عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2014-11-01, 12:03 AM
صوت الرعد صوت الرعد غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-10
المشاركات: 312
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبد الحفيظ احمد غيث مشاهدة المشاركة
اخ رعد؛ عندي لك ملاحظه هامة : لقد بعث الله الرسول الخاتم الى العرب ولم يسبق لهم ان عرفوا النبوات والرسالات لذلك كان استغرابهم ان يبعث الله رجلا بشرا؛ لذلك ومن هذا المنطلق جاءت الآيات تحثهم على سؤال اليهود لان هذا الامر معلوم عندهم فسيدنا موسى وأخوه هارون بشرا من بني إسرائيل فليس مستغربا عليهم؛ لذلك كانت شهادة اليهود هامه في صداها ذلك الوقت وقد كان من خبث اليهود ومكرهم ان أرادوا إظهار الاسلام اول النهار والكفر اخره ليشككوا المسلمين بنبيهم وهذا يعكس أهمية دورهم في بداية الدعوى ولعلك تذكر قصة الأسئلة الثلاثة التي وجهها اليهود للنبي من خلال المشركين حينما ذهبوا ليسالوا اليهود عن النبوات وكيف يعرفون صدق محمد عليه الصلاة والسلام.
الأخ احمد .. ملاحظة صحيحة وقد أخذتها في الحسبان ولذلك أقول أنه لأنه ليس للرسول صلى الله عليه وسلم معجزات حسية مثل موسى وهارون فالكتاب هو دليله الوحيد على أنه نبي. وما يؤكد هذا الكتاب أو ينفيه هي الكتب السابقة وذلك من خلال قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى} [طه : 133] كانت المعجزة هي مرتبطة بالصحف الأولى.
وقد قلت بأن العرب لم يأتهم قبله من نذير وهو صحيح من خلال قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ} [يس : 6] وان كان البعض يرون حرف أن ما هنا ليست نافية وانما موصولة.
لكن بقينا في إشكالية وهي في قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ} [القصص : 48] فمتى كفروا بما أوتي موسى ومن هو الذي أرسل اليهم بما أوتي موسى؟ هل هناك احتمال بأنه الرسول محمد نفسه؟ هل هناك تعارض بين الايتين وكيف نوفق بينهما؟
رد مع اقتباس