عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-12-13, 11:26 AM
احمد عبد الحفيظ احمد غيث احمد عبد الحفيظ احمد غيث غير متواجد حالياً
مشرف ومحـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2014-08-21
المكان: عمان - المملكة الاردنية الهاشمية
المشاركات: 654
افتراضي هل من الممكن أن نفهم قصة الغنم والحرث على طريقة القرآنيين أي بدون روايات السنة!!!!!؟؟؟

قال تعالى: وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين* ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين .
كيف للقرآنيين أن يفهموا ما هي قصة الغنم والحرث؟؟؟؟ وكيف لهم أن يفهوا حكم داوود وحكم سليمان في هذه المسألة؟؟؟؟
حادثة الغنم الحرث: نقلا عن تفسير الطبري
وقوله ( إذ نفشت فيه غنم القوم ) يقول : حين دخلت في هذا الحرث غنم القوم الآخرين من غير أهل الحرث ليلا فرعته أو أفسدته ( وكنا لحكمهم شاهدين ) يقول : وكنا لحكم داود وسليمان والقوم الذين حكما بينهم فيما أفسدت غنم أهل الغنم من حرث أهل الحرث شاهدين لا يخفى علينا منه شيء ، ولا يغيب عنا علمه . وقوله ( ففهمناها ) يقول : ففهمنا القضية في ذلك ( سليمان ) دون داود ، ( وكلا آتينا حكما وعلما ) يقول : وكلهم من داود وسليمان والرسل الذين ذكرهم في أول هذه السورة آتينا حكما وهو النبوة ، وعلما : يعني وعلما بأحكام الله .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا أبو كريب وهارون بن إدريس الأصم قالا : ثنا المحاربي عن أشعث عن أبي إسحاق عن مرة عن ابن مسعود في قوله ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ) قال : كرم قد أنبت عناقيده فأفسدته ، قال : فقضى داود بالغنم لصاحب الكرم ، فقال سليمان غير هذا يا نبي الله ، قال : وما ذاك ؟ قال : يدفع الكرم إلى صاحب الغنم فيقوم عليه حتى يعود كما كان ، وتدفع الغنم إلى صاحب الكرم فيصيب منها ، حتى إذا كان الكرم كما كان دفعت الكرم إلى صاحبه ، ودفعت الغنم إلى صاحبها ، فذلك قوله ( ففهمناها سليمان ) .

حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله ( وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت ) . . . إلى قوله ( وكنا لحكمهم شاهدين ) يقول : كنا لما حكما شاهدين ، وذلك أن رجلين دخلا على داود ، أحدهما صاحب حرث والآخر صاحب غنم ، فقال صاحب الحرث : إن هذا أرسل غنمه في حرثي ، فلم يبق من حرثي شيئا ، فقال له داود : اذهب فإن الغنم كلها لك ، فقضى بذلك داود ، ومر صاحب الغنم بسليمان ، فأخبره بالذي قضى به داود ، فدخل سليمان على داود فقالا يا نبي الله إن القضاء سوى الذي قضيت ، فقال : كيف ؟ قال سليمان : إن الحرث لا يخفى على صاحبه ما يخرج منه في كل عام ، فله من صاحب الغنم أن يبيع من أولادها وأصوافها وأشعارها حتى يستوفي ثمن الحرث ، فإن الغنم لها نسل في كل عام ، فقال داود : قد أصبت ، القضاء كما قضيت ، ففهمها الله سليمان .

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثني حجاج عن ابن جريج عن علي بن زيد قال : ثني خليفة عن ابن عباس قال : قضى داود بالغنم لأصحاب الحرث ، فخرج الرعاة معهم الكلاب ، فقال سليمان : كيف قضى بينكم ؟ فأخبروه ، فقال : لو وافيت أمركم لقضيت بغير هذا ، فأخبر بذلك داود ،فدعاه فقال : كيف تقضي بينهم ؟ قال : أدفع الغنم إلى أصحاب الحرث ، فيكون لهم أولادها وألبانها وسلاؤها ومنافعها ، ويبذر أصحاب الغنم لأهل الحرث مثل حرثهم ، فإذا بلغ الحرث الذي كان عليه ، أخذ أصحاب الحرث الحرث ، وردوا الغنم إلى أصحابها .

حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى قال : ثنا ابن أبي نجيح عن مجاهد في قول الله ( إذ نفشت فيه غنم القوم ) قال : أعطاهم داود رقاب الغنم بالحرث ، وحكم سليمان بجزة الغنم وألبانها لأهل الحرث ، وعليهم رعايتها على أهل الحرث ، ويحرث لهم أهل الغنم حتى يكون الحرث كهيئته يوم أكل ، ثم يدفعونه إلى أهله ويأخذون غنمهم .

حدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثني ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله .

حدثنا القاسم قال : ثنا الحسين قال : ثنى حجاج بنحوه ، إلا أنه قال : وعليهم رعيها . [ ص: 477 ] حدثنا ابن بشار قال : ثنا عبد الرحمن قال : ثنا سفيان عن ابن إسحاق عن مرة في قوله ( إذ نفشت فيه غنم القوم ) قال : كان الحرث نبتا ، فنفشت فيه ليلا فاختصموا فيه إلى داود ، فقضى بالغنم لأصحاب الحرث . فمروا على سليمان ، فذكروا ذلك له ، فقال : لا تدفع الغنم فيصيبون منها ، يعني أصحاب الحرث ويقوم هؤلاء على حرثهم ، فإذا كان كما كان ردوا عليهم . فنزلت ( ففهمناها سليمان ) .

دعوة للتدبر ::مهارة::مهارة::تفض::مهارة::مهارة:
رد مع اقتباس