[هيثم القطان]

[align=center]القول الفصل في آية الغار .


لقد هممت أن أفتح موضوع مستقل بهذا الشأن ولكن لأن المواضيع في هذا الشان كثيرة فأحببت أن أطرح مالدي في هذا الموضوع .

كثر الحديث في هذه الأيام عن آية الغار .. الذي ضجت مضاجع أعداء الصحابة رضي الله عنهم .. وهي آية واضحة المعالم أنه منقبة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه .

شبهات الرافضة أغلبها إن لم يكن كلها آراء شخصية وليس رأي المذهب .. أو حتى لم يثيرها أحد من علمائهم في العصور الأولى على الأقل ..

سأبين جميع شبهاتهم والرد عليها .. مع تسائلاتنا التي لم نرى رد علمي عليها .

أولاً أبداً بتسائلاتنا .

1- .طلبنا منهم أقوال علمائهم في آية الغار وهل أثارو هم أي علمائهم شبهات التي هم يطرحونها في المنتدى ؟؟

2- قالو أن حزن أبي بكر معصية .. طلبنا دليل على أن الحزن معصية ؟؟ كون أن الكلام بغير دليل سهل .. أنا أقدر أقول أن الضحك معصية .. ولكن ما الدليل .. هل هناك أحاديث تنهى عن الضحك أو الحزن .؟

3- قالو أن السكينة لا تنزل إلى على المؤمن .. قلنا ما الدليل على هذا الكلام .؟

4- قلنا .. قال الله تعالى ( إن الله معنا ) .. وهل الله يكون مع الكافر والله يقول ( إن الله مع الذين اتقو والذين هم محسنون ) .. وقال الله تعالى( والله مع الصابرين )

5- قلنا أن الله وصف الصديق بأنه صاحب لنبي ... وهذه منقبة ..ودليل إيمان كون أن النبي لا يصاحب إلا المؤمين .

هذه تسائلاتنا .التي لم نرى من الشيعة رد علمي .. وأقصد برد العلمي الذي يعبر عن المذهب الشيعي وليس الرأي .

الآن شبهاتهم .

1- قالو أنه ليس أبو بكر الذي كان مع النبي في الغار . الرد يكون عن رأي المذهب الشيعي . لأن هم لا يتكلمون برأي المذهب بل بآرئهم الشخصية الغير مدعمه بدليل .

رابط الرد .

http://www.alrad.net/hiwar/abobakr/08.htm

2- قالو أن رسول الله نهى أبو بكر عن الحزن .. ورسول الله لا ينهى عن طاعة .. بل عن معصية .. قلنا ما دليلكم على أن النبي لا ينهى إلا عن المعصية .. أي هل قال رسول الله ذلك .. هل قال أحد من علمائهم ذلك .

لا رد لهم .. وضربنا لهم أمثلة من القرآن الكريم . والروايات من كتبهم فلم نرى سوى الرد برأي عن النص .. فمن رد النص برأي سقط الرأي .

قال الله تعالى

(وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) وقال الله تعالى .. فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ..هل الله نهى رسول الله عن معصية .. تطبيقاً على القاعدة التي ألفت من عقولكم .. رسول الله لا ينهى عن طاعة بل عن معصية .. إذاً الله كذلك لا ينهى عن طاعة بل عن معصية .

أما من رواياتهم .

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): لا تبرح يا جبرئيل حتّى يعود، ثمّ أذن للنساء فدخلن عليه، فقال لابنته: اُدني منّي يا فاطمة، فاكبّت عليه فناجاها فرفعت رأسها وعيناها تهملان دموعاً، فقال لها: اُدني منّي فدنت منه، فاكبّت عليه فناجاها فرفعت رأسها وهي تضحك، فتعجّبنا ممّا رأينا، فسألناها فأخبرتنا أنّه نعى إليها نفسه فبكت، فقال لها: يا بنيّه لا تجزعي فإنّي سألت الله أن يجعلك أوّل أهل بيتي لحاقاً بي، فأخبرني أنّه قد استجاب لي فضحكت، ثمّ دعا النبي (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين عليهما السلام فقبّلهما وشمّهما وجعل يترشّفهما وعيناه تهملان(1

الرابط

http://www.aqaed.com/book/405/07-mosnad-08.html


3- قالو لماذا نزلت السكينة على النبي فقط ولم تنزل على أبي بكر رضي الله عنه .. قلنا مادليلكم ... وماذا يعني ذلك .. قالو . الدليل صيغة الآية ( وأنزل السكينة عليه ) .. ولم يقول عليهما .. وقالو إن هذا دليل على أن أبو بكر ليس مؤمن لأن السكينة لا تنزل إلا على المؤمنين ..

قلنا .. من أين أتيتم بهذه القاعدة .. وهي ( أن السكينة لا تنزل إلا على المؤمنين ) ..هل قالها عالم من قبلكم أم هي من عقلكم . لم نرى رد .

قلنا .. أن هذه القاعدة تنفيها قوله تعالى ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) هنا الآية نزلت على غير المؤمن أو العاصي .. إذاً القاعدة غير صحيحة من طريقين .. الأول .. الآية تنفي ذلك .. الثاني .لم يقلها قبلك عالم مما دل على أن الكلام من مزاجكم لا أكثر .

قلنا .. ليس دليل أن الله تعالى لم يذكر أن السكينة لم تنزل .. دليل على أن السكينة لم تنزل على أبي بكر رضي الله عنه .. وضربنا مثل . وقلنا .. قال الله تعالى (لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ .) هنا لم تذكر الآية أن السكينة لم تنزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. هل هذا دليل على أن السكينة لم تنزل على النبي ؟؟ الجواب لا طبعاً ..

قلنا (إِلاَّ تَنصُرُوهُ .. )
الهاء ضمير عائد للأنصار .. أي إن لم تنصروه يا انصار فأنا أقدر أن أنصره من دونكم ..
ثم قال الله .. ( فقد نصره الله ) .. ولم يقول فقد نصرهما الله .. لماذا ؟؟ .. لأن ما يهم الانصار معرفة كيف نصر الله نبي .. أو ما يريده الله أن يبينه للانصار هو كيف نصر الله نبيه .. فلا علاقة الأنصار لابي بكر .. وحتى هم لا يعرفونه . المهم عند الانصار هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. فبديه وعلى حسب السياق والآية الموجهة للأنصار فإن الله لا يقول .. ( فانزل السكينة عليهما ) .. ( وأيدهما بجنود لم تروها ) .. لأن ما يهم الأنصار هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. وما يريده الله أن يعلمه الانصار هو كيف نصره وأنزل السكينة عليه . وأيده بجنود .. ومن هؤلاء الجنود أبو بكر الصديق عليه السلام .

فلم نرى رد علمي لهذا الكلام .

وضربت مثال لتقريب ... لو أنا أخذت شهادة الدكتوراه .. وسالني سائل عن كيف أخذت شهادة الدكتوراه .. فقلت له . كنت أجتهد في الدراسة والبحوث وكان معي في الدراسة صاحبي عبد الله يساعدني .. وجتهدت حتى تخرجت وأخذت الدكتوراه ..

هل المفروض أن أقول في النهاية .. وجتهدنا حتى تخرجنا وأخذنا الدكتوراه .. وأقصد صديقي عبد الله .؟؟!!! الجواب منطقي لا .. لأن السائل أراد فقط ان يعرف كيف أنا أخذت شهادة الدكتوراه . أما أخبار عبد الله فلا يهم السائل .. وبنفس الوقت .. هذا لا يدل على أن عبد الله لم يتخرج واخذ الدكتوراه هو أيضاً .. ولكن خبره لا يهم السائل .

4- قالو أن المعية تكون على كل الناس على المسلم والكافر .. قلنا المعية في القرآن لها معنيان معية علم .. ومعية هداية وتوفيق .

معية العلم لكل الناس لقول الله تعالى ( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا ) والقرينه الواضحة على أنها معية علم هي في ختام الآية ..( ثم ينبأهم بما عملو ) .

أما معية التوفيق والهداية والسداد هي معية خاصة لا تكون إلا للمؤمنين المتقين .. قال الله تعالى ( إن الله مع الذين اتقو والذين هم محسنون ) .. هذه معية توفيق وسداد ونصره . وقول الله تعالى ( والله مع الصابرين ) .

هنا منتدى شيعي يذكر أنواع المعية . للإفاده . أقرأوها كلها .

http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=1280

في الختام .

الآية حتى هذا النقاش تبقى منقبة واضحة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه . والحجج والبهات ركيكة جداً لا ترقى لمستوى البحث .[/align]