[د حسن عمر]

قول في موضوعك :
الصلاة ركن محوري في الإسلام و قد إقتبست مقولتك في المشاركة 162و سألتك و لأكثر من مرة ولا زلت تتهرب

لا يمكن أن يتصور أحد فى هذا المنتدى أننى أتهرب من آى سؤال مهما كان هذا السؤال أو من يسأل !فالذى قرآ القرآن وفهم ما بين السطور لن تعصى عليهِ إجابة لِسؤال !
من عليهِ فك لوغريتمات الصلاة ! حيث أن الله فِعلياً لم يذكر عددها !! فهذا آمر شاق جِداً ! ولا بُد من بحث مُضنى ! فلابُد أن يكون مُطلعاً على الكّون ! بِمعنى البحث فى الكون !
فقد حفا الله الكون بِخمس آوقات لا يتغير وقت عن وقت أو يسبق وقت على وقت ! أو يحدث على مّر الزمن إختلال فى هذهِ المواقيت !
الغريب والعجيب والمُلفت للنظر لِأى شاهد بعين ثاقبة أن هذهِ الأوقات بالرغم تتابُعها بعضها مع بعض إلا أن كل وقت لهُ صِفات مستقلة وسِمات خاصة بهِ دون الأخر ؟؟
مُعجزة كّونية على مرئى ونظر المؤمنين وغير المؤمنين ظاهرة وواضحة ولكن كما قال الله لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور!!!!!!!!!!!!!!

فوقت العِشاء مثلاً يدخل فى أول الليل ووقت الفجر يُشارك أيضاً فى هذا الليل ولكن فى آخره ! لكن تجد أن الليل فى وقتهِ الأول سواداً قاتماً أما وقت الفجر فسواداً فاتحاً مع أن هذا ليل وآخر ليل !
وقت الظُهر تكون الشمس عامودية على الأرض يتبعهُ وقت العصر تنحنى الشمس جانباً إلى الرحيل ولكن لا يشتركان فى الصِفات مع أن هذا فى النهار وذاك فى النهار أيضاً ! حتى إننى أتذكر حين لا وجود لِساعات لِمعرفة الوقت كُنا نُفرق بين وقت الظُهر ووقت العصر بالنظر فقط ؟؟
ووقت المغرب معروف بِصورته المعتادة أخر نّهار على الكرة الأرضية عكس أول النهار على الكرة الأرضية فى صلاة الفجر إلا أنهما مختلفان فى الصِفات وهذا يعلمه جيداً الفلكيون دون الأخريين

فالكون محفوف بِخمس آوقات فرض الله على رسولهِ بِثلاثة !!! وحينما إكتمل الدّين فى بلاغ رسالته ووسعت رُقعة الدولة الأسلامية وكانت واقعاً ملموساً على الأرض دّولة مُهابة مسموعة الصوت عادلة بين الدول وعلى ذاتِها أيضاً إنتفض الرسول ومن معه مِن المؤمنين شًكراً لله ! ونّعما منه وإعترافاً لِفضلهِ وإيماناً بِوحدانيتهُ وتقرباً إليهِ وزكاةً لِأنفسهم حينما قرءوا الأية
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج:41]
فبعد أن تمكن الرسول وصحابتهِ إنحنا رؤسهم سًجداً لله فى وقت الظُهر ووقت العصر قُرباً وإجلالاً وتعظيما وتقديساً وإعترافاً مِنهم لِمساعدة الله لهم !!!!!!!!!!!!
فهؤلاء هُم من شاهدوا تِلك المساعدة عياناً بيّاناً دون غيرهم ولِذلك قال الله لهم
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [الحديد:10]