عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 2014-09-11, 05:23 AM
طاهر أحمد طاهر أحمد غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-29
المشاركات: 178
افتراضي

[align=center]
أجيب على سؤالك وأرجو منك أن تقرأ إجابتي كاملة، وأقول بالنسبة لسوريا أقول نعم ودون تردد، لأن النصيريين كفار بأعيانهم ولا خلاف في ذلك، أما العراق فيحكمها رافضي، وعلى الرغم من أني أدعو الله ليل نهار أن يزيل حكمه ليشفي بذلك صدور قوم مؤمنين، على الرغم من هذا إلا أنه قد جاء في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة قوله عن أهل السنة:
يرون أن أصحاب البدع متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت البدع إلى: بدع لا خلاف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة والشيعة المفضلة، وبدع هناك خلاف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج والروافض ، وبدع لا خلاف في تكفير أصحابها بإطلاق مثل الجهمية المحضة.
-انتهى-
فأعيان الرافضة بذلك مختلف فيهم هل هم محسوبون على أهل الإسلام أم أنهم أهل كفر؟ فإن قام عليهم جماعة مستدلين بأنهم أهل كفر ما أنكرت عليهم، وإن لم يقم عليهم جماعة أخرى مستدلين بأنهم من أهل الإسلام ما أنكرت عليهم، لأن الأمر فيه خلاف.

الآن آتي إلى تعريفي للخوارج.
سمي الخوارج بهذا الاسم لأنهم خرجوا على علي بن أبي طالب ، وقيل لأنهم خرجوا على عثمان بن عفان ، وقيل لأنهم خرجوا على نبي الله محمد ، هذا سبب التسمية، لكن رسول الله حينما أخبر عن الخوارج لم يذكر في حديثه شيئاً يتعلق بمسألة الخروج على الحاكم، ومن ذلك الحديث المتفق عليه
عن أَبَي سَعِيدٍ الخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا، أَتَاهُ ذُو الخُوَيْصِرَةِ، وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ، فَقَالَ: «وَيْلَكَ، وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ». فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ؟ فَقَالَ: «دَعْهُ، فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلاَتَهُ مَعَ صَلاَتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ القُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ، - وَهُوَ قِدْحُهُ -، فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلاَ يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ، إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ المَرْأَةِ، أَوْ مِثْلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنَ النَّاسِ»
ولذلك ترى أن من عرف الخوارج ممن كتب في الفرق، تراه لا يكتفي بموضوع الخروج على الحاكم وإنما يتعدى ذلك إلى غيره من الصفات، ولعل أجمع التعاريف هو ما قاله ابن حزم رحمه الله إذ قال:
وَمن وَافق الْخَوَارِج من إِنْكَار التَّحْكِيم وتكفير أَصْحَاب الْكَبَائِر وَالْقَوْل بِالْخرُوجِ على أَئِمَّة الْجور وَإِن أَصْحَاب الْكَبَائِر مخلدون فِي النَّار وَأَن الْإِمَامَة جَائِزَة فِي غير قُرَيْش فَهُوَ خارجي وَإِن خالفهم فِيمَا عدا ذَلِك مِمَّا اخْتلف فِيهِ الْمُسلمُونَ خالفهم فِيمَا ذكرنَا فَلَيْسَ خارجياً
-انتهى-
فالخوارج لهم أصول خمسة من اجتمعت فيه كان خارجياً صرفاً، ومن وافقهم في مسائل وخالفهم في أخرى فهو خارجي لكنه ليس صرفاً، وهذه الأصول هي:
1- إنكار التحكيم.
2- تكفير أصحاب الكبائر.
3- القول بالخروج على أئمة الجور (القول به ولا يشترط فعله).
4- خلود أصحاب الكبائر.
5- جواز الإمامة في غير قريش.
ومن أئمتنا من أضاف أصولاً أخرى كالقول بخلق القرآن، ومنهم من اختصر من هذه الأصول ليبقيها في الثانية والثالثة فقط.

هل اتفقنا على أن من جمع الأصول الخمسة السابقة كان خارجياً صرفاً، ومن جمع بعضاً منها كان خارجياً لكن ليس صرفاً؟

ملاحظة:
سأكون لى سفر خلال الأسبوع القادم، وقد لا أتمكن من دخول المنتدى، لكني سأعمل جاهداً على إكمال الحوار حتى في أثناء السفر.
[/align]
__________________
قال تعالى
أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا [الفرقان:43]
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون [الجاثية:23]

الشيخ العلامة الفوزان: الجامية هم أتباع السلفية الصحيحة والشيخ محمد أمان الجامي شيخ فاضل كان يدعو إلى السلفية الحقة