أوامر الله ودينه ومشيئته !!!
فدين دون معلم ! ودون مبلغ ! ودون رجل يصبر تماما لأمر الله عز وجل ويطبق أمر الله وينفذه وتكون له سيرة طيبة يقوم الدين عليها !!!!
فأمر كذلك فهو هوى الكفار وهو كالدهرييين -نموت ونحيا ولا يهلكنا سوى الدهر - وهم في كل سقيم سادرون ولكل حق هاضمون .