عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-11-03, 02:15 PM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي نوايا المبطلون في أظهار علاقة مفترضة كاذبة بين الرسول الخاتم وكتب اليهود والنصارى!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم: "وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ"
لقد حاول المبطلون على مختلف أهوائهم وما زالوا على مر العصور إبطال الإسلام وتعطيله معتمدين بذلك وبشكل رئيسي على محاولة أثبات أن ما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام هو من كتب السابقين؛ وهم بذلك يضربون الإسلام في مقتل؛ وبالتالي جاءت هذه الآية لتبين وتؤكد بأن الرسول أميا لا يعرف القرءاة ولا الكتابة؛ وفي هذا البيان القرآني أظهار لأمرين هامين جدا جدا؛ أولهما التأكيد على أن كل ما جاء به محمدا هو من وحي الله ؛ والثاني بيان خطورة هذا الجانب من خلال أظهار نوايا الأبطال والتعطيل لمن ينسب لمحمد عليه الصلاة والسلام الأخذ من الكتب السابقة.
فاليهود والنصارى أتهموه بذلك أي معرفة القراءة والكتابة لأن صفة النبي القادم بعد موسى وعيسى في كتبهم أنه أمي؛ فإثباتهم عكس ذلك يعزز إنكارهم؛ومشركي قريش أتهموه بأنه أخذ ما جاء به من الراهب بحيرة ليكذبوا نبوته؛ أما الملحدون فالدين عندهم كان وما زال يوصف بأساطير الأولين؛ وبالتالي فأثبات علاقة بين محمد عليه الصلاة والسلام وأساطير الأولين من خلال معرفة القراءة والكتابة يعزز ظنهم؛ أما المستشرقون فجعلوا كل محتويات الأسلام مسروقة من الأديان السابقة بل ومن تراث المشركين.
ونلاحظ هنا أن جميع هؤلاء يؤسس ويؤصل في تكذيبه للرسول الخاتم علاقة مفترضة كاذبة للرسول الخاتم مع الكتب السابقة؛ ثم وللأسف الشديد يأتي من يدعي الأسلام ليضرب بعرض الحائط خطورة هذا المسلك فينكر أمية الرسول من ناحية وينسب للرسول الخاتم هذه العلاقة المفترضة من ناحية أخرى؛ وهكذا تشابهت قلوبهم فقالوا مثل قول النصارى واليهود والمستشرقين أن لم يكن قارئ فلما قال له الله أقرأ.
يقول الله تعالى:"وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها"؛ ألا تعتبر هذه الآية دليل واضح وصريح على أن الرسول الخاتم لم يشرك الأنجيل ولا التوارة مع القرآن.
رد مع اقتباس