عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2014-12-29, 05:39 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

هذا الكلام الذى ذكرناه سابقاً يتعلق بالمخلوقات ولكن فى حق الله لا نقول هذا. بل نقول أن الله سبحانه وتعالى قادر وقدير ومقتدر ويفعل ما يريد ولا دخل للأسباب فى أفعاله ، لأنه سبحانه وتعالى من يخلق الأسباب وهو من يعطل فعلها إذا أراد.
ولهذا نجد تنوعاً جميلاً فى استعمال الكلمات ( قادر ، قدير ، مقتدرا ) فى القرآن الكريم. فقادر على وزن فاعل. وهو اسم الفاعل من ( قَدَرَ ) وقد وردت فى القرآن فى سبعة مواضع وإذا تأملت تلكم المواضع لوجدت أنها يجمعها رابط مشترك ألا وهو انعدام قدرة المفعول به فى الامتناع ، كإحيا الموتى ، وإنزال الآيات والعذاب!! فلا حاجة إذن لتشديد درجة الفاعل من قادر إلى قدير.
أما ( قدير ) فهى اسم فاعل مع صيغة مبالغة فى القدرة على إتيان الفعل ، على وزن ( فعيل ) وهى تأتى فى القرآن فى المواضع التى يكون فيها نظير أو ند أو ما يشتبه أن يكون هناك من يمتنع عن إيقاع الفعل كقوله تعالى : ولو شاء لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير طبعاً هم لا يريدون أن يذهب سمعهم وأبصارهم ، ولو تمكنوا لقاوموا وامتنعوا وهنا يأتى قول الله : إن الله على كل شئ قدير ليدفع اى شبهة أو ظن أن يكون لأحد قدرة مناوئة لقدرة الله تمنع الله من إيقاع ما يريد بهم.
ويبقى لنا أن نفرق بين ( قدير ) و ( مقتدرا ) وهى لا تزال موضع بحث منى.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس